ضابطة مشروع الصرف الصحي بالصندوق الاجتماعي للتنمية بعدن لـ 14اكتوبر :
لقاء/ أشجان المقطري:بعد أن كانت القرى المستهدفة من مناطق الصوالحة مديرية المقاطرة محافظة لحج ويصل عددها لـ 14قرية ( الحبيل، النسيرة، الجداد، الصر، الدحيص، المقطار، الحصين، دراع الرباح، الكري، المدهون، العضيف، المرتاع، الرهوة، المولع، الموانسة) مفتقدة للتوعية بالأضرار الصحية والبيئية التي يسببها عدم تأهيل البنية التحتية للصرف الصحي، تبنى الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن حملات توعوية صحية وبيئية ضمن مشروع وحدة المياه والبيئة وضمن برنامج الصرف الصحي بقيادة المجتمع في مجال الإصحاح البيئي في مشاريع المياه للقضاء على التبرز في العراء صحيفة ( 14 أكتوبر ) سلطت الضوء على أهمية هذه المشاريع التوعوية الخاصة بالصرف الصحي والمياه والبيئة والتقت بالأخت/ فطوم الرعوي ضابطة المشروع فكانت حصيلة اللقاء كالتالي:خطط ومشاريع الصندوققالت في مستهل حديثها : لابد من الإشارة إلى قضية رئيسية يجب أن تكون حاضرة في ذهن المجتمع وينبغي أن يتعرف عليها المواطن اليمني ألا وهي الغاية الأساسية في مشكلة الصرف الصحي، بتبني الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن تنفيذ حملات توعوية صحية وبيئية للتخفيف من مشاكل الصرف الصحي والمياه والبيئة ضمن برنامج الصندوق بقيادة المجتمع نحو الإصحاح البيئي والصحي بتوعيتهم لتحسين مشاريع خدمة المياه والصرف الصحي بالمناطق المستهدفة من المشروع للقضاء على مشكلة تغوط المواطنين وتبولهم في العراء.وأضافت: في الوقت نفسه أن عدم التصريف الصحي للمخلفات أو الفضلات البشرية ينتج عنه الكثير من المشاكل الصحية والبيئية، موضحة أن الصندوق قام بتنفيذ حملة توعية صحية وبيئية في عدد من قرى الصوالحة في مديرية المقاطرة محافظة لحج.إحصائيات وأرقاموأشارت إلى أن النتائج الإحصائية تبين أن إصابة الأطفال الرضع بالاسهالات في اليمن تصل نسبتها إلى 26 % من الأمراض السارية، كما يعتبر معدل وفيات الأطفال الرضع من أعلى النسب في المنطقة، ويرجع المختصون ارتفاع هذه النسبة إلى استمرار سلوكيات التبرز في العراء.. لهذا فإن الصندوق يهتم بتوعية المواطنين حول المشاكل الصحية والبيئية والبحث عن حلول لها.وتابعت الرعوي في حديثها أن هناك من المواقع التي تعتبر بؤرة للتلوث وبيئة خصبة لانتشار الأمراض، فالذباب يحط على براز الإنسان سواء كان في العراء أو في البيارات المكشوفة ويحمل بأرجله العديد من الميكروبات ويضعها على الطعام والشراب، والحيوانات الأليفة كالدجاج والقطط والكلاب والطيور فتأتي وتحمل بقوائهما أو أفواهها ومناقيرها وأجسادها هذه الميكروبات وتعود بها إلى المنازل لتحتك بالبشر وتنقلها بصورة مباشرة ومن ثم يصاب الأهالي بمختلف الأمراض كالاسهالات والتيفوئيد والديدان وغيرها من الأوبئة التي تفتك بحياة البشر. الأمطار عامل مساعدواستطردت في حديثها قائلة إن الأمطار تختلط مياهها مع فضلات الإنسان ومن ثم إلى مصادر شربه ومزارعة فتلوثه مسببة انتشار الأمراض كالتهاب الكبد البائي والكوليرا، وفي موسم الجفاف تتحول هذه المخلفات البشرية إلى غبار تحمله الرياح في الهواء ويستنشقه الإنسان فتسبب له أمراض الالتهابات