رئيسة جمعية الخياطة للخدمات التنموية والحرفية أنيسة طربوش لـ ( 14 اكتوبر ) :
لقاء / أماني العسيري في إطار الأنشطة التي تقدمها الجمعية في خدمة المجتمع و تنمية الأيادي العاملة في المجتمع المحلي في عدن لتوفير مصدر دخل ذاتي لهم ، أقامت الجمعية دورتين تدريبيتين لـ(40 ) امرأة في مجال الخياطة والكوافير للمهشمات و ضحايا العنف . ( 14 ) أكتوبر التقت الأخت أنيسة طربوش رئيسة جمعية الخياطة للخدمات التنموية والحرفية للتعرف على برامج التدريب ونشاط الجمعية بشكل عام فالي التالي : تكلمت الأخت أنيسة في البدء عن دورتي التدريب اللتين اختتمت الأسبوع المنصرم قائلة : هذا التدريب جاء ضمن برنامج التمكين الاقتصادي لضحايا العنف والمهمشات والاستفادة من خدمات التمويل للوكالة الألمانية للتعاون الدولي ( giz) وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفنذ) الذي استهدفت فيها النساء المهمشات واللاتي تعرضن للعنف وظروفهن المعيشية صعبة . تحدثت عن قيام الجمعية بمسح شمل الثمان مديريات في محافظة عدن لحوالي شهر كامل للبحث عن الأسر الأشد فقرا وتهميشاً وجدنا إن النساء في خور مكسر أكثر منهن معنفات وصنفن من سن الـ(16) إلى ( 46 ) ، قسمن إلى ( 58 ) امرأة في مجال الخياطة ، و في الكوافير ( 64 ) ومنهن في البخور و التطريز والتسويق ندربهن على مراحل . وتابعات : بدأنا في تدريبهن بدورتين في الخياطة والكوافير ( 20 ) امرأة في الخياطة و ( 20 ) أخرى في الكوافير وندربهن على فترات ، وهناك دورة قادمة سندربهن فيها على محو الأمية المالية وتعليمهن عمليات اخذ القروض والادخار والتسويق . وقالت طربوش : في الحقيقة أكتشفت إن المهشمات والمعنفات قدمن أعمالا جميلة جدا وعملا غير عادي في خياطة الجلابيات والتطريز عليها ، من خلال مشاركتهن في اختيار أشكال التطريز والمعايير الخاصة بخياطة الجلابيات وكيف تقدمة للسوق جاهزة ونظيفة . ومساعدة المتدربات في توفير سوق للعمل بعد تدريبهن أكدت طربوش قائلة : قمنا بتكريمهن في نهاية الدورتين و وزعنا لهن الشهادات ، والآن نحن في طريق توفير السوق لهن وبيع منتجاتهن ، وفعلا هناك من متدربات طلبن للعمل في خمس كوافيرات من اللاتي أحضرناهن لمشاهدة أداء المتدربات أثناء التدريب وكذا أصحاب بعض المحلات الذين تعاونوا مع بعض المتدربات في العمل معهن وسيبدأن العمل بإذن الله من بيوتهن ، بعضهن سيعملن مبدئيا عندي إلى أن يستلمن الماكينات من القروض التي ساعدنا في توفيرها لهن .[c1] السلامة المهنية وتجنب الإصابات [/c]وأشارت الأخت أنيسة إلى جانب مهم يعمل به لأول مرة على مستوى الجمعيات قائلة : خلال الدورة علمناهن كيفية صيانة آلات الخياطة والمحافظة عليها من العطب سريعا ، وعلمناهن ولأول مرة في مجال الصناعات الصغيرة وعلى مستوى الجمعيات أسس ( السلامة المهنية ) من اجل تجنب الإصابات مثلا من تطاير الإبر أو إصابة الوغز ودخول الأصابع تحت الإبر أثناء الخياطة و أدخلت هذا المجال بحكم تخصصي بالسلامة المهنية التي درستها في جامعة الإسكندرية . وتعلل ذلك بقولها : علمتهن هذا الشيء لأني لا أريد حدوث أي مكروه لهن أثناء العمل أو إصابتهن بإصابات تمنعهن من العمل و الاعتماد على أنفسهن لهذا أنا في سبيل إدخال عدد منهن في التأمينات في حالة التعرض لأي حوادث .