للمعنيين فقط
والعالم منصرف نحو اثراء حياته الروحية الثقافية بالغنى والسعادة والفرح كالاحتفال بعيد الأم. وكذا يوم السعادة العالمي .. مبتدعاً سبلاً وإضافات تثري جمال تجدد هذه المناسبات، تنبري قناة القمرية الفضائية آزال المفترية كما هي عادتها دوماً في ابتداع طرق للمشاغبة واختلاق وبعث وإثارة قضايا خلافية والعزف المنفرد عليها على النحو الذي يطرب مسامعها المعطلة، ويرضي ضمائرها المدفونة، ويشبع معدها المسعورة فهي - أي قناة القمرية المزعومة - لا تسهل مسالك السقوط أمام كل ضال سياسياً وفكرياً ونفعياً في احضانها ولا تتورع في استضافة كل فاشل أو حاقد أو منتقم أو متحين داخل حظيرتها، وتفيؤ ظلال روائحها المنتنة والاسترخاء في زواياها المظلمة السوداوية وانما تجد وتجتهد في استقطاب كل ذي قدرة واستعداد للنيل من كل أمر فات أو استجد بغض النظر عن قدراته والتزامه ومعارفه فالمهم والأهم قلب الأشياء رأساً على عقب .. والنيل من أي فعل يحاول أو يرغب الخروج من عتمة الانحطاط والتخلف والتقزم والإذلال.لا بل أنها قد درجت بصورة احترافية في تتبع أبسط نقاط الضوء والفرح كتلك المناسبات التي تعنى بالأم والسعادة الوافدة علينا حديثاً مستغلة ضعف تعاطي الأجهزة الإعلامية الرسمية وغير الرسمية معها لتنتفض عليها ببشاعة مفرطة استنفرت لها ما استطاعت من أحقاد ومغالطات وجرأة بحشد المئات من الجنابي لتقول كلمتها في التحضر والمدنية وبناء الدولة الحديثة ترفع شعار لا للسلاح والخناجر تغطي نصف أجسادهم، تلعن وتنتقد وتستعدي دولة قطر وتشيد بالسعودية وعيونها على أول سلم لطائرة متوجهة إلى قطر وفي نفس الوقت ينتظرون رفع نسبة الهبات والميزانيات السنوية والشهرية التي يتصدق بها عليهم أمراء السعودية الشقيقة. يهزؤون ويعرضون بثورات الربيع العربي وينادون بالحرية والديمقراطية ويرفضون المليشيات المسلحة وينادون بحظرها في الإصلاح دون القاعدة ومليشيات الحوثي وبحضور علي محسن ومشايخ الإصلاح. ينادون بالتعايش والقبول بالآخر ويباركون خطوات السيسي. يهتفون بحياة الرئيس المخلوع ويمجدونه ويرفضون القبول بغيره متناسين أن هناك رئيساً اسمه عبدربه منصور وأنه يخوض معركة للخروج من مآزق وعراقيل وتآمرات تحيق بالإنسان والوطن إنه حقاً (حشد الجنابي في وجه كل نابي).