مدير الشؤون الاجتماعية ومديرة دار التوجيه الاجتماعي وخبير شؤون الأحداث لـ (قضايا وحوادث) عن وضع الأحداث :
لقاءات/ ياسمين أحمد علي ومنى قائد مما لا شك فيه ضرورة أن يحظى كل حدث جانح بالإصلاح الملائم لانحرافه وذلك عن طريق المؤسسة الإصلاحة المعنية ، كما أن الدراسات والبحوث في معظم دول العالم أثبتت أن الجانح اليوم هو ذاته مجرم الغد إن لم نتدارك إصلاحية وتهذيبه، كما لا شك أن فئة الأحداث بحاجة إلى الرعاية والإصلاح أكثر من حاجتها إلى الردع والتنكيل ـ وهذا هو الدور الذي من المفروض أن تقوم به دار الأحداث ولكن السؤال هل فعلاً تقوم دور الأحداث في بلادنا بالدور ذاته ولماذا رغم توفر هذه الدور في عدد من المحافظات إلا أننا نجد العديد من الأطفال المنحرفين والمتسولين في الشوارع منهم من يدخل إلى الدار وعند خروجه يعود مرة أخرى إلى الشارع؟؟؟فإذا كانت دور الأحداث موجودة من أجل إصلاح الأطفال المنحرفين والذين ارتكبوا جريمة فلماذا أغلبهم يعود إلى ما كان عليه قبل دخوله إلى الدار ؟؟ أين يكمن الخلل وما هو الحل.في هذا الإطار كان لنا النزول إلى دور الأحداث بمحافظة عدن ومحاورة القائمين عليها لمعرفة ماذا تقدم وما هي الإجراءات المتبعة فيها وما هي الإشكاليات التي يواجهونها وهل فعلاً يؤدون الهدف الأساسي الذي تبنى من أجله دور الأحداث في أي مكان ؟؟وكانت لولة سعيد مديرة دار الأحداث أول المتحدثين وخرجنا بالتالي:[c1]النشأة والأهداف[/c]تأسست الدار في شهر مايو عام (2000م) استناداً إلى أحكام القانون رقم (24) لسنة 1992م. بشأن رعاية الأحداث وتعديلاته رقم ( 26) لسنة 1997م ومنذ لحظة تأسيسها باشرت الدار في تأدية مهامها وبذلت كل الجهود الممكنة للتواصل مع الجهات ذات العلاقة في توفير الخدمة الضرورية للنزلاء الجانحين وأهمية التنشئة لاجتماعية للأحداث وكذا إعادة تأهيلهم مهنياً وصحياً وتربوياً ونفسياً ودينياً وتعديل سلوكهم ليصبحوا أفرداً صالحين في المجتمع بالإضافة إلى توعية أسر الأحداث بضرورة تهيئة البيئة الأسرية السليمة لاستقبال الطفل الجانح بعد الإفراج عنه.[c1]مهام الدار[/c]وأشارت : تستقبل الدار النزلاء من الأحداث الذين لم يتجاوزوا السن القانونية ( 15 سنة) من جهات رسمية كمراكز الشرطة ونيابة الأحداث وعند وصول الطفل الحدث يتم الكشف عليه فيما إذا كان هناك آثار للعنف على جسده أو إذا يحمل معه أي نوع من أنواع السلاح ألابيض أو أي نوع من المخدرات كالحبوب أو الشمة ثم يتم تسجيله في السجل الرسمي وشرحت لولة: عادة ما يكون الطفل مليئاً بالمخاوف عند وصوله للدار فيتم الجلوس معه وطمأنته ويتم فينا بعد التواصل مع النيابة حول جنحة الطفل ، ومن ثم نأخذ على عاتقنا أولاً مسألة تقبل الطفل للمكان ، حيث تتم معاملته بصبر ولين ويتم توفير جميع أنواع الرعاية اللازمة له وثانياً تتولى الدار إجراء بحث اجتماعي حول الطفل الجانح للتعرف على الأسباب التي دفعت به لارتكاب ما ارتكبه من سلوكيات منحرفة.وأشارت إلى أنه وصل عدد الجانحين الداخلين للدار خلال الفترة من يناير - نوفمبر ( 2013م إلى (32) جانحاً منهم( 6) مرحلون من العام 2012م و26 نزلاء الدار للعام 2013م وتتراوح أعمارهم بين ( 9 - 15 سنة) بينما عام 2014م وصل عدد النزلاء الجانحين فيه إلى تقريباً ( 11) نزيلاً أما قضايا الأحداث بشكل عام فتتعلق على الأغلب بالسرقة واللواط وهتك العرض وكذا إيذاء عمدي ومروق ( عاصي الوالدين) وشرب الخمر وجنسية مثلية والتشرد.