صنعاء/ بشير الحزمي :كرمت وحدة رعاية الشباب بمركز التدريب والدراسات السكانية بجامعة صنعاء و منظمة أطباء بلا حدود الانسانية قبل أيام الفائزين في المسابقة التوعوية الفنية في مجالي الرسم الكاريكاتوري والكتابة حول قضايا فيروس نقص المناعة البشري الايدز . وقد فاز في المسابقة في مجال الكتابة ( القصة) أحلام علي مسعد الفائق فيما فاز في مسابقة الرسم الكاريكاتوري محمد فخر الدين حجي.ويتناول الرسم الكاريكاتيري للفنان محمد حجي الوصمة المجتمعية تجاه المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري فيما تحمل القصة التي فازت بها الكاتبة أحلام الفائق عنوان (سأعيش الآن سعيداً ) التي جاء فيها :“ ذهبتُ إلى المستشفى حزيناً مغموماً ، و بينما أنا جالسٌ أنتظر أنا و أحد الأشخاص ... و إذا بهِ يعطس ، فقلتُ: يرحمكَ الله ، فقال: سأعرف إن كان يرحمني الله إذا لم أكن مُصاباً بالمرض ...فقلتُ في نفسي : اللهُ أعلم ؟! .. لعل به مرضاً أشدُ مما بِي ؟!عندها سكتُ و لم أتكلم.إذا بهِ يسألني ماذا جئت تفحص ؟ فقلتُ HIV.فلـــم يُعِــر إجابتي اهتماما ، فرجَّحتُهــا لعـــدم علـمهِ و جهلهِ أو لثقافتهِ وعلمهِ...؟!فبادرتهُ نفس السؤال ....... قال جئتُ أفحصُ هل أنا مصابٌ بالزكامِ أم لا؟!.فضحكت.... فقالَ لي: لماذا تضحك ؟ أنتَ لا تعرف أن الزكام قد يقتل....!فقلتُ: و منذُ متى قد يقتل الزكام - متحسراً مستغرباً - ؟ فأردف قائلاً : أنا مصابٌ بالوسواسِ القهري ، وأخافُ من مُجردِ ذكرِ أي مرضٍ أمامي ، وأتحرى على نفسي دائماً من أي شيءٍ أمامي.إذا بالممرضةِ تخرجُ لتعطيني النتيجة قائلةً : يا هذا ...للأسف ما زلتَ تحملُ مرضَ الإيدز ، لكن جسمكَ يقاومهُ.فإذا بالرجلِ الذي كان بجانبي يُغشى عليه ، و يخرُ صريعاً ، فإذا بهِ ميتٌ بعد أن سمعَ أن من كانَ يكلمهُ - أنا - مصابٌ بالإيدز ، جاءتهُ سكتةٌ قلبيةٌ خوفاً و جزعاً و جهلاً ، عندها أدركتُ أن هُناك أمراضاً كالزكام و الوسوسة و الجهل تقتل الأنسان في حينه ...فحمدت الله و رجعت إلى البيت ... عازماً على العيش طبيعياً كالبقية من حولي ، و كلي أمل بالله.مدركاً نعمة الله في ابتلائي و شاكراً له راضياً بقضاء الله و قدره.
تكريم الفائزين بالمسابقة التوعوية في مجالي
أخبار متعلقة