صنعاء/ بشير الحزمي:تنظم وزارة المياه والبيئة وبالتعاون مع الهيئة العامة للموارد المائية ومحافظة تعز يوم الاحد القادم بمدينة تعز الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للمياه الذي يصادف الـ 22 من مارس من كل عام .وقال رئيس الهيئة العامة للموارد المائية المهندس علي محمد الصريمي أن اختيار مدينة تعز للاحتفال فيها باليوم العالمي للمياه 2014 م تم على اعتبار انها من أكثر مناطق الجمهورية اليوم تضررا من الاستنزاف الجائر للمياه . ولانها ايضا - كما اعلن وزير المياه والبيئة سابقا - منطقة او مدينة منكوبة مائيا .وأضاف في تصريح خاص لـ 14 أكتوبر أن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للمياه في محافظة تعز هو تضامن مع هذه المدينة وليعلم الجميع ان الدولة او الحكومة ممثلة بوزارة المياه والهيئة العامة للموارد المائية ليست غافلة عن وضع تعز وأنها مدركة للوضع ، وساعية بكل ما لديها من امكانيات لحل مشكلة المياه فيها . وعما قريب ستوجد الحلول المادية المناسبة لمشكلة المياه، موضحا أن التحضيرات لإقامة فعاليات الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للمياه في مدينة تعز في 22 مارس جارية على قدم وساق . وأشار الى أن احتفالات هذا العام تختلف عن السنوات السابقة التى كادت تكون فيها الاحتفالات مركزية . لكنها في هذا العام ستكون في كل محافظة بما فيها أمانة العاصمة التي ستتولى عملية الاعداد والتحضير للاحتفال باليوم العالمي للمياه بمفردها وفقا لخصوصيتها ووفقا لأوضاعها وأحوالها .وقال : اليوم يفترض على المحافظين ومدراء المديريات ومدراء الامن والمجالس المحلية والمجتمع نفسه في كل مديرية وفي كل محافظة وهم يعدون للاحتفال بهذه المناسبة أن يعيشوا الهم ويستحضروا مشكلتهم .ولفت الى أن مفهوم الاحتفال باليوم العالمي للمياه يختلف عن مفهوم الاحتفاليات في الانشطة الاخرى . كونه ليس احتفالاً بانجازات او انتصارات ولكنه احتفال بهدف استحضار قضية المياه ومشاكلها وتحدياتها وما يمكن ان نتخذه من خطوات نتدارك فيها هذه المشكلة وعمقها و ان نعمل على ايجاد حلول لها.وأوضح أن هذا النهج في الاحتفال باليوم العالمي للمياه قد بدأ العام الماضي في محافظة إب وهذا العام في محافظة تعز . وقد تم التواصل مع محافظ تعز و الجهات ذات العلاقة في المحافظة كي يعملوا مصفوفة لمعالجة المشكلة تحت مفهوم الادارة المتكاملة للمياه وهي لخمس سنوات وفيها يحدد ادوار كل الجهات ذات العلاقة والتي تختلف من قطاع الى آخر ومن جهة الى اخرى بحسب خصوصية النشاط لكل وزارة ولكل مكتب . وقال : اذا وفرت وزارة المالية والتخطيط المبالغ اللازمة لتنفيذ هذه المصفوفة فإن بالإمكان أن تشكل فعلا حلاً جذرياً لقضية المياه في تعز وإب خصوصا وان التوجه نحو جعلهما اقليماً واحداً .وأضاف بالقول : اهم ما في هذه المصفوفات انها لا تجعل الماء كقضية منفردة عن كل قضايا حياة الانسان باعتبارها قضية أساسية في الحياة .وأشار الصريمي الى وجود العديد من البدائل التي تبدأ بتقديم الخدمات الارشادية للمحاصيل الزراعية المقاومة للجفاف ، المحاصيل الزراعية الانتاجية العالية وقليلة الاستخدام للمياه ، المحاصيل في المدرجات الزراعية ذات النوعية النسبية او الميزة النسبية ، للبدائل للنشاط الاقتصادي الصناعي الحرفي والصناعة الغذائية وغيرها من البدائل المختلفة التي يمكن ان تحل محل النشاط الزراعي المعتمد على حفر الآبار . ناهيك عن المعالجات الاخرى مثل حصاد المياه ،التعامل مع كل قطرات الماء النازلة من السماء بوعي ومسئولية يجعلنا نستفيد منها بشكل مباشر ونستفيد منها في السنوات القادمة . ولفت الى أن مصفوفة تعز ستكون ثاني مصفوفة بعد مصفوفة محافظة اب . آملا أن يتم خلال الاحتفال باليوم العالمي للمياه تدشين العمل بهذه المصفوفة والتي ستشكل المخرج الحقيقي لوضع المياه في محافظة تعز .ولفت الصريمي الى أن موضوع تحلية المياه في تعز موضوع بالغ الأهمية ويجرى العمل فيه على قدم وساق . وأن وزير المياه والبيئة يتبنى شخصيا متابعة هذا المشروع مع محافظ تعز وأن هناك وفد من المحافظة ووزارة المياه حاليا في جدة يبحثون التفاصيل الاخيرة للمشروع.