صنعاء / سبأ:أكد رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد علي عثمان أهمية توجيه مفردات البحث العلمي لتعزيز التعاون العربي الإفريقي ضمن دول رابطة «أسيكا».وقال في حفل توزيع جوائز المسابقة السنوية لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي «أسيكا» للطلاب الباحثين في الجامعات اليمنية، «إن المسابقة تشجع الباحثين على العطاء لتقوية مركز الجامعات في رفد المؤسسات العامة بالمقترحات والدراسات باعتبارها منبع الأفكار الخلاقة».وذكر أن مجلس الشورى ضمن تشجيعه للتعاون العلمي بين دول الرابطة بصدد التشاور مع جامعة صنعاء لإعداد مشروع اتفاقيات تعاون وتوأمة بينها وبين نظيراتها في بلدان الرابطة.وحث الطلاب المتفوقين «على مواصلة الجهود البحثية والعلمية والسعي في تحقيق أهداف الشعوب العربية والإفريقية بما يحقق تقدمها ورقيها».وأشاد رئيس مجلس الشورى بتطور تجربة المسابقة في دورتها الثانية وجهود الجامعة ممثلة بمركز الدراسات السياسية في إنجاحها بهذا المستوى.فيما وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف وضع البحث العلمي في اليمن بـ«غير المرضي».. مشددا على ضرورة توفير الإمكانيات المادية والمعدات المطلوبة للوصول به إلى المستوى المأمول.وأشار هشام شرف إلى «انشغالات الوزارة في الأعوام السابقة بالإشراف على شؤون الجامعات وتنسيق أمورها على حساب البحث العلمي».. مؤكدا حرصه في خطة عملها لعام 2015 على مزيد من الاهتمام لتطوير بيئة البحث العلمي والجوانب الأكاديمية المتعلقة بجودته وتطويره.رئيس الجامعة الدكتور عبدالحكيم الشرجبي أكد من جانبه أن الدفع بالبحث العلمي في مقدمة أولويات رئاسة الجامعة.. لافتا إلى «دور المسابقة بالشراكة مع «أسيكا» في تحفيز كوادر الجامعة على تلمس مصادر النهوض الحقيقي بالدولة والمجتمع داخل الوطن اليمني».. وقال:« سنعمل جاهدين على تفعيل أي توجه أكاديمي لتحقيق الرعاية الفاعلة للمواهب الشابة بالتعاون مع المراكز البحثية المتخصصة والنوعية داخل الجامعة».وثمن الدكتور الشرجبي مبادرة مجلس الشورى وقيادة رابطة أسيكا وجامعتي العلوم والتكنولوجيا والجامعة اللبنانية الدولية في إطار الشراكة مع جامعة صنعاء لدعم توجهات تشجيع البحث العلمي عبر مثل هذه الأنشطة النوعية حد وصفه.بدوره رأى أمين عام الرابطة عبد الواسع يوسف علي أن المسابقة «تؤسس لشراكة علمية بين الرابطة والجامعات في الدول الأعضاء».وقدم نبذة عن الرابطة منذ الفكرة في باريس والتأسيس بانعقاد مؤتمرها الأول في مقرها الدائم بصنعاء عام 2004.بينما لفت رئيس مركز الدراسات السياسية المتبني للمسابقة الدكتور سامي السياغي إلى انبثاق الفكرة الأولى للمسابقة من قيادة الرابطة وجهود المركز لإخراجها «بنمط غير تقليدي» عبر توظيف عنوانها لتلمس راهن أحداث اليمن وجعل البحث العلمي في خدمة الاستقرار والتنمية.وأفاد السياغي أن المسابقة ألزمت الطلاب تنفيذ البحوث تحت مواضيع تتناول قضايا: «العلاقة بين الديمقراطية والتنمية» و«التخفيف من الفقر والبطالة لتمكين الشباب اقتصاديا / المشاريع الصغيرة والأصغر نموذجا»، و«القطاع الخاص ودوره التنموي بين الاستجابة للواجب وتحديات بيئة العمل».وأثنى على رعاية مجلس الشورى ورابطة «أسيكا» ووزارة الشباب والرياضة للمسابقة هذا العام بالشراكة مع الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية وبنك الأمل للتمويل الأصغر.. موضحا أن تجربة المسابقة توسعت في هذه السنة لتشمل جامعتي العلوم والتكنولوجيا والجامعة اللبنانية الدولية إلى جانب جامعة صنعاء بإجمالي 26 باحثا تنافسوا على جوائز هذه الدورة من الجامعات الثلاث.هذا وقد فاز بجائزة المركز الأول الباحث من كلية التجارة بجامعة صنعاء زياد عبدالله صالح عيسى عن بحثه بعنوان «العلاقة بين التنمية والديمقراطية / نماذج ماليزيا وتركيا وإيران».والثاني الطالبة بجامعة العلوم والتكنولوجيا تهاني علي العنسي عن بحثها بعنوان « القطاع الخاص ودوره التنموي بين الاستجابة للواجب وتحديات بيئة الأعمال».وأحرزت طالبة كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء فاطمة محمد العصيمي جائزة المركز الثالث عن بحثها الخاص بـ«جدلية العلاقة بين الديمقراطية والتنمية: الصين نموذجا».
|
تقارير
حفل توزيع جوائز المسابقة السنوية لرابطة دول (اسيكا)
أخبار متعلقة