زواج المرأة من رجل أصغر سنا بين الرفض والقبول
لقاءات / نغم جاسمهرباً من العنوسة وتأخر سن الزواج يلجأ بعض البنات للزواج من رجال أصغر منهن بالسن فيرى البعض أن انتشار الظاهرة يشير إلى خلل نفسي في شخصية الفتاة ، بينما يرى آخرون أن لا مشكلة في هذا الزواج وهناك من يرى أن العامل الاقتصادي هو المحرك الأساسي للزواج رغم فارق السن طلبا للاستقرار وحياة أفضل ، و عبر لقائنا ببعض الفتيات تعرفنا على أرائهن بخصوص ذلك وخرجنا بالتالي .. [c1]شبح العنوسة [/c] تحدثت الأخت سلوم مبروك عن مثل هذا الزواج قائلة : أرى أن الزواج من رجل أصغر لا يمثل عائقاً في الوقت الحالي أمام البنات و ليس فيه مشكلة بحكم أن العديد من البنات أصبحن يتزوجن من هم أصغر منهم بالسن ، و شاهدنا نجاح العديد من هذه الزيجات. وترى سلوم أن القبول بهذا الزواج يدفعه شعور المرأة بالخــوف من شبح العنوسة وكثرة التفكير بأن قطار الزواج قد يفوتها ، أو أنها لم تجد الفرصــة الأفضل وإلا لما قبلت بالارتباط برجل يصغرها سنا ..ومن منظورها الخاص قالت أن العيش بسعادة أساسه الحب الصادق والتفاهم بين الطرفين فلابد أن تكون العلاقة مبنية على صراحة والصراحة هي أهم شيء.وان الاحترام والتوافق الروحي والمادي والمعنوي وتوافر قدرة الأطراف على احتواء بعضهم البعض كما تعتقد سلوم يساعد على دوم هذا الزواج بغض النظر عن السلبيات ، فإذا كان يستطيع أن يوفر لي كل شيء فلماذا الخوف والتردد ؟ كما قالت سلوم أن أهم شيء أن لا يتدخل الأهل ، لانهم ليسوا هم من يتزوجون ، بل نحن فنحن ( أنا وزوجي) من سنيعش مع بعض ولا داعي لتدخل الأهل اوالأصدقاء .الأخت إشراق محمد شددت بقولها: الزواج من رجل أصغر مني في السن ليس عيباً طالما يوجد بيننا التفاهم والانسجام والحب .وبكل ثقة أكدت أنها لن تتردد بالقبول من شخص يصغرها في السن بعد أن سمعت تجارب ناجحة لسيدات تعرفهن متزوجات من رجال أصغر منهن ويعشن حياة طيبة وسعيدة .والزواج لا يقاس بالعمر برأيها بل يقاس بقدرة كل منهم على التضحية من اجل إسعاد بعضهم البعض ، و بنظرها ترى أن السعادة الكامنة تكون بطاعة الله و بالتضحية من اجل إسعاد شريك العمر و الحياة و الزوجية [c1]العنوسة أفضل من أن أتزوج رجلاً أصغر مني [/c]وعلى نقيض ما جاءت به الأخريات تحدثت أرزاق عبدالله أنها تفضل العنوسة على الزواج من رجل أصغر منها وأكدت أنها من المستحيل أن تتزوج بمن يصغرها ولو بسنة واحدة وتفضل البقاء عانساً بلا زواج عن أن تتزوج مثل هذه الزيجة.. وتبرر أرزاق رفضها بأنه سرعان ما تظهر عليها ملامح الكبر والعجز قبل الرجل، كما ترى أن شعور الرجل أن زوجته أكبر منه يجعل التفاهم صعباً بينهما خاصة وأن الرجل الشرقي له طباع خاصة يحاول أن يثبت بها رجولته وقوته داخل البيت وكون زوجته أكبر منه سنا فهذا يجعله يشعر بضآلته وتنشب بينهم الخلافات، ويجعلني أشعر بخوف من كلام الناس ونظرتهم لي .