[c1]تواصل الدار مع الأسر[/c]وواصلت حديثها : يتم التواصل مع اسر الجانحين وعقد لقاءات معهم للتعرف أكثر على أسباب السلوك غير السوي للطفل ، حيث نسعى وراء ذلك إلى توعية الأسر بأهمية دور المحيط العائلي في الحفاظ على الأبناء من الضياع وتربيتهم التربية الحسنة، كما أن هناك العديد من الدورات التدريبية للآباء والأمهات حول أسس التربية السليمة ضمن برنامج الحماية للأطفال وإشراكهم في شبكة حماية الأطفال ،كما أن للدار برامج توعوية خاصة بالأسر وذلك ضمن وسائل الإعلام المختلفة منذ عام (2005م).[c1]الأسباب التي تدفعهم إلى الانحراف[/c]واسترسلت قائلة إن الجانحين هم ضحايا العنف المنزلي والتفكك الأسري واللامبالاة من الأهل وكذا إهمالهم والتقليل من أهمية قدرة النشء وإضعاف ثقته بنفسه بالإضافة إلى الفراغ العاطفي والتمييز في المعاملة بين الأبناء والتوبيخ الدائم ، مما يؤدي إلى فرارهم من سكنهم العائلي ، وهكذا يكونون عرضة لشتى أنواع المخاطر والوقوع في براثن أصدقاء السوء مما يجرهم إلى السرقة وارتكاب أعمال مشينة إلى جانب ذلك هنالك أسباب عدة تتعلق بالمدرسة منها سوء المعاملة والتمييز بين التلاميذ والعقاب الجماعي وكذا الطرد خارج الفصل والكثافة الطلابية في الفصول بالإضافة إلى كثافة المناهج الدراسية وكثرة الواجبات المدرسية وغيرها من الأسباب التي يتحملها المجتمع والدولة وتتعلق بعدم معرفة بعض المسؤولين لواجباتهم أو إهمالهما تجاه المجتمع بشكل عام وتجاه الأطفال بشكل خاص.[c1]الجهل سبب لتخلي الأهل[/c]وأوضحت: نادراً ما يكون الفقر سبباً في الانتهاكات التي يرتكبها الأهل تجاه أبنائهم بل أن تخلي الآباء عن أبنائهم سببه الجهل وقلة الوعي وضعف الوازع الديني والتقصير في دورهم في التنشئة الاجتماعية والتربية السلمية وكذا عدم مبالاتهم بمتابعة أبنائهم ومراقبتهم وليس أدل على ذلك من أن عدداً كبيراً من الأطفال ينتمون إلى أسر غنية ضلوا الطريق السوي وأصبحوا جانحين تؤويهم دور رعاية الأحداث وربما الترف الزائد الذي تتمتع به أسرهم وغياب مراقبة أهلهم هو الذي أوصلهم إلى هذا الوضع.[c1]الطرق المتعبة في الدار[/c]واستطردت قائلة: يتحلى أغلب الجانحين نظرا لصغر سنهم بالذكاء لذلك سرعان ما يتعلمون القيم والسلوكيات الجدية التي نحاول غرسها فيهم وأول ما تبدأ به هو عقد الجلسات معهم لإسداء النصائح والمواعظ بطريقة محببة إليهم ولاحظنا أن الجانح يدرك فعلاً طبيعة الأخطاء التي أرتكبها فيشعر بالندم ويتعهد بعدم العودة مجدداً لأخطائه ، كما يتم الاهتمام بالنواحي الصحية والنفسية والتعليمية ، ولهذا الغرض يوجد لدينا مكتبة توفر لهم مستلزمات الدراسة ونخصص لهم ساعات لتقلي العلم كما نحاول محو أمية الأطفال الذين بلغوا سن الرابعة عشرة دون أن يحصلوا على التعليم كما إننا منسقون مع مكتب التربية والتعليم بمديرية البريقة لإلحاقهم ودمجهم في المدارس المجاورة حسب مستوياتهم التعليمية.وأضافت: إن الجانحين هم أطفال ضحايا المجتمع ، لذلك لا بد أن نترك لهم فرصة لممارسة حياتهم الطبيعية ، حيث يوجد في دار الأحداث بعدن فناء واسع تتوفر فيه بعض الألعاب كالمراجيح وغيرها ، مما يمكنهم من القيام بجميع أنشطتهم الرياضية والترفيهية كم أن هناك برامج مختلفة مثل ( القدوة الحسنة والاعتراف بالخطأ) وكذا الإرشاد السلوكي وتعليم القرآن بالإضافة إلى غرس الوازع الديني والرحلات وغيرها من البرامج.