دائماً أردد المثل القائل "الحال من بعضه" لأنني أشعر باني أعيش في محيط يمثل واقع حالنا. محيط دولة واحدة ومدينة واحدة.. محيط عندما تتكلم تجد من يجيبك ، يدعم كلامك، ومن تسمعه تقول له صدقت.. والشيء الجميل انني ابحث عن المزيد من خلال الاستماع أو الرؤية عندما اخرج هنا وهناك أو حتى لو جلست في مكاني متأملاً في حال يشبه بعضه. وأحببت أن ألخص مغزى كلامي على هذا النحو:ـ المساجد إهمال ورفع أصوات واختلافات وعبث بالمياه والكهرباء وأئمة حالهم يرثى له.ـ دوائر حكومية أشبه بدكاكين ومعارض لا تجد فيها جدية في خدمة من يتقدم لها وصار حالها معطلاًَ من عمالها وموظفيها قبل المواطنين المقبلين عليها لا التزام بأوقات حضور أو غياب.ـ سيارات الأجرة والنقل العام وباصات الشباب الطائش والوقوف المشوه للمنظر العام المعرقل للحركة المعرض أرواح الناس للخطر وأجرة عشوائية أفقرت جيب المواطن.ـ النزهة والفسحة على شواطئ البحر والمتنزهات والمتنفسات قلت والكثيرون عزفوا عن الذهاب وخصوصاً العائلات التي كانت ترتاد هذه الأماكن بأمان واطمئنان.ـ حركة الأسواق التجارية والمراكز والمحلات والبسطات لا أحد يسأل عن أحد ولا أحد يعرف ما هي المعاناة فقط التزامات قائمة إذا فشلت في تحقيقها الله معك.ـ العشوائي وعدم الاهتمام بحال الناس، مساكن صارت لا تصلح حتى للحيوانات.ـ المراكز الأمنية ضاعت هيبتها والعسكري الموجود غير مؤهل حتى لحل مشكلة واحدة والمحاكم مماطلة والمواطن يشكو إلى الله حاله والظلم الذي عليه.ـ المدارس والتربية والتعليم قلوب ضيقة إلا من رحم الله لا سؤال على طالب ولا سؤال على مربٍّ.. مدارس من « برع الله الله ومن داخل يعلم الله » طلبة المستقبل أمامهم أعمى.ـ العناية الصحية وما أدراك ما العناية الصحية الحالة لها مائة تشخيص وكل دكتور له كلامه وكل جهاز له صورة وتقرير.ـ المأكولات والمشروبات والخضروات والفواكه وغيرها بلا مراقبة والحافظ الله من كل ما يصل إلينا ولا ندري كيف زرع أو نضج.ـ الشباب كثروا وانتشروا في كل ركن وممر وشارع وحافة يشكون حالاً جعلهم هكذا تزعل عليهم اللهم فرج عليهم وأهدهم.هل مُلت الحياة؟ وهل من انفراج؟ وهل من تحسن؟.. الجواب في التغيير هو عمل جماعي خالص مخلص هو عودة العقول ونظافة القلوب والتمسك بحب الله ورسوله وأن يحب المرء لغيره ما يحبه لنفسه. أما هكذا فسوف تزداد المعاناة والتفكك.. لابد من تفعيل كل شيء في سبيل انقاذ كل شيء. نحن في انتظار أن نخرج من الملل إلى الانشراح وتحسن الحال سريعا فقد طال الانتظار.
أخبار متعلقة