وأكدت على أن هذا سوف يشعرني بأني ضعيفة وأنا لا أحب أن أكون ضعيفة ، وبسبب ذلك قد أقدم العديد من التضحيات التي قد تجعلني أبدو ضعيفة أمامه وأقدم له كل شيء ، ودائماً ستشعر بأنها أقل من مثيلاتها و ستقدم الحب والحنان دائما بدون أي مبادرة من الرجل لأنه سيشعرها دائما بأنه أسدى إليها معروفا بزواجه بها وبأنه كان يمكنه أن يتزوج بمن هي أصغر سنا وأجمل .[c1]يبحث الرجل عن حنان وعطف الأم [/c]وكان للأخت ( س. ع ) وجهة نظرها عن لجوء الرجل إلى الزواج ممن هي اكبر منه وتقول : بعض الرجال يلجؤون أحيانا إلى مثل هذا الزواج بحثا عن حنان الأم الذي فقده مند زمن لذلك يلجا للزواج فيشعر معها بما فقده من حنان وعطف الأم ،وهذا من ناحية ومن ناحية أخرى يتزوج بسبب العامل الاقتصادي وذلك طلبا للاستقرار وحياة كريمة وفي بعض الأحيان تقبل المرأة هرباً من العنوسة وتأخر سن الزواج . وتؤكد أن التوافق في السن أمر ضروري وتضيف : أن التكافؤ عنصر مهم في أي ارتباط والإنسان كلما تقدم في السن تتغير أمور كثيرة في مجرى حياته لذا فأن التوافق في العمر أمر ضروري إضافة إلى الأمور الأخرى مثل الدين والبيئة والثقافة..معقبة في حديثها عن خصوصية فتور العلاقة بين الطرفين في مثل هذا الزواج بأن المرأة الأكبر سنا تصل في مراحل متقدمة من الزواج إلى أن تكون مقصرة في بعض المهمات وان العاطفة التي دفعتهما للزواج سوف تنطفئ وتختفي لذلك يلجا الزوج إلى البحث عن امرأة أخرى اصغر منه .ولهذا تقول الأخت (س . ع ) أنا عن نفسي أرفض هذا الزوج فلا يمكن أن أتزوج من رجل أصغر مني في السن وهذا رأيي وأنا مقتنعة به .[c1]زوجي أصغر مني وننعم بحياة سعيدة[/c]وهنا نجد مثلاً رائعاً لنجاح مثل هذا الزواج في قول الأخت ( ع . م ) حيث تقول أنا متزوجة من رجل أصغر مني في السن وجدت فيه كل مواصفات الرجل التي أرى أنها متكاملة من ناحية الدين وقوة الشخصية ولم اشعر بأنه اصغر مني بل العكس أجده أحيانا ذا تفكير اكبر من تفكيري.ولم تخف الصعوبات التي واجهتها في بداية زواجها قائلة : واجهتنا بعض الصعوبات ولكن بفضل حبنا تمكنا من حل تلك الصعوبات ومن تلك التي واجهنا فيها الأهل الذين رفضوا هذا الزواج لأنني أكبر منه سناً ، ولكن بفضل تمسكنا ببعضنا فهو يحبني ويريدني فتمكنا من اجتياز تلك المشاكل ، وفي الأخير تقبلوا وضعنا وأنا لا ألومهم فهذه اعتقادات غير مقبولة كثيراً في مجتمعنا اليمني . وأكدت أنها وبعد الزواج تنعم مع زوجها بحياة هادئة ومستقرة دون إي مشكلة (( وهو يحبني منذ سنين طويلة وأنصح كل امرأة بأنها أذا تقدم لها رجل أصغر منها أن تقبل أذا كان مناسباً وهذا لا يمثل عائقا أمامه)).