بيروت / متابعات :اعتبرت الإعلامية اليمنية منى صفوان أن مشاركة النساء فى الثورة اليمنية مثل أعلى تجليات العمل الثوري، حيث وجود القيود التى يفرضها المجتمع المحافظ اليمني على النساء، ويمنعهن حتى من الخروج من البيت دون إذن الزوج أو الولي أو الواصي.ومع ذلك فقدت تواجدت المرأة بقوة وكثافة، ونصبن خيامهن للمبيت لأشهر، فى بلد محافظ كاليمن.جاء ذلك خلال الندوة الخاصة التى نظمها «مسرح مترو المدينة» بالعاصمة اللبنانية بيروت عن تجربة الربيع العربي التى شارك فيها عدد من الناشطين فى الحديث عن تجارب الثورات العربية فى مصر وتونس وسوريا واليمن.وأشارت صفوان إلى أن مشاركة المرأة اليمنية منذ اندلاع الإرهاصات الأولى للثورة يعيد الثقافة إلى الأصل، وما اسمته بـ«إلى الحرية والبساطة والرفض»، مؤكدة أن الثقافة اليمنية ليست رجعية، بل ثقافة الأرض الزراعية، وتابعت: «حين نقول( أرض) نحن نقول الأنثى هن اللواتى يتعاملن معها، لذا فاليمن بلد زراعي وبلد نسائي بامتياز».وشددت صفوان على أن الفكر الرجعي الذى دخل اليمن لم يكن أصيلا أو جزءا من الثقافة اليمنية، بل هو بالأساس دخيل، صدرته مراكز رجعية، تقف ضد الثورات العربية، ومصالح الشعوب المقهورة، على حد قولها.وركزت الإعلامية فى حديثها عن تجربة الثورة اليمنية التى انطلقت الإرهاصات الأولى لها فى مطلع فبراير 2011 والتى خرج الشعب اليمني فى جميع ساحات اليمن للمطالبة بإسقاط النظام والسعي إلى تحقيق طموحات الشعب وأهدافهم فى بناء اليمن الجديد.وعن أهمية وجود فكرة الرفض، أشارت إلى أن الأهم هو رفض النساء لثقافة القمع والتجاهل معتبرة أن الثورة هي الحدث غير المألوف وتعني شيئا خاصا للنساء.وفى نهاية حديثها، أكدت مذيعة قناة «الميادين» أن الهدف الأساسي لخروج الشباب إلى ساحة التغيير بعموم محافظات الجمهورية اليمنية فى مطلع فبراير 2011 ليس تغيير الرئيس صالح أو هيكلة الجيش فحسب، وإنما استهدفت الثورة كسر حاجز الخوف والصمت والخوف من الشارع والخوف من الكلام ومن الرفض.
|
ومجتمع
الإعلامية اليمنية منى صفوان : تحدي المرأة للثقافة السائدة مكسب الثورات.. واليمن بلد نسائي بامتياز
أخبار متعلقة