تابعت قبل أيام خبراً مفاده أن الرئيس هادي قام بارسال مبعوثين إلى الخارج للقاء بقادة جنوبيين معارضين في الخارج من أبناء الجنوب هم زعماء ورؤساء وقادة مدنيون وعسكريون لهم كل الحق في الاستجابة لمثل هكذا مبادرة ودعوة للعودة والعمل من أجل تعزيز وحماية مكتسبات الوطن المقبل على تغير كبير سوف يشمل كل شيء بعد الترتيب الجديد له الذي سيشمل حكم الأقاليم والدستور الجديد والانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية واشراك المجتمع المدني في رسم الصورة الجديدة الجميلة.ومن خلال متابعتي لوجود القادة الجنوبيين السابقين وهم معروفون تمنيت عليهم سرعة الاستجابة والعودة إلى أرض الوطن للمساهمة في حل كل المشاكل العالقة وطرح الأفكار والحلول لها من الداخل بصوت موحد دون ضجيج وافتعال لأشياء قد نسيها الناس والزمن. وما أتفاءل به هو كبر سنهم وهو سن سوف يجلب الخير الكثير إذا كانت هناك نيات صادقة للحب والعودة. أما تجميع شلل وتفريخ جماعات وتكوين أفكار فسوف يطيل الوقت ولن نصل إلى شيء ولن يتمكنوا من العودة.هم قادة كما ذكرت كانوا زعماء لجزء غال من الوطن وكانوا في أعلى المناصب والدرجات والمسؤولية وحدثت أخطاء في سياساتهم عندما كانوا في الجنوب قبل الوحدة وأخطاء عند توحد الشطرين، وكان ضحية كل ما وقع هنا وهناك شعب مازال يعاني فقدان كثير من الحقوق التي كان يتمنى أن تصله وكان يحلم بقرب المسافة للوصول إليها حتى خابت أمانيه وأحلامه فرأى المسافة بعيدة لم يستطع الوصول إليها.ومن خلال هذه المساحة من الكتابة أوجه النداء من أرض الجنوب لكل قادة الجنوب في الخارج للعودة إلى أرض الوطن الكبير دون استثناء أو تحديد، والعمل بحسب خبرتهم السابقة الكبيرة في المجال السياسي والاقتصادي ومعرفة متطلبات الناس وحاجاتهم.وقد لفت انتباهي عنوان في احدى الصحف بما معناه أن اليمن يعيش فراغاً يحاول البعض استغلاله بين الشمال والجنوب، وهذا العنوان هو كلمة حق يراد بها باطل، متى يكون نافذا ومصدقاً في ظل تأخر عودة القادة الجنوبيين السابقين، أتمنى عودتهم لفك كل هذه الأقاويل وهذه الطلاسم التي يريد الكثيرون بقاءها لمصالحهم الأنانية والعبث بمقدرات الوطن وإلهاء الناس عن نيل حقوقهم.إن الدعوة كما ذكرت يجب أن تقبل وتلبى تحت ضمانة الوطن والشعب والنيات المخلصة من قبل العائدين والداعين، إن الوطن بحاجة لرجاله السياسيين والاقتصاديين والأمنيين، إن الوطن بحاجة لأن يكون عنوان المستقبل القادم الجديد جميلاً ولابد من الترتيب والاستمرار في كل خطواته وعدم إتاحة الفرصة لأبواق البلبلة والتأخر.. دعوها فهي ستفشل عند صلابة قوتكم وتوحدكم واستجابتكم لدعوة العودة والحب والعمل.الوقت قد تغير والناس دخل عليهم عهد جديد مازالت ثماره فوق الأشجار منتظرة مد الأيادي النظيفة لقطفها وهي والله موجودة، العودة والاستجابة سوف تخلق جواً طيباً مشتركاً مع رجل وقف صامداً في بناء هذا الوطن الشامخ ساعياً بحنكته في معالجة كل الجروح ونسيان كل حروب الماضي ومشاكلها عازماً على عدم تفكك الوطن وتمزيقه وقد قال الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".
دعـوة حــب للعودة والعمل
أخبار متعلقة