إلى وزير الداخلية ..
كواحد من المواطنين بمحافظة عدن وواحد من الصحفيين بصحيفة(14أكتوبر)نرحب ترحيباً حاراً بالزيارة الميدانية لمعالي وزير الداخلية اللواء الدكتور عبده حسين الترب لتفقد أوضاع وأداء الشرطة بمحافظة عدن ونثمن عالياً اهتمام وزير الداخلية بأن تكون عدن المحطة الأولى لزيارته الميدانية خارج العاصمة ومن وجهة نظر المتابعين لأداء الوزير الجديد للداخلية فإنه تميز بالتوجه الجاد لاستعادة العافية لأداء الشرطة وكافة الإدارات التابعة للإدارة العامة لشرطة محافظة عدن لتمكينها من تفعيل خدماتها الأمنية.من خلال صحيفة « 14 أكتوبر» وعقب قراركم المتفرد والجريء وغير المسبوق بممارسة مسؤولياتكم وصلاحياتكم الكاملة كوزير للداخلية وبعد أيام محدودة من ممارسة مهامكم بتوقيف مدير عام الشرطة بحضرموت وقيادات أمنية أخرى عن العمل وقلت حينها إنها قرارات موفقة وحان زمن المحاسبة الجادة لكل مقصر بواجباته وكنت من أوائل المتفاعلين مع أداء العهد الجديد لقيادة وزارة الداخلية .. رغم تشكيك بعض الزملاء من الصحفيين بعدم نفاذ قرار اللواء الترب بإقالة كبار القيادات الأمنية بحضرموت بسبب الهجوم الإرهابي الذي أدوى بحياة عشرين جندياً بنقطة الريدة الأمنية.ومن الطبيعي أن وزير الداخلية خلال زيارته الميدانية والحالية للإدارة العامة لشرطة محافظة عدن قد شاهد الأضرار الناجمة عن الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له إدارة أمن عدن قبل عدة أشهر جراء انفجار سيارة مفخخة سمع دويه المواطنون بمختلف مديريات محافظة عدن بهدف السيطرة على إدارة أمن عدن.ونذكر معالي الوزير بأهمية تكريم أفراد الحماية لمبنى أمن عدن ليلة الانفجار والذين بيقظتهم وشجاعتهم تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين ومنعوهم عن الدخول لمبنى أمن عدن وهناك جرحى من الجنود الأبطال ونثمن اهتمامكم بتكريمهم .لقرابة ثلاثة أشهر لمس المواطنون تحسناً ملحوظاً لأداء أجهزة الشرطة بمحافظة عدن منذ تولي العميد د. مصعب الصوفي مهامه كمدير عام لشرطة المحافظة نذكر منها تفعيل الأداء الميداني للحملات المرورية في إزالة الفرزات العشوائية لسيارات الأجرة بعموم مديريات المحافظة وضبط قرابة (400) سيارة مخالفة. بدون لوحات أو تحمل لوحات مزورة وضبط سائقين بدون تراخيص والسيارات التي لا تحمل وثائق إلى جانب تفاعل الإدارة العامة لشرطة المحافظة مع بلاغات الاستحداثات والبسط غير المشروع للخارجين عن القانون ومنها إزالة البناء و البسط على أراض تابعة لفرع شركة النفط بعدن وبلاغات أخرى تعاملت معها الشرطة بحزم وفقاً لأحكام القانون.ومما لا شك فية أن مدير عام الشرطة بعدن لديه العديد من الملفات والتصورات المختلفة لتفعيل أداء أجهزة الشرطة بمحافظة عدن كونها يقع في نطاق اختصاصاتها أحد المنافذ الرئيسية للجهورية اليمنية مع الخارج كمطار عن الدولي والميناء السياحي وميناء المنطقة الحرة والميناء التجاري بالمعلا إلى جانب عدد من المنشآت التي بحاجة لإعادة تأهيل ومنها بعض أقسام الشرطة ومواقع الدفاع المدني وآلياتها وإعادة جوانب التأهيل التعليمي والفني والثقافي والديني للموقوفين قضائياً في سجن المنصورة المركزي والتي من خلالها يستفيد منها السجناء عند انخراطهم في المجتمع وأهمية توفير الإمكانيات لمستشفى الشرطة بعدن والذي يمتلك الكوادر المختلفة من الجراحين والأطباء والفنيين والممرضين لتخفيف معاناة رجال الأمن وأسرهم المحتاجين للرعاية لصحية من السفر إلى صنعاء.ونناشدكم بإعادة نظام التغذية لأقسام الشرطة من خلال توفير ومضاعفة المخصصات الغذائية .أما عن معاناة المواطنين فهم يشكون بين الحين والآخر من معاناة حصولهم على لوحات أرقام لسياراتهم الخاصة والأجرة وأيضاً حصولهم على الجوازات أحياناً ويقولون لهم في الإدارات الخدمية المختصة بأننا في انتظار توفيرها من صنعاء ومثل هذه الإشكاليات والملاحظات سبق طرحها على قيادات وزارة الداخلية التي تزور عدن خلال السنوات السابقة ورفعت للإخوة وزراء الداخلية السابقين لكنها ظلت حبيسة في أدراجهم مع الأسف.أننا وبثقة نتطلع إلى تفهم واهتمامات معالي الوزير الجديد للداخلية اللواء د . عبده حسين الترب وثقتنا في المولى القدير أولاُ بأن تستعيد عدن عافيتها في أداء وخدمات أجهزة الشرطة بعهد اللواء الترب.