مبادرة شبابية لدعم الفئات المستضعفة في المجتمع
لقاء/ بشير الحزمي :إن المتتبع لنشاط المجتمع المدني في بلادنا خلال السنوات الاخيرة سيلاحظ أن هناك اعداداً كبيرة من منظمات المجتمع المدني والمبادرات قد نشأت وأصبحت تشهد تنافساً حقيقياً في خدمة المجتمع. بل أن معظم تلك المنظمات والمؤسسات والجمعيات والمبادرات التي نشأت بمختلف مجالات اهتماماتها هي ناتجة عن جهود ومبادرات شبابية ، ما يعني أن الشباب اليمني بات يدرك أهمية المجتمع المدني ودوره في التنمية وفي خدمة المجتمع وبالتالي حرص على أن ينخرط فيه ويكون له بصمة ودور فاعل ونتيجة لذلك نشأت العديد من المبادرات الشبابية الطوعية ..في السطور التالية سنسلط الضوء على واحدة من تلك المبادرات الشبابية الناشئة وهي مبادرة (خير أمة) التي حملت على عاتقها مسئولية دعم الفئات المستضعفة في المجتمع، حيث أجرينا مع الأخت / آلاء حافظ فاضل رئيسة المبادرة هذا اللقاء .. فإلى التفاصيل :- > متى أنشئت المبادرة وكيف جاءت فكرة الإنشاء ؟>> أنشئت المبادرة في يوليو 2011 وجاءت الفكرة من خلال إنشاء مجموعة في اليمن تقوم ببعض الأنشطة الثقافية والخيرية ،دون أن يطلق عليها مسمى مبادرة حينها ،وتم الاتفاق على تسميتها بـ ( خير أمة ) استناداً لآية في القرآن امتدح الله فيها من يقوم بالنصح والإصلاح في المجتمع ،وحيث كان هذا هدفاً لدى المؤسسين . بدأ العمل وقتها على حملة توزيع المواد الغذائية حيث أن الوقت كان يقترب من شهر رمضان، وكانت أوضاع البلاد وقتها غير مستقرة وتأثرت الكثير من الأسر بذلك ،وبخاصة الفقيرة منها . كان مؤسسو المبادرة وقتها عبارة عن فتيات، انضم إليهن بعد ذلك بعض الشباب، في حملة إفطار الصائمين، وحملة توزيع مكتبات المساجد ،اللتين كانتا في منتصف شهر رمضان من نفس العام ،بعد ذلك بدأ الإعداد لبعض الحملات الصغيرة في العيد ،كان الهدف منها نشر الفرحة في نفوس الناس . بعد انتهاء العيد بدأت الترتيبات الخاصة بالمجموعة التي تم تأسيسها ،حيث تم اختيار رئيس ونائب ومسئول إعلامي ومسئول علاقات ،وإطلاق مصطلح مبادرة عليها ،والبدء بتصميم شعار لها وغيرها من الأمور الإدارية .تتابعت الحملات اعتماداً على الوقت والمناسبات وكذلك الأفكار التي يتم جمعها من الأعضاء والاتفاق على تنفيذها ،والتي وصل عددها إلى الآن ما يزيد على الخمس عشرة حملة ،دون اعتماد تخصص محدد للمبادرة ،وبدأ عدد الأعضاء في تزايد ونشاط المبادرة كذلك ،وتم إقرار آليات وأنظمة للمبادرة ،وتغييرات في الهيئة الإدارية فيها لعدة مرات . [c1]أهداف المبادرة[/c]* ما هي الأهداف التي تحملها المبادرة ؟** هناك هدف عام ويتمثل في : الإسهام في تنمية المجتمع في مجالات التنمية المستدامة .وهناك أهداف خاصة تتمثل في : المساهمة في دعم الفئات المستضعفة في المجتمع ( المرأة , الطفل , كبار السن , ذوي الاحتياجات الخاصة) تعزيز الجانب الأخلاقي في المجتمع من خلال حملات التوعية .[c1]مجالات الاهتمام والمستهدفون[/c]* ما هي مجالات اهتمام المبادرة والفئات المستهدفة ونطاق عملها الجغرافي؟** اهتمامنا هو الإسهام في التنمية المستدامة للمجتمع اليمني في المجالات (الاجتماعية ، الذاتية ، الصحية ، التعليمية ، المادية ) . والفئات المستهدفة هي الفئات المستضعفة في المجتمع ( المرأة , الطفل , كبار السن , ذوي الاحتياجات الخاصة ) .