تحتفل اليمن وسائر بلدان العالم باليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22مارس من كل عام والذي ينعقد هذا العام تحت شعار (المياه والطاقة) حيث تضج كل القنوات الإعلامية والإذاعات والمواقع الإخبارية والصحف والمجلات الرسمية والخاصة بالاحتفال بهذا اليوم وتتنافس تلك الوسائل الإعلامية أيها سيغطي هذه الاحتفالية بشكل أفضل, ولكن للأسف بمجرد مرور هذا اليوم 22مارس تتنكر جميع الوسائل الإعلامية سواء (المرئية , المسموعة , المقروءة) لقضايا المياه وكان الأزمة المائية تنحصر في هذا اليوم فقط , وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف الإدراك بخطورة الوضع المائي الذي تعيشه كثير من الدول وبالذات الدول النامية التي تعاني من مشكلة مركبة الأولى تدني مواردها المائية والثانية الوضع الاقتصادي لتلك الدول الذي يقف حائلاً أمام إيجاد بدائل لحل الأزمة المائية . وفي حقيقة الأمر فانا أشبه احتفالنا بهذا اليوم بالولد العاق لامه طوال السنة وما ان يأتي عيد الأم 21مارس تجده يهتم بأمه اهتماما منقطع النظير ولسان حال أمه يقول أتمنى لو أن يبر بي ابني سائر العام مثل هذا اليوم , ونحن نفس الشيء نولي الاحتفال باليوم العالمي للمياه اهتماما كبيرا بينما بقية العام نتعامل مع مواردنا المائية بنوع من اللامبالاة وعدم الشعور بالمسئولية . ونحن في الهيئة العامة للموارد المائية نستغل هذه المناسبة بالدعوة الجادة والصادقة إلى جميع شرائح المجتمع بما فيها الجهات الرسمية والشعبية ومتخذو القرار إلى جعل هذه الاحتفالية تدشينا لمرحلة قادمة نتبنى فيها القضية المائية وجعلها ضمن أولوياتنا وان نغير تفكيرنا وسلوكنا في التعامل مع هذا المورد الهام . *مديرعام التوعية المائية ولجان الأحواض بهيئة الموارد المائية
ماذا يعني لنا الاحتفال باليوم العالمي للمياه ؟!!
أخبار متعلقة