وأفادت :كما تقوم الدار بمساعدة الجانح على الاندماج في نسيج المجتمع من خلال طرق متعددة للتوعية حول المستقبل والمخاطر التي تنتظرهم في الخارج وكيفية التصرف معها وكذا متابعة الحدث ضمن برنامج الصديق وتنفيذ برامج الحماية لدمج الحدث في الأسرة والمدرسة والمجتمع وليعود من جديد طفلاً طبيعياً.[c1]الصعوبات والمعوقات[/c]وقالت: من الصعوبات التي تعيق عملنا أولاً نحن في الدار بدرجة أساسية نقوم بعمل إنساني وأغلب العاملين مع الأطفال في الدار منذ تأسيسها متطوعون مؤهلون علمياً يعملون بمخصص بسيط ويقدمون أفضل الخدمات لرعاية الأحداث على مدار الساعة دون كلل أو ملل وكلنا نطمح معهم أن يتم توظيفهم لخبراتهم وكفاءتهم وعملهم التطوعي سنوات طويلة وألمحت إلى أنه تم توظيف أفراد آخرين من محافظات أخرى وهؤلاء الموظفون الجدد غير قادرين على التعامل مع الأطفال الأحداث فهم ليسوا مبالين بشيء حيث أنهم كثيرو الغياب مهملون لواجباتهم ولديهم أعمال خاصة يعملون بها وليسوا متفرغين للعمل مع الأطفال فقط حسبوا علينا قوى وظيفية عاملة دون الاستفادة منهم بالإضافة إلى قلة الإمكانيات وشحة الموازنة حيث إنها لم ترفع منذ عام 2005م وعدم وجود ورشة عمل (مهنية) للأحداث حتى يكسبوا حرفة تقيهم العوز إلى جانب ترميم الدار كاملاً وتوظيف المتطوعين لخبراتهم وكذا توفير الأثاث حيث أن كل الأثاث استهلكت منذ تأسيس الدار بالإضافة إلى أننا نعاني من نقص في المشرفين خلال الفترة المسائية ,أيضا عدم وجود الحراسة الأمنية للدار منذ( 3 سنوات) بالرغم من مطالباتنا المتكررة والمتواصلة للجهات المعنية بذلك وفي الأخير نطمح إلى توفير كافة الإمكانيات لتسيير العمل وتطويره وتذليل كل الصعاب لخدمة هذه الشريحة من الأطفال.تحدث إلينا الأخ ايوب أبوبكر مدير الشؤون الاجتماعية بمحافظة عدن الذي وضعنا امامه عدداً من الاسئلة حول قضية الاحداث الذي استهل اجابته قائلاً: لدينا في مركز رعاية الاحداث طابقان أحدهما للفتيات والآخر للأولاد وتأسس هذا البناء في بداية 2000م، بدعم من منظمة اليونسيف ولدينا مركزان للطفولة الآمنة حالياً أحدهما في المعلا والآخر في الممدارة.وتطرق إلى أن الحدث عند ارتكابه أي جريمة أو خلاف مع القانون يحال إلى نيابة الأحداث ومحكمة الأحداث بدورها تحيل الحدث إلينا فمنذ عام 2011م، لدينا مشكلة في دار التوجيه للبنات نتيجة المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لذلك فإن النيابة أوقفت إيداع البنات الأحداث لدينا في الدار والآن قمنا بإعادة تنظيم الموقع الذي خصص للبنات في مدينة الشعب بحيث يتمكن من استيعاب البنات في الفترة القادمة بالتنسيق مع النيابة.[c1]ميزانية ضعيفة[/c]أما بالنسبة للأولاد فلم يتوقف العمل فيه والأمور بخير ولكن في الدارين الميزانية ضعيفة جداً وأنا أريد ان تضعوا خطاً امام هذا الكلام.وأضاف الأستاذ أيوب أبوبكر قائلاً: نحن نطالب منذ عام 2000م، وحتى الآن مازلنا نعاني من ضعف الميزانية وقيمة المواد الغذائية لاتزال موجودة في الميزانية وهذا لا يكفي لطفل واحد فقط داخل منزل فما بالكم بالدار التي فيها عاملون وأطفال واختصاصيون، فالأوضاع فيها صعبة جداً سئمنا من الحديث فلا وزارة الشؤون الاجتماعية صنعاء تعطي لنا آذاناً صاغية ولا أي جهة وحتى وزارة المالية أيضاً ونحن نمشي على بركة الله.