الصدرية، وهذا يؤدي بدوره إلى تدهور الحالة الصحية وزيادة الإنفاق على علاج المرض ما يؤدي إلى تدهور الحالة الاقتصادية للمجتمع وما وينتج عنه مشاكل اجتماعية، وكذا تلويث للبيئة وتشويه منظرها الجمالي، وكل هذا يحدث بسبب عدم وعي الأهالي بخطورة المشكلة، وكذا لتعودهم على هذا السلوك بحيث أصبح عندهم أمرا اعتيادياً لا يفكرون في انه سلوك خاطئ ولهذا السبب فإن توفر إمكانيات الصرف الصحي المتكامل يأتي بقيادة وتكافل وتفاعل المجتمع ،والتي على أثرها يدرك جميع أفراد المجتمع مدى خطورة ترك مخلفاتهم العضوية في العراء ويدركون حقيقة أنهم يأكلون ما خلفوه من خلال امتزاجها بالتربة التي يزرع فيها طعامه.. فمن خلال هذه الحملات التي يقيمها الصندوق الاجتماعي للتنمية فإنه يجب على جميع أهالي القرى المستهدفة توصيل الفكرة والحقيقة التي توضح لهم إنهم يتعاملون مع مخلفاتهم بصورة سلبية وغير مسئولة ومن جهة أخرى تعزيز الشعور بالخجل والاشمئزاز والخوف وبالتالي لا يمكن أن يبقوا سلبيين بمجرد معرفتهم أنهم يأكلون فضلاتهم ، من هنا لابد أن يكون لهم وقفة حقيقية لمواجهة هذا التحدي للخلاص منه، لذلك توقعت الرعوي إيجاد حلول بسيطة ومبتكرة لتغيير هذا السلوك بجهود ذاتية من الأهالي دون أي تدخل أو دعم مالي. هدف الحملة التوعويةوفيما يتعلق بالهدف العام من نزول الحملة التوعوية للصندوق قالت الرعوي إنهم أعدوا هذه الحملة للقضاء على ظاهرة رمي المخلفات البشرية المكشوف في مناطقهم ومزارعهم، بحيث لا يبقى فرد يقضي حاجته في العراء، بدون استخدام حمام مكشوف بدون أي دعم خارجي.وتتمثل الأهداف الفرعية بالوقوف أمام ظاهرة قضاء الحاجة في العراء وبناء وتغطية البيارات المكشوفة ، من خلال اختيار ممثل لكل منطقة في القرية، وكذا إعداد قائمة أو خارطة للمنازل ووضع الصرف الصحي الحالي فيها، وأيضا تهيئة المجتمع لقبول القيام بعملية تحليل الصرف الصحي في القرية، وكذلك الحصول على تعهدات من قبل الوجهاء لبناء حمامات وبيارات وتغطيتها وإنارة الوعي الاجتماعي في أوساط أفراد القرى المستهدفة من المشروع حول ضرورة الاهتمام بالصرف الصحي والبيئة.وأشارت إلى إن النزول الميداني هو التهيئة والإعداد للاجتماع العام وفق خطوات تتمثل في الوصول إلى المنطقة المستفيدة لدراسة الوضع الصحي والبيئي فيها ومنها قرى الصوالحة مديرية المقاطرة محافظة لحج، ويتم التجوال في القرى المستفيدة وحث المجتمع على الحضور والالتقاء بالقيادات المجتمعية في المناطق وهم مجموعة من القيادات المجتمعية وأبناء المنطقة. ومن خلال التجوال وإجراء اللقاءات تم التعريف بالمهمة،والتجوال في القرى المستفيدة من مشروع السقايات الخاصة ومن ثم عمل حصر البيارات المكشوفة والمغلقة في كل قرية من القرى المستهدفة ومن ضمنها قرية الصوالحة، والاتفاق على الموقع المناسب للاجتماع بالنسبة للرجال، وكذا منزل يتوسط المنطقة بالنسبة لاجتماع النساء، وكذلك اختيار قادة طبيعيين في المنطقة، واخذ البيانات عن المنطقة والتقاط الصور لمعرفة الفرق قبل وبعد التوعية. فتاتي الخطوة الثالثة وهي خطة إطلاق أدوات العمل وإشعال شرارة الشعور بالخجل والاشمئزاز والخوف، وتشجع المبادرات التي تعمل على إثارة الرغبة الذاتية لتغيير سلوك أفراد المجتمع.