سبأ / لطفي نعمان : تواصلت أمس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أعمال المؤتمر الثامن لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، “أسيكا”، والاجتماع التاسع لمجلسها .وألقى رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان ، كلمة اليمن في المؤتمر استهلها بالتهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسِ رابطةِ “أسيكا” والتي كان لليمن شرفُ الإسهامِ في تأسيسِها، بجانب احتضان مقر الأمانة العامة، انطلاقا من خصوصيةَ الجمهوريةِ اليمنية وتميزها الجغرافي تاريخياً بربطِ مصالح المنطقتين الأفريقية والعربية.ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن انعقاد مؤتمر الرابطة في عاصمة الدبلوماسية الأفريقية أديس أبابا احتفاءً بمرورِ عقدٍ كاملِ على تأسيسِ رابطة “أسيكا”، يتزامنُ مع ما شَهِدَتْهُ بعض دول المنطقتين من تحولات ومتغيرات “الربيع العربي”، ومحاولات زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وكذا ظواهر طبيعية خلفت آثاراً جسيمة.وأعلن رئيس مجلس الشورى عن تضامن الجمهورية اليمنية الكامل مع تلك الدول، خاصّاً بالذكرِ الأشقاء في مملكة البحرين، مؤكداً حرصَ اليمن ووقوفَها التام إلى جانب البحرين والمنطقة عموماً فيما يُعزز أمنها واستقرارها.و جدد التعازي للأصدقاء في جمهورية بوروندي في ضحايا الفيضانات والكوارث الطبيعية.وأوضح رئيس مجلس الشورى أن الجمهورية اليمنية لم تكن بمعزلٍ عن تطورات المشهد العربي، إلا أن لُطْفَ الله ببلادنا وشعبِنا هيّأ لنا مبدأ “التوافق الوطني” الذي كان هادياً لليمنيين بمختلف أطيافهم ليشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، برئاسة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، مستندين بذلك إلى حرص الأصدقاء والأشقاء جميعاً على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والذي تجسد بصدورِ المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي، حتى صارت التجربةُ اليمنية نموذجاً رائداً لحلِ الأزمات السياسية الداخلية.واستطرد قائلا: “لقد مَضَتْ أعمالُ مؤتمر الحوار الوطني الشامل بتوافقِ كافة الفرقاء السياسيين على الأسس الواردة في المبادرة الخليجية والقرارات الأممية، حتى انتهت أعماله بتوفيقِ الله مطلع العام الحالي، وبدأت أعمالُ اللجان المختصة بتنفيذِ مخرجات الحوار، وصار مجلس الشورى واحداً من الجهات الضامنة للتنفيذ تعزيزاً لإسهام المجلس في الفترة الانتقالية”.. موضحا أن المجلس برغم الظروف والتعقيدات التي تعيشها اليمن، فإنه اتساقاً مع إسهاماتِ المجلس داخلياً وخارجياً، لم يتوانَ عن الاهتمام بنشاط الرابطة وتعزيز الروابط بين دِوّلِها، مستدلا على ذلك بانه فور انقضاء أعمال اللقاء التشاوري الخامس للرابطة ببوروندي، باشر التواصلَ مع الجهات المعنية بتنفيذ توصيات لقاء “بوجمبورا”، حرصاً على توسيع آفاق التعاون بين شعوب المنطقتين، بما يخدم تطلعاتهم.وعبر عثمان عن جزيل الشكر وعميق التقدير لرئيس المجلس الفيدرالي الأثيوبي، رئيس الدورة الحالية على حُسنِ الاستقبال وكرم الضيافة ودقة التنظيم.. شاكرا أيضاً رئيس مجلس الشورى البحريني على ما تميزت به رئاسته للدورة الماضية.وأعرب في ختام كلمته عن أمله في أن تكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح بما يعزز من نشاط رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، “أسيكا “.