مرافئ قلم
في ثوابتنا السياسية من الحكمة والمرونة والوسطية والاعتدال ما يدفعنا إلى الاطمئنان بمستقبل أكثر سعادة واشراقاً ذلكم لأن الأمن والاستقرار والسكينة والهدوء السياسي والأمني سيكون حليفنا في مستقبل يؤمل فيه جميع أطيافه السياسية بالشراكة الوطنية الواسعة بحجم مسؤوليات ومهام البلاد. بيد ان مشوار البناء والاعمار الوطني الشامل خلال عامين من التسوية السياسية العادلة يجعلنا امام تحديات موغلة في عمق التغيير الحضاري الذي سينتصر لابجديات الحكم الرشيد وسيخلق مجتمعاً مغايراً هو مزيج مركب من الانفعالات الثورية اليومية المقلقة.واللافت للنظر اننا نخطو بخطوات الثقة والاعتزاز بالنفس، ونمضي في سباق مع الزمن نصارع المعلوم والمجهول معاً من أجل قضايا الوطن العادلة المتبلورة بالحرية الشخصية المنضبطة بشرع الإسلام وبالمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية .. لذلك كانت جلسات مؤتمر الحوار الوطني، ولذلك كان مؤتمر الحوار الوطني طيلة عشرة أشهر من الأخذ والرد وهذا يتكلم وذاك يسمع، فشخصوا الحالة المرضية التي يمر بها الوطن، وعكفوا على وضع المعالجات ورسم الخطوط العامة والسياسات بعيدة المدى وجاؤونا بمخرجات تلمست هموم المواطن اليمني عن كثب إذ يحتاج الوطن إلى الأمن والاستقرار والسكينة العامة في ظل وئام سياسي ووفاق وطني بين مختلف فئات الشعب اليمني العظيم وقواه السياسية الاجتماعية كي ننهي حلقات الصراع القديم على السلطة والثروة ونتجه صوب الشراكة الحقيقية بما يحقق الأمن والأمان ويكون لنا دافعاً لبذل المزيد في مجالات وميادين اخرى اجتماعية واقتصادية تمس هموم المواطن وتضمن له العيش الكريم الهادئ، فنحن بدأنا أول خطوة في مشوار المليون ميل حيث يجب ان تتوالى الخطوات وتكون هنالك مساندة شعبية وجماهيرية لاخراج مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إلى حيز التنفيذ والتطبيق العملي الدؤوب.اننا على ثقة بأن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هو بداية الطريق للقضاء على كافة الأوضاع الفاسدة في طريق الاصلاح السياسي والتغيير الحضاري والحكم الرشيد حيث سنلج من خلاله إلى الدولة الحضارية المدنية الحديثة الراقية التي سيتوافر فيها الأمن والاستقرار والسكينة العامة من أجل القضاء المبرم على مظاهر وسمات التخلف الشديدة التي رانت على كافة الأسطح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية والإعلامية والتربوية في طريق بناء اليمن الجديد والمستقبل الأفضل لجميع اليمانيين على تباين مشاربهم السياسية واختلاف توجهاتهم المذهبية والثقافية، فنجاح الحوار هو انتصار لثوابتنا السياسية حيث انتصرت الحكمة والوسطية والاعتدال والمرونة، في اتجاه تحقيق الاخوة بين مختلف اليمانيين على اختلاف وتعدد ومدنهم وقراهم، وإلى لقاء يتجدد والله المستعان على ما يصفون.