لا يخلو مجتمع في العالم من جريمة الاغتصاب سواء في الشرق أو الغرب في البلاد المتقدمة أو دول ما يسمى بالعالم الثالث،قد تختلف نسبة الجريمة من دولة إلى أخرى وقد يختلف موقف القانون منها لكنها دائماً تقع سواء هنا أوهناك.لكن جريمة الاغتصاب في محافظة عدن لها شكل ولون ونتائج مختلفة تماماً فوجئ الجميع بازدياد نسبة الجريمة خلال شهر مارس إلى ثلاث قضايا بمحافظة عدن ومجتمعنا اليمني بأكمله يرفض بكل شدة هذا الخروج السافر على القيم والأخلاقيات من بعض الذئاب البشرية التي تنهش أجساد أطفالنا الذين تتراوح أعمارهم من ست إلى سبع سنوات، ولكننا حذرنا وكتبنا كثيراً عن اغتصاب الأطفال..لكن يبدو أن البعض وضع في إحدى أذنيه طيناً وبالأخرى عجيناً، حيث إن القانون اليمني (المشرع) لم يردع هؤلاء الذئاب البشرية ويوقفهم عند حدهم.إذا كان هناك قانون مفعل يقضي بمعاقبة الجناة بالقصاص سوف يكونون عبرة للآخرين، وبهذا الصدد قابلت طفلاً يدعى (أ) قد أغتصب وسألته عن حالته الأسرية فقال لي عندما اغتصبت كان عمري 9 سنوات وحتى هذا اليوم مر على اغتصابي 3 سنوات. (عند مشاهدتي له كأنه في سن السادسة) وحدثني عن قصته الغريبة فقال إن أسرته لم تهتم به لأن والده قد تزوج من امرأة أخرى وأمه كذلك تزوجت برجل آخر فكنت أعيش ما بين أمي وأبي ولكن عند مكوثي في منزل أبي كان يضربني ضرباً مبرحاً حتى أنه قام بإسقاطي من السلم حيث سبب لي كسوراً في الفك الأسفل من الفم فعالجني أهل الخير في المستشفى وتم سجن والدي وبقيت عند والدتي مع زوجها في بداية مرحلتي الدراسية حتى أنجبت أمي لزوجها طفلين فقام بطردي من المنزل ووالدتي فضلت البقاء مع أطفالها فمكثت عند أخوالي وعشت هناك ولكن كان الأكل والشرب غير متوفر ولكني أقوم بالذهاب إلى الجيران وأتناول معهم وجبة الغذاء والعشاء وعند خروج والدي من السجن لم يقبل دخولي إلى منزله بحجة أني سوف أتحرش بأولاده (أخواني) من أبي.. إلا أن المفاجأة أصعقتني عندما سألت الطفل عمن قام بالتحرش بك فأجابني إنه والدي فذهلت مما قاله لي. وأضاف الطفل بأنه قد أدخله إلى رعاية الأحداث ولكن فضولي الصحفي دفعني إلى الاتصال بمصادري في أحد مراكز رعاية الأحداث حيث أفادت أن هذا الطفل قد تم اغتصابه قبل ثلاث سنوات في داخل أحد المساجد وليس والده وأن هذا الطفل قد عانى الكثير في حياته لأنه عاش بعيداً عن أبويه مفتقداً حبهما ورعايتهما ومراقبة أسرته، ولهذا بقي يحقد ويزداد كرهاً لوالده.. ولأن أطفالنا أمانة في أعناقنا يجب الحفاظ عليهم مهما كانت الأسباب وليس أن نقوم برميهم إلى الشارع لتنهشهم الوحوش البشرية.
|
اشتقاق
أطفالنا تنهشهم الذئاب البشرية
أخبار متعلقة