للمعنيين فقط
كثرت شكاوانا من غياب الأمن والأمان .. ومن تعدد أشكال التعدي والهوان، الذي طال كل مخلوق وإنسان .. كل ذلك حاصل بالفعل واللسان .. على رغم وفرة اسماء الوحدات والاجهزة الأمنية .. المستمرة في التشكل والحضور والمداومة.. وشغر مبانٍ ومكاتب واستلام المشاهرة .. ورتب وغرف عمليات فرعية ومركزية .. وارقام تلفونات معلنة لكنها منسية.والسبب أنها أجهزة أمنية مقسومة قسمين .. الأول يسمى أمن عام أو شرطة مدنية.. والثاني يدعى قوات نجدة ووحدات خاصة .. تتفوق دوماً تتغلب تلغي تحل محل الأول.. الثاني بطريقة ما حاضر دوماً .. والأول في كل الأحوال مستثنى غياب مسجل.. الثاني مقدم مجهز مدعم .. والأول مثله مثل المواطن ضعيف أعزل يبحث عن مخرج .. أما الثاني الله وحده يدري يعلم .. كيف ومتى ولماذا اصبح كل شيء له موفر.. اسلحة ومركبات وأطقم مختلفة .. وقلاع وحصون محمية .. مش زي الأول .. بالكاد حيلته اقسام شرطة خالية منتهية .. مقيد مسلوب منها الحركة والنية .. بخلاف القسم الثاني هيبة وقوة .. وحرية حركة وإمكانية .. محسوبة بالدقة ..لتقديم خدمات لحماية مستأجر أو مستثمر أو صاحب أرضية .. أو مرفق حكومي أو مدني .. أو أياً كان إنسي أو جني .. المهم يقدر يدفع كاش اليوم وبكرة وطوال العام.أما القسم الأول المدعو أمن عام أو شرطة مدنية .. جهاز لا يملك حق حماية نفسه ..يمسي على اقدامه يتلفت خلفه .. بلا مركبة أو آلية تقله .. وان بقيت له واحدة حولها من سيارة شرطة إلى سيارة خصوصي أو نقل عام .. جهاز مسكين منزوع ريشه عن جلده .. بالكاد يحضر في الأسبوع مرة .. ويروح بيته سكتة .. وإذا حصل وأتاه مواطن يوماً بالصدفة .. يطلب منه عونه أو رأيه .. فاضت عيناه بالدمع قبله .. قائلاً له عفواً يا هذا الحال من بعضه.