عدن/ محمد فؤاد:دشنت المؤسسة الطبية الميدانية بعدن يوم أمس في كلية الطب جامعة عدن الاحتفال باليوم العالمي للسل باعتباره يعد ضمن أنشطة وفعاليات المؤسسة خلال العام الجاري 2014م الذي حمل شعار “ الوصول إلى الملايين الثلاثة من المصابين والكشف عن السل ومعالجته والشفاء منه”.الجدير بالذكر أن نسبة عدد الوفيات بمرض السل وصل إلى مليوني شخص في العالم ويحتل المرتبة الرابعة من حيث الوفيات.وفي مستهل تدشين الفعالية ألقى الأخ احمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشئون الاستثمار كلمة أشاد من خلالها بالجهود الملموسة التي تستحق الثناء والتقدير من خلال تحسين الجانب الصحي والتوعوي والاجتماعي بالمحافظة بكافة أنشطتهم وفعالياتهم المختلفة، معبرا في الوقت نفسه عن سعادته بأن يرى تفاعل ومشاركة منظمات المجتمع المدني التي تساهم بشكل فاعل في معالجة عدد كبير من القضايا ،واليوم تتبنى المؤسسة الاحتفال باليوم العالمي للسل من خلال المشاركة في مكافحة هذا المرض الخطير والذي يتصف بسرعة انتشاره إلى جانب عجز المرضى عن تسديد كلفة العلاج ، داعياً خلال كلمته إلى تضافر كافة الجهود للقضاء على هذا المرض ، معبراً في ختام كلمته عن سعادته خلال مشاركته في مثل هذه الاحتفائية الرائعة مع المؤسسة الطبية الميدانية لما تبذله من جهد لخلق جسور تواصل مع كافة المنظمات الدولية لدعمها الدائم لمنظمات المجتمع المدني ،وتوجه بدعوة إلى الطلاب والطالبات المشاركات بالفعالية أن ينضموا للمؤسسة من خلال الاستفادة من إمكانياتها وخبراتها بمشاركتهم بالدورات التدريبية والتأهيلية لما لها من نفع لهم وللمجتمع. من جانبه تقدم الدكتور مهيب عباد رئيس المؤسسة الطبية الميدانية بكلمة أشار من خلالها إلى أن هذه المناسبة جاءت بهدف رفع الوعي بالمرض إلى جانب تحفيز المجتمع على عمل حملة توعية من اجل الكشف عنه الذي يتمثل بالسل ،معبراً في الوقت نفسه عن سعادته من للحضور الملحوظ والتفاعل من قبل الكوكبة الرائعة من قيادات المحافظة والصحة وجامعة عدن، مؤكداً أن هذا إنما يدل على الاهتمام والمشاركة من خلال الحضور والتفاعل الدائم من قبلهم مع كافة الفعاليات والأنشطة التي تبنتها المؤسسة منذ بداياتها الأولى وما يشكله من دافعٍ وحافزٍ لها للاستمرار في تقديم جلٌ ما لديها من الوسائل في تسهيل خدماتها للعمل الإنساني للمجتمع والوطن، مشيداً بكافة الجهود الملموسة من قبل أعضاء وفريق عمل المؤسسة الذين من خلالهم تكللت نجاحاتهم في تقديم الخدمات الإنسانية الطبية والتوعوية للمجتمع.وفي كلمة للدكتور عبد الناصر عياش المدير الإقليمي لمركز مكافحة السل بعدن أشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسل يصادف 24 من مارس من كل عام حيث تم اكتشاف الجرثومة المسببة للمرض بفضل العالم الألماني “روبرت جوخ “ في عام 1882م وشكل هذا الاكتشاف الخطوة الأولى للقضاء على مرض السل ما دفع العلم إلى التطور من خلال الاختراعات والاكتشافات والعقاقير والأدوية العلاجية إلى أن وصل الحال إلى ماهو عليه في يومنا هذا ، مشيراً إلى أن علاج هذا المرض في بلادنا لمس تطوراً ملحوظاً في معالجة ومكافحة هذا المرض من خلال عمل مسوحات في تحديد حجم مشكلة السل في اليمن مابين عامي 1990 - 2007 م ،باعتبارهما يعدان مسحاً وطنياً يختصان بتطور وانتشار هذا المرض، موضحاً خلال كلمته أن معدل الحدوث السنوي للمرض في العام 90 م لمس تحسناً بمعدل 86 حالة من كل مائة ألف من السكان ، بينما في 2007م إلى يومنا وصل إلى 50 حالة من كل مائة ألف من السكان ومعدل الانتشار تطور من 132 حالة من كل مائة ألف من السكان في العام 90 م يقابله 78 حالة في 2007م ما يدل على انه شهد تحسناً ملحوظاً، وبالنسبة لعدد الوفيات بهذا المرض في كل 15 حالة لكل مائة ألف من السكان فانخفض إلى 9 حالات بوصفه تطوراً وتحسناً كبيراً في مجال مكافحة المرض.تخلل الفعالية عروض فيلمية توعوية عن مرض السل إلى جانب ورقتين مقدمتين من قبل الدكتور عبدالله حسين عن كيفية انتقال وعلاج مرض السل وأخرى عن انجازات المركز الإقليمي لمكافحة المرض للدكتور هوشي احمد صالح.حضر الحفل كل من الدكتور الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة والسكان بعدن والدكتور علي يافعي عميد كلية الطب جامعة عدن والدكتورة أسماء دريد المديرة التنفيذية للمؤسسة الطبية الميدانية.