أما نطاق العمل فهو ميداني عبر حملات دعم مادي ومعنوي وتوعية في أوساط الشارع اليمني للعاصمة صنعاء وقامت المبادرة بتنفيذ حملتين في تعز عندما تواجد بعض الأعضاء هناك ولكن لم نواصل بعمل أي حملات أخرى خارج العاصمة .[c1]برامج وأنشطة[/c]* ما هي الانشطة والبرامج التى تنفذها المبادرة وما مصادر التمويل ؟** هناك أنشطة ثقافية وتوعوية وخيرية .. وتركز المبادرة في الوقت الحالي على العمل في دار الأحداث من خلال إقامة أنشطة تعليمية للأطفال ورياضية وأيضاً إبداعية لملامسة الجانب الإبداعي في الأطفال .وبالنسبة للتمويل لا توجد مصادر تمويل خاصة بالمبادرة وذلك بسبب عدم اعتماد المبادرة كجهة رسمية مما يؤدي إلى ضعف الثقة من قبل الداعمين تعتمد المبادرة حالياً على اشتراكات الاعضاء وبعض فاعلي الخير فقط .[c1]إنجازات وخطط مستقبلية[/c]* هل لكم أن تطلعونا على ابرز ما حققته المبادرة خلال الفترة الماضية .. وأهم ما تتضمنه خطة عملكم المستقبلية ؟** حققت المبادرة ما يقارب 17حملة متنوعة بين حملات توعية وحملات خيرية وزيارات لدور المسنين والأحداث والأيتام وأيضاً لمركز الأورام ولقيت استحسان الكثيرين .. وأكثر ما ابرز المبادرة في الفترة الحالية هو عملها في دار الأحداث وأنشطتها فيها.وفيما يخص الخطط المستقبلية فإننا نقوم بتحديد الخطط المستقبلية الخاصة بالمبادرة كل ستة أشهر بعد انتخاب هيئة إدارية لها وبحكم أن الإدارة الجديدة للمبادرة تم انتخابها قبل قرابة أسبوعين ، سيتم خلال هذه الفترة تحديد الحملات القادمة الخاصة بالأشهر الستة القادمة بالتفصيل . وأحب هنا أن أشير إلى أن حملة من سجوننا سطع نورنا تبقى لها قرابة الشهرين حتى تنتهي ومن ثم سيكون الوقت قد اقترب من شهر رمضان وحملاته حيث أننا سنكرر الحملات السابقة الخاصة بشهر رمضان ولكن بشكل أكبر وأوسع نطاقاً وأثراً من السنوات السابقة وقد يتم إضافة حملات أخرى جديدة لها . ومن المعروف وبحسب المعتاد فإن المبادرة تقوم في شهر رمضان بتنفيذ 3 حملات منفصلة هي: حملة توزيع المواد الغذائية والتي بلغ عدد الأسر فيها في السنة الأخيرة ما يقارب 70 أسرة ، حملة إفطار الصائم من خلال توزيع تمر وماء على المتواجدين في الشارع وقت المغرب حيث بلغ عدد المناطق في السنة الأخيرة قرابة الـ 11 منطقة وسيتم زيادة عدد المناطق والأشخاص خلال رمضان القادم ، حملة لزيارة مرضى السرطان في مركز الأورام وتوزيع كسوة عيد للمرضى وتزيين الغرف وتوفير ألعاب للأطفال وقد يتم تكرارها هذا العام ، كما سنقوم باقامة أمسية صغيرة في دار الأحداث للترفية على الأطفال من خلال إقامة مسرحيات وتوزيع كسوة عيد لهم . [c1]التكوين المؤسسي[/c]* كلمة أخيرة تحبين قولها في ختام هذا اللقاء؟ .** تفتقد المبادرات الشبابية في اليمن إلى وسائل التمويل الدائمة وأيضاً لثقة أوساط المجتمع بها ونحن في (خير أمة) نفتقد لذلك الدعم وهو المحرك الرئيسي لكثير من الحملات مما يدفعنا للتخلي عن بعض احتياجات الحملات والاكتفاء بالاحتياجات المهمة .. والآن نحن بصدد البحث عن مقر لنحاول البدء بأول خطوات التكوين المؤسسي ولكن وكما سردت مسبقاً لعدم توفر الدعم المالي لم نستطع توفير مقر بسبب عدم ملاءمة أسعار المقرات مع قدرة المبادرة ..