صنعاء / لؤي عباس:صدر مؤخراً عن دار النشر للجامعات بصنعاء كتاب « سفينة العمراني - معارف ولطائف» تأليف السفير/ عبدالرزاق محمد اسماعيل العمراني، مما سمعه وتلقاه من والده فضيلة القاضي العلامة/ محمد بن إسماعيل العمراني، ويقع الكتاب في 770 صفحة من القطع المتوسط، وتفردت السفينة بترجمة وافية لصاحب السفينة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني.تنقسم السفينة إلى بحرين يبحر فيهما القارئ، ففي البحر الأول «بحر المعارف» تبحر السفينة بالقارئ في بحرٍ واسع الأفق ترسو فيه بين الحين والآخر في العديد من شواطئ المعرفة والتوقف عند العديد من المراسي؛ حتى تصل به إلى البحر الثاني «بحر اللطائف» مارة بالعديد من الشواطئ لترسو في مراسي الأدب والقصص وغيرها من اللطائف والطرائف، وفي شاطئ الفقه تم تجميع جملة من المسائل الفقهية، ويشمل عدة مراسٍ لمختلف المسائل الفقهية، ومرسى آخر للفقهاء والمذاهب، ثم تنتقل بك إلى شاطئ التاريخ وفيه عدة مراس، ومنه إلى شاطئ الحديث النبوي والسيرة النبوية العطرة ويشمل عدة مراسٍ: مرسىَ خاص بالأحاديث وآخر بعلوم الحديث والمحدثين، ومرسى لسيرة الرسول ، وآخر للصحابة رضوان الله عليهم، ومنه إلى شاطئ التراجم الذي يحتوي على عشرة مراسٍ كل مرسى لشخصية يمنية علمية عظيمة، وأخيراً شاطئ العقيدة والتفسير، ثم تنتقل بك السفينة إلى بحر اللطائف: متنقلاً مابين شاطئ التاريخ اليمني، وشاطئ الشعر وآخر للقصص والحكايات، ثم شاطئ للأحاجي والألغاز وهكذا... حتى ترسو بك السفينة في نهاية الرحلة بعد أن اكتسب من رَحَل وأبحر على السفينة كل ما هو مفيد للروح والفكر. وتقسيم السفينة بهذا الشكل أعطاها شيئاً من التجانس والتناغم بين أجزائها وبصورة فيها نوع من التشويق بحيث يشعر القارئ وكأنه في رحلة استكشافية يعود بعدها وقد اكتسب بعض المعارف واستمتع بما وجده من لطائف.هذه السفينة تعتبر تجديداً وتحديثاً في هذا النوع من الأدب، فبالرغم من احتفاظها بالأسم والمضمون والمحتوى إلا أنها أختلفت عن غيرها من السفن فهي ليست مجرد سفينة يطوف القارئ في أرجائها ليطلع على ما فيها كما في سابقاتها من السفن، وإنما هي سفينة يُبْحِر على متنها القارئ من بحرٍ إلى بحر ومن شاطئٍ إلى آخر وترسو به في العديد من المراسي ليكتشف خلال رحلته العديد من العلوم والفنون، وسيَطلِعُ على العديد من المعلومات والفوائد الدينية والتاريخية، ويستمتع بالكثير من القصص المفيدة والحكايات اللطيفة والأبيات الشعرية والحِكَم والألغاز وغير ذلك.علماً أنه قد صدر لمؤلف السفينة كتابين الأول بعنوان «اليمنيون في الأردن -التاريخ والملامح» والثاني بعنوان: «العمل القنصلي في القانون والممارسة».
سفيـنة القـاضي العمراني ترى النور
أخبار متعلقة