في اختتام ندوة ( تطور العلوم الفقهية.. الفقه الإسلامي:المشترك الإنساني والمصالح)
مسقط/اثمار هاشم:اوصت ندوة تطور العلوم الفقهيه.. الفقه الاسلامي:المشترك والمصالح في نسختها الثالثة عشرة التي اختتمت اعمالها صباح امس في العاصمة العمانية مسقط بضرورة مواجهة تيارات الخصوصية والانعزال والتوتر والتفرقة، سواء في علاقات المسلمين فيما بينهم أو علاقاتهم بالعالم، وذلك بنشر قيم القرآن الداعية للحرية والكرامة والتعارف والمسالمة والخير العام والدعوة لوحدة المسلمين وتعاونهم وتضامنهم خاصة وإن الرؤية الموتورة للإسلام والمسلمين والتي تنشرها دوائر عالمية تعني ترسيخ التنازع وليس تقبل الاختلاف وهو يعني صراع الحضارات لا تفاعل الحضارات وبالتالي يصبح من الضرورة تفعيل دور المشترك الإنساني في حل الخلافات والصراعات في العالم، باعتباره أحد الحلول لعلاقات جديدة قائمة على الاحترام المتبادل، والحوار بين الثقافات المختلفة، وتفعيل قيم العدل والمساواة والتضامن، للوصول إلى رؤية مشتركة للمخاطر والتحديات التي تواجه الشعوب.كما طالبت الندوة بترسيخ مبادئ حقوق الإنسان مهما كان لونه وفكره وعرقه وقوميته ودينه في المجتمع، وإضافة ذلك كمادة في المناهج التعليمية في المدارس والجامعات يتربى عليها الشباب، والتعريف بذلك في البرامج الإعلامية والتربوية حتى تصبح ثقافة عامة يعنى بها الجميع مشيرة الى من أهم هذه الحقوق التي ينبغي ترسيخها في المناهج التعليمية للطالب أدب الاختلاف وقبول الآخر، سواء كان طالبا للعلوم الشرعية، أم غيرها من العلوم النظرية أو التطبيقية، وتدريبه على ذلك حتى يصير هذا الأدب خلقا راسخ المعاني والسلوك.كما دعت الندوة الى ضرورة الاسراع لعمل ميثاق جديد لحقوق الإنسان استكمالا لميثاق القاهرة، يكون مسايرا لصور التطورات التي تشهدها الساحة الإنسانية اليوم، من أجل تفعيل جوامع المشتركات الإنسانية في جميع مناحي الحياة من خلال تعزيز الجوانب المشتركة لدى علماء المسلمين من المذاهب الفقهية المختلفة، من أجل إزالة الحواجز الفكرية والعمل على تلاقي الأفكار وتبادل الخبرات للخروج بأعمال فقهية تجمع المسائل المتفق عليها في المشتركات الإنسانيةوكانت قد القيت في حفل اختتام الندوة كلمة المشاركين القاها الاخ/ ادريس الفاسي الفهري عبر فيها عن شكر جميع المشاركين في الندوة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد الذي اقيمت هذه الندوة بدعوته ورعايته وكذلك الى جميع المنظمين لهذه الندوة الذين اسهموا بعملهم الدؤوب في انجاح فعاليات هذه الندوة متمنيا ان تنزاح عن الامة الاسلامية ما تعانية من محن وفتن.وكانت قد القيت في الندوة عدد من القصائد الشعرية.