بيروت/ متابعات:صمم طلاب في الجامعة الأميركية في بيروت تطبيقاً يمنع كتابة أي رسالة نصية أثناء قيادة السيارة، بهدف الحد من حوادث السير الناجمة عن تشتت السائقين بين القيادة واستخدام الهاتف بحسب ما جاء في بيان.وقال بيان صادر عن الجامعة الأميركية في بيروت: «نجحت مجموعة من الطلاب بتصميم تطبيق للهاتف الخليوي يمنع كتابة أية رسائل نصية حين تزيد سرعة السيارة عن عشرة كيلومترات في الساعة».ويحمل هذا التطبيق اسم «كتابة أو قيادة»، وحاز على الجائزة الثانية في مسابقة المسؤولية الاجتماعية للشركات للعام 2014م التي نظمتها مجموعة الأهلي القابضة في الإمارات المتحدة، بالاشتراك مع الجامعة الأميركية في بيروت، والمعهد العالي لإدارة الأعمال.وتنتشر ظاهرة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة ولاسيما إرسال الرسائل النصية بكثرة بين السائقين في لبنان، وهي تشكل سبباً رئيسياً في تزايد حوادث السير في الآونة الأخيرة»، بحسب جمعية الشباب للتوعية الاجتماعية (يازا) المعنية بالتوعية في مجال قيادة السيارات وحوادث المرور.ووفقاً لجمعية يازا يؤثر استخدام الهاتف النقال في مقدرة السائق على المحافظة على ثبات اتجاهه في مسربه وعلى المحافظة على مسافة الأمان بينه وبين المركبات أمامه وعلى مقدرته على اختيار السرعة المناسبة أو المحافظة عليها وفي تمديد الوقت الذي يستغرقه رد الفعل بالفرملة أو حيال إشارات المرور. ويقضي نحو 1.3 مليون نسمة نحبهم كل عام نتيجة حوادث المرور. وتمثل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور أهم أسباب وفاة الشباب من الفئة العمرية 15 - 29 سنة.وتحدث أكثر من 90 % من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، على الرغم من أنّ تلك البلدان لا تمتلك إلاّ أقل من نصف المركبات الموجودة في العالم.وتمثل السيارات مجالاً جديداً للمنافسة بين شركات التكنولوجيا العملاقة لإدخال برامج الكمبيوتر القائمة على أساس الإنترنت خاصة وأن الأرقام تشير إلى أنه يتم بيع 80 مليون سيارة جديدة في السوق الأميركي سنوياً.وأصبحت السيارة الأداة «النقالة» الجديدة التي تحاول الشركات إدخال التكنولوجيا الرقمية فيها.والسيارات الذكية استفادت من الإمكانات الهائلة التي تتيحها شبكة الانترنت، بدءاً من تقارير عن حركة السير، إلى استقبال رسائل البريد الإلكتروني الصوتية وألعاب الفيديو، وتهدف تلك التقنيات التي أصبحت تزود بها السيارات إلى توفير الأمن والسلامة في الطرقات.
