من حق كل إنسان أن يحلم ويرسم في خياله لوحة جميلة تعلن عن مستقبل لامع.. لكن الصغار الذين لم يدركوا سر الحياة بعد؛ ترى ماذا تعني أحلامهم ؟ هذان المتهمان الاثنان يتراوح عمراهما بين الثالثة عشرة والرابعة عشرة تاريخهما في عالم الجريمة يقول إنهما قاما بعدة سرقات ليكون لهما ملعب سهل لممارسة جرائم النشل والسرقات لكنهما ملا العمل في الزحام واختارا سرقة المنازل في عدة مناطق في محافظة عدن ونجحا في ارتكاب عدة جرائم سرقات وتعددت البلاغات أمام الشرطة واسماهما مدونان فوق الأوراق الرسمية وتسبقهما كلمة (متهمان) وهما لا يدريان سوى أنهما نفذا تعليمات أمهما.قسمات وجهيهما النحيلة اكتسبت تعاطف الجميع.. لكن القانون لا يميز وبالقانون أيضاً صدرت الأوامر بالقبض على أمهما التي قامت بدفع ابنيها إلى السرقة وهما الحدث الأول يدعى (ب، ط) والحدث الثاني يدعى (خ، ط) قامت والدتهما بالذهاب معهما إلى إحدى العمارات في منطقة السيلة بالشيخ عثمان وهي ملك لأحد التجار بالمنطقة ورأوا طفلة تبلغ من العمر (6) سنوات كانت تقف تحت العمارة وتدعى (س، و) فقامت والدتهما بإمساك الطفلة لتنتزع منها سلساً ووزغاً في أذنيها إلا أن الطفلة هربت منهم فقام الحدث (ب) بالصعود إلى العمارة فوجد طفلاً يلعب أمام باب شقة في العمارة وكان مفتوحاً ودخل إلى إحدى الغرف فرأى شنطة دبلوماسية في داخلها ذهب ثمين ومسدسان أمامه فأخذها مسرعاً حتى لا يراه من في داخل المنزل وأعطاها لوالدته إلا أن الطفلة التي تسكن بنفس العمارة شاهدتهم وهم يفرون.فأبلغ صاحب العمارة الشرطة وأسفرت تحريات فريق البحث والتحري التي قادها مدير شرطة الشيخ عثمان عن أن الشبهات تحوم حول الاثنين اللذين لهما سوابق فقامت الشرطة باستدعاء الطفلة والتي تدعى (س) لمواجهتهما وتعرفت عليهما وأحيلت قضيتهما إلى النيابة العامة وتم إحالة الأم إلى سجن المنصورة والأبناء إلى قسم الأحداث.