الدول والشعوب والعالم كله من حولنا يدب في الحركة والسعي الدائم من أجل رفع الحالة المعيشية وازدهار الاقتصاد وسعادة البشر، وفي زمن مثل هذا كل شيء ظاهر فيه غير مخفي نشاهد ونسمع ونقرأ أنه ما الفالح إلا من هو مرتب نفسه بشكل صحيح مبعداً دولته وشعبه من أي فضول يغرق الدولة في مهالك، وبحسب متابعتي الدائمة عن النمو الاقتصادي في دول الجوار من خلال ما أقرؤه من تحسن في ثبات العملة المحلية واستقرار الحالة الاقتصادية المعيشية لعدم وجود قلاقل وقتل وتفجيرات واعتداءات على المرافق والبشر ويحملون نفوساً متسامحة، وتوجد في تلك الدول حرية صحافة محدودة تعمل بحدود لصالح الجميع.وما آلمني أنني قرأت في صحيفة محلية لكاتب يقول: "لقد ظهرت فئات في هذا الوطن تنوعت مطالبها منها واقعية ومنها عبثية وذكرها بالاسم" وهذه التسميات والمسميات الجديدة أفزعت وطناً وشعباً وأضعفت اقتصاداً، وحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة فإن 14.700.000 يمني بحاجة إلى تدخل إنساني. وصدقت والله وهي التي كتبت تقريرها من خارج أسوار اليمن وعلمت بهذا الوجع الكبير في هذا الشعب الصبور. وتقارير أخرى عن النازحين الجدد من صعدة وعمران ومناطق حروب جديدة وما حدث في أبين من دمار وأزمة وخراب.وطن كبير كبلدنا بثرواته وأرضه وناسه ومعالمه وموقعه تحدث كل هذه الأزمات والمشاكل فيه، وخمسون عاماً وأكثر ولم يقف مستوياً على قدميه.. والحل في ثبات وقفته هو التنازل الجماعي عن حب الذات والقضاء على كل بؤر التعصب والتعبئة الخاطئة والتقشف الإرادي في هذه الصرفيات المذهلة العامة والخاصة ووضع دراسة شاملة كاملة لتصحيح الاقتصاد والإجماع على البناء لا الهدم وعدم تهديد الأنفس ورمي الرصاص عليها.لابد من خلق السكينة والاطمئنان والاستقرار والبحث الحقيقي عن أسباب المشاكل والمظالم، اجعلوا لكل عناوين الحب براويزها الجميلة الصادقة، لتذكير قول الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي عندما قال:تعددت يا بني قومي مصائبنا فأقفلت بابنا المفتوح إقفالاكنا نعالجُ جرحاً واحداً فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالاالعلاج في رسم الخطوات الجادة السليمة يتمثل بخروج كبار السن ومن لهم ثقل في حب الناس والعمل الصادق من أجلهم، داعين إلى التصحيح، وعلى الجميع تسمية المسميات بأسمائها والوقوف بحيادية واضحة لحل المشاكل والجلوس الدائم مع الناس وإرسال شكاواهم للمسؤولين. المطلوب الإنقاذ وعدم الإرهاق، فكفى والله ما أصاب ومازالت الأمور ملخبطة ولن تصحح إلا بخروج أصوات الحب والخير والعدالة. ومؤتمر الحوار جزء من الخروج الآمن لما تضمنه من مخرجات وضمانات في وثيقته.وهناك الكثير من القضايا منتظرة المعالجات قد شكلت بها لجان منها قضايا الأراضي والمبعدين والتسوية للمتقاعدين وعودة بعضهم من التقاعد إلى العمل وكثير من الحلول في طريقها لفتح جبهات إنقاذ لهذا الوطن وكل أبنائه ومناضليه، فلنشارك جميعاً في مرحلة العودة الجادة لكل الحقوق ورفع كل المظالم، أنقذونا بابتسامات تزرعونها في وجوهنا تخفف عنا كل هذا الإرهاق الشديد والفقر الكبير الذي أصاب الكثير منا.الكل في انتظار صدق النوايا وحكمة العقول وصفائها سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً ويثبت أقدامنا لكي نقف وقفة للخير والأمان.
وقــفـــة لتحكيم العقل
أخبار متعلقة