[c1]لدينا مركزان في المحافظة[/c]أما فيما يخص الطفولة الآمنة فحين يصل إليهم طفل معرض للتعسف أو للتحرش فابوابنا مفتوحة وممكن الاتصال بي شخصياً ما دام لدينا مركز الطفولة بالمعلا ومركز موجود في مدينة الشعب ومركز التكافل الاجتماعي ومركز في الممدارة ..نحن لن نسمح ان نبقي طفلاً مغتصباً أو متحرشاً به في الشارع، نحن نوفر له الحماية والسكن والطعام فعلى الأسر أو المجتمع أو الاشخاص الذين يرون مثل هذه الحالات في اعمار معينة من ثلاث سنين إلى 13 سنة أو ما فوق عليهم الاتصال بنا وكذا لدينا دور للايتام في حالة عدم استيعابهم في أعمارهم الكبيرة في مثل هذه الحالات نجد لهم حلاً ولا ندعه في الشارع فيكون معرضاً للانحراف، لكن المشكلة ان المجتمع لا يتفاعل ولا يتصل ولا يتكلم رغم ان عدن ـ والحمد لله ـ يتوفر فيها أكثر من 12 مركزاً للمعاقين والمكفوفين وأطفال الشوارع والأيتام وهناك 3 دور للأيتام فيوجد نظام الاحالة، يحال الطفل من مكان إلى مكان يناسب سنه ووضعه، فإذا لم تناسبه هذه الدار فيتم إحالته إلى الدار المناسبة له ونوفر له كل شيء من ناحية الدراسة ونقوم بتوفير باصات تنقلهم للمدارس ونحن نعمل على أن يكونوا نموذجاً لبقية الأطفال.الأحداث الواصلون من المهمشين وذوي الأسر الفقيرةكما التقينا بالأخ سامي فريد محمد حسن خبير اجتماعي نفسي في محكمة الأحداث فقال دائماً ما يكون الأطفال أو الأحدث من المهمشين وذوي الأسر الفقيرة وهنا يمكننا القول بأن البيئة الاجتماعية تلعب دوراً والرغبات النفسية التي لم تشبع، ولذلك نجد إن الحدث يتعرض للانحراف وسلوك الجريمة ومنها السرقة وهذا يعتمد على البيئة لأن البيئة تعطي الطفل (25 %) من سلوكه والوالدان من الوراثة يعطيانه (50 %) ورفاق السوء أيضاً ( 25 -%) وهناك بعض الأسر نتيجة للبيئة التي يعيشون فيها فإن أطفالها يتجهون إلى طريق الخطأ فينحرفون فنحن نسميهم الأطفال الذين في نزاع مع القانون وليس الأحداث، لأن كلمة أحداث قد تجرح نفسيتهم من باب التعامل الحسن معهم إضافة إلى الجانب الاجتماعي والبيئي الذي يعيشونه فيه مثل البساتين والمحاريق هذه البيئة ركيكة، هنالك بعض الأسر فقيرة لا تستطيع ان تعطي لابنائهم أكثر من عشرين ريالاً وهذا المبلغ لا يكفي رغباته وهذه الرغبات النفسية تدفع بعض الأولاد إلى السرقة، إلى جانب عدم وجود الوازع الديني وانعدام التربية السليمة ليست فالتربية بالتشدد لانها تؤدي في بعض الأحيان إلى الهروب بل يجب أن تكون التربية قويمة للأطفال وتكون وسطاً يجب على الولي ان يعلمه ويعتني به حتى لا يأتي إلى المحاكم والدار تقبل كل أنواع الحدث وتعتني بالأحداث عناية أكثر من منازلهم وتتوفر لديهم الألعاب والحديقة ولديهم باصات تعمل على نقلهم من الدار إلى المدرسة والعكس ومشرفون قائمون على عنايتهم، ولكن نتيجة لعدم وجود بعض الحراسات الأمنية وعدم توفر المخصص وكبائن للحراسة الأمنية يكون هنالك هروب من بعض الاحداث لقصر الدرب ونقص الحراسة الأمنية.