هذا الكم المنتشر في لشوارع من رجال المرور وتحملهم أشعة الشمس ومخاطر تهور طيش بعض سائقي سيارات وباصات الأجرة لا نفع ولا جدوى من تواجدهم وبهذه الأعداد دون أن يلمس المواطن سوى ازدياد درجة حركة سير السيارات والمركبات وبصلف استهتاري واضح للعيان يهدد حياة البشر والممتلكات الخاصة والعامة دون وازع قيمي أو ديني أوقانوني .فرجال المرور والحق يقال نراهم منذ بزوغ الفجر وحتى غروب الشمس منتشرين بكثافة في الشوارع الرئيسية والجانبية والخلفية.هذا التواجد هدفه ضبط حركة المرور لتسير وفقاً للأنظمة والقوانين دون ضرر أو ضرار .. غير أن حجم الحوادث المرورية المرعبة - المقترفة يومياً بحق الوطن ومواطنيه وما تسببه من إزهاق للأرواح وسفك الدماء وإتلاف الممتلكات .. هكذا مقترحات تتصاعد بأحجامها يوماً عن يوم بفعل السرعة الزائدة واللا مبالاة واستهتار السائقين وعدم انضباطهم بشروط ونواميس قيادة سيارات وباصات الأجرة والحافلات والمركبات .. مما يجعلنا ندرك بأن هذا الانتشار المروري ما هو إلا وهما لا علاقة له بضبط الحركة المرورية والحرص على الأرواح والممتلكات بدليل ما أن تنتقل سيارة أو باص أجرة في معظم الأحيان تجد أن سائقها طفل لا يتعدى الثالثة عشر من العمر يقود الباص بأسلوب لا يخلو من الاستهتار فيما الأغاني الصاخبة تنبعث بقوة من مسجل السيارة زد على ذلك التسابق والتفحيط وكل سائق يحرص على تجاوز من قبله ليظفر بأكبر عدد من الركاب ولعل مثل هكذا منغصات تزداد عندما تذهب بعد ظهيرة أي يوم إلى فرزة الفتح - جولد مور وتشاهد السائقين الصغار يحلون بديلاً عن آبائهم الذين يذهبون الظهر لتناول الغداء ومضغ القات.فهل من رادع لمثل هؤلاء؟
أخبار متعلقة