[c1] أنشئت الجمعية بإصرار وإلحاح الأهالي [/c]أنشئت الجمعية في فبراير عام 2011 و كان المركز في المنصورة حيث قالت الأخت أنيسة : أنشئت هذه الجمعية بعد إلحاح من النساء والأهالي ، ودعمني في ذلك الوكالة الألمانية واقتراحهم بفتح جمعية تحت إدارتي نظرا لعلاقاتي الطيبة مع الناس وتعاملي المباشر مع الأهالي ، وفروا لي الأرضية الصلبة لفتح هذه الجمعية والحمد لله اشتغلت فيها بكل طاقتي . وأضافت معبرة عن احتكاكها بالناس قائلة: وبالفعل العمل من خلال هذه الجمعية جعلني أرى هموم الناس وتلمس مشاكلهم ومساعدتهم ولأني من أسرة فقيرة اشعر بمدى معاناتهم ، وقد درست في مهن كثيرة والآن اعكس كل ما تعلمته في هؤلاء الناس وتعليمهم . وواصلت :استهدفت من خلال الجمعية ( 3000 ) أسرة في المنصورة بعضهم الآن يشتغل حتى انه فتحنا بعض أماكن لبيع السمك . [c1]برامج قروض تستفيد منها النساء [/c]مؤسسة القرض الحسن تعاونت معنا بعد ما رأت أن أغلب الأسر تشيد بالجمعية و مساعدتها لهم ، ودخلت في المؤسسة كعضو فخري فيها ، وتعاون معي الأخ باذيب بصرف القروض الميسرة للناس المتعاملين مع الجمعية و أيضا صرف ماكينات الخياطة للمحتاجات من النساء بدون أي فؤاد و بهذا فانا اشكر الأخ باذيب على مساعدته وتعاونه في سبيل مساعدة المحتاجين ، وأحيانا اخذ قروض من مؤسسة عدن للتموين لشراء الماكينات للمحتاجين من الأسر الفقيرة و ادفع لهم الفوائد ، و قد رشحتنا المؤسسة ( عدن للتموين ) للتكريم بمنتدى خاص للمتميزين في القرض في البحرين فانا لي 13 سنة في القروض .[c1] تدريب رجال و مشاريع تأهيل [/c]وللمرة الأولى تقوم الأخت أنيسة بحسب قولها بتدريب الرجال في الخياطة متحدثة عن ذلك قائلة : رغم ترددي في تدريب رجال بهذا المجال إلا إن إصرار الآخرين ودعم جمعية التضامن جعلنا نقررالعمل فيها ، لان الشباب بدأ يرى أن العمل في هذا المجال أصبح مصدر دخل مستدام .. و نسقت لعدد من الشباب في صندوق تنمية المهارات لـ(800 ) شاب وإعطاءهم كشوفات كاملة عن المحتاجين من الشباب وهذا يعتبر من صميم عملي وهو عمل المسوحات عن الأسر المحتاجة في مختلف المديريات . وواصلت حديثها: هناك مشروع لمؤسسة العاطلين عن العمل في تأهيل الشباب العاطل عن العمل أعطونا فيها استمارات نوزعها على الشباب عبر أسرهم المتعاملة مع الجمعية وخاصة للذين خرجوا من المدارس لم يكملوا تعليمهم يريدون تعلم مهنة مباشرة بعيدا عن الدراسة ، ومن البنات من درسون بعض المهن في معاهد أخرى و هن يردن الآن التعلم في الجمعية لان المعاهد تلك لم توفر لهم أدوات التعلم أو حتى التعلم بشكل صحيح . وتشير إلى إن شهادة الجمعية معتمدة من الغرفة التجارية لأنها عضوة في الغرفة التجارية و مجلس سيدات الأعمال ، فأول ما تكمل المتدربة تعلمها نعطيها الشهادة دون تأخير . [c1]مشغولات نحاول إحياءها وتصديرها [/c]وأردفت الأخت أنيسة في حديثها عن صناعة العزف قائلة : هناك دورة لصناعة العزف لمدى شهر بأذن الله أريد أقيمها و منتظرة الصندوق الاجتماعي دعمي فيها ، لاحظت أن صناعة العزف بدأت في الاختفاء وعند طلب المشغولات العزفية لا نجدها لهذا نريد إحياءها ، تكلمت مع عدد من النساء الكبيرات اللواتي لهن خبرة في ذلك لتدريب البنات ، ويوجد 150 امرأة ضمن الجمعية ألان يشتغلن في العزف ، واستمر في ذلك حتى إذا لم يكن هناك طلب فقط لأجل مساعدتهن . تعمل الجمعية في صناعة 13 منتجا من المشغولات اليدوية ، ومعنا معارض داخلية نقيمها من حين لأخر ونصدر منها إلى ألمانيا عبر وكالة المنشآت الصغيرة والأصغر ونحن نطمح أن يكون التصدير مباشرة من الجمعية إلى الخارج . وتحدثت مسرورة عن العمل مع الأطفال وقالت الجميل إن الجمعية أيضا تدرس الأطفال الصغار روضة و التدريس كتقوية للأطفال سنة أولى ومنهم من أخرجنا له شهادات ميلاد ، وعملنا في مشاريع تخص الأطفال منها المساحات الآمنة مع انترسوس .[c1]التركيز على النظام الداخلي للجمعيات [/c]وتوجهت الأخت أنيسة في ختام اللقاء بكلمة تتمنى فيها التركيز على الأنظمة الداخلية للجمعيات وأهدافها ونشاطاتها وعدم العمل خارج نظامها الداخلي لان أكثر الجمعيات توقفت وتوجهت إلى العمل المؤسسي و على الشؤون الاجتماعية الانتباه إلى ذلك لان المؤسسات الأن تعمل في التوعية إما عمل الجمعيات أكثر تحركا لأنها قائم على تنشيط الأيدي العاملة في المجتمع ، و نتمنى للجمعية الاستمرار والتطور والتوسع .