أما الدار فهي تستقبل الأحداث المحكومين ومحكمة الاحداث تعامل الطفل باحترام وانما هنالك اختلاف من قضية إلى أخرى فبعضهم تكون قضيته السرقة وبعضهم شكوى وليست بأكملها جنائية فهنالك منها ما يسمى بالشكوى وهذا ما أوجهه لأولياء الأمور بأنه زادت حوادث الأضرار بالعيون نتيجة للمسدسات فعندما تخرج عين الطفل فهذا يكلف ولي الأمر مبالغ طائلة قد تصل إلى المليون ريال وأكثر إذا تأذت العين بشكل كامل ولذلك يجب أن يكون هنالك توعية من قبل أولياء الأمور والآن يوجد فقرة بالقانون والقاضي يحيل الحدث إلي الجلوس معه هو وولي أمره ونقوم بأخذ المعلومات منه: أسمه وأين يعيش بمعنى بيئته والأسباب وثم نقوم بالنزول إلى بيئته ونسأل ونجمع المعلومات حتى إذا كان يدرس نقوم بالنزول إلى المدرسة ونسأل عنه حتى الأطفال وأصدقائه من أجل أن نلم بالموضوع كاملاً اجتماعياً ونفسياً من أجل أن نعرف ما هي الأسباب والدوافع التي أدت بالحدث إلى القيام بذلك وهذا تكليف رسمي من المحكمة بالنزول والجلوس مع الحدث والتحدث معه أولاً. المغتصب لا يدخل الأحداث لأنه مجني عليه وإذا كان بالفعل مغتصباً وهو لم يكن حدثاً فإن مركز رعاية الأحداث لا يقبل إلا الأطفال المحكومين لأنه مركز لرعاية الأحداث فهو لا يقبل أي طفل ليس محكوماً قانونياً ولكن هنالك مركز لأطفال الشوارع واسمه مركز الطفولة الآمنة هذا لأطفال الشوارع أما ما يخص الأحداث المحكوم عليهم بأحكام قانونية فيوضع في دار رعاية الأحداث فمثلاً الطفل (أ) بما أنه أغتصب وهو طفل وأسرته لا ترغب به فهذا يجب أن يعرض على طبيب نفسي من أجل أن يقومه من جديد ويتم وضعه في الطفولة الآمنة وإذا كان سنه صغيراً فيجب أن يتوفر لديه أسرة بديلة يعتنون به ويقومونه نفسياً فهو سوف يقوم وكلما كان أصغر فهنالك قابلية أكثر من أجل أن يقوم أسرع، وهنالك بعض الآباء يأخذ العنف وسيلة التربية والعنف المبالغ فيه هذا يجعل عند الحدث وقد تتسبب في هروب الحدث وأيضاً التساهل المفرط مع الحدث قد يؤدي إلى ضياعه ولذلك يجب على الأسر أن يتعاملوا مع أبنائهم كأنهم أصدقاؤهم وأيضاً التربية الدينية القويمة بتعليمهم الصلاة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (علموا أولادكم في السابعة واضربوهم في العاشرة وفرقوا بينهم في المضاجع) وأضاف الأخ/ سامي فريد محمد خبير اجتماعي قال: الطفل في سن الحادية عشرة يكون محتاجاً إلى العطف والحنان من قبل الوالدين والرعاية من قبلهم ليست بتوفير المال وإنما بتوفير الحب والحنان.[c1]عدم توفر وسيلة مواصلات [/c]أما الصعوبات التي تواجهنا هي عدم توفر وسيلة مواصلات للنزول الميداني وهذا يقوم بتعطيل عملنا ووزارة العدل تقوم بصرف مبلغ وقدره 12 ألف ريال علاوة المواصلات وبهذا المبلغ البسيط ومطالبون أن ننزل إلى البيئة الاجتماعية للحدث مطالبون أن ننزل إلى محكمة الأحداث وهذه أهم الصعوبات التي تواجهنا وكذا إلى بعض الدورات التأهيلية كما نقوم بالتعامل مع الطفولة مباشرة أن يعتدي على طفل أصغر منه لأنه لا توجد عقدة في نفسه وقد حصلت قضية مشابهة أنه قد تم الاعتداء على طفل ولم يلق حقه في القانون نتيجة الاختلافات فلما يكبر يقوم باعتداء على أصغر منه وقاموا بإيصاله إلينا فعندما قمنا بالجلوس معه وحللناه اجتماعياً ونفسياً ومن خلال حديثنا معه قد عرفنا أنه قد تم اغتصابه ولم يلق حقه قانونياً فلما كبر استفعل بأطفال آخرين نتيجة لعقدة نفسية لديه.. وأما الذي يودع في دار الأحداث يتم تقويمه سلوكياً واجتماعياً هنالك مشرفون يقومون بوضع برنامج اجتماعياً وسلوكياً في الدار .