طهران / سبا:التقى رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي أمس كلّ على حدة عدداً من مسؤولي البرلمانات المشاركين في الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة حالياً في العاصمة الإيرانية طهران.وناقش رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي مع أمين عام جمعية البرلمانات الآسيوية نجاد حسينيان إمكانية الاستفادة من الخبرات القانونية التي تمتلكها الجمعية من خلال الخبراء الذين يعملون فيها. وتطرق رئيس مجلس النواب إلى صياغة الدستور الجديد الذي يعتزم اليمن صياغته في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مقدراً الخبرات المتراكمة التي تمتلكها المنظمة في هذا المجال.من جانبه أبدى أمين عام المنظمة استعدادها لتقديم ما تمتلكه من خبرات في هذا المجال، مشيدا بالتحولات التي يعيشها اليمن نحو التقدم والتطور وعلى وجه الخصوص في مجال التشريعات.كما بحث رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي مع رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني العلاقات الثنائية بين اليمن وإيران.وأشار رئيس مجلس النواب إلى أهمية العلاقات مع إيران بالنظر إلى ما تربطهما من قواسم مشتركة أبرزها الدين الإسلامي وروابط القربة والعلاقات التاريخية، مشدداً على ضرورة تحسين هذه العلاقات بما يخدم المصالح والمنافع المتبادلة بين البلدين والمصالح العليا للشعبين اليمني والإيراني.وأكد الأخ يحيى الراعي على ضرورة نسيان مشاكل الماضي وفتح صفحة جديدة للعلاقات الثنائية خاصة بالنظر إلى مايتطلع إليه الشعبان بما في ذلك تحسين العلاقة في مجال العمل البرلماني، وتبادل الخبرات والزيارات لتوسيع النشاط الاقتصادي والتجاري لما يتميز به اليمن من مزايا في مجالات الاستثمار وتوفر البيئة الجاذبة ومنها القوانين، وكذلك ما تتمتع به إيران من تطور في المجال الصناعي.من جانبه، رحب رئيس مجلس الشورى الإيراني بالوفد البرلماني اليمني برئاسة رئيس مجلس النواب واعتبر ذلك خطوة ايجابية جديدة ومتطورة في تعزيز العلاقات بين البلدين، مثمناً كلمة رئيس مجلس النواب في المؤتمر وما اشتملت عليه من قضايا مهمة ومركزة.وأكد لاريجاني أهمية مواصلة الخطوات المشتركة في مكافحة الإرهاب ومعالجة أي مشاكل قائمة بما يستجيب لطموحات الشعبين اليمني والإيراني.في السياق ذاته، استعرض رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي مع رئيس مجلس الشعب بالجمهورية العربية السورية محمد جهاد اللحام، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.وأكد الأخ الراعي أهمية حل القضايا القائمة في سوريا عن طريق الحل السياسي والتسوية السياسية حفاظا على الدم السوري، وعدد من المواضيع المشتركة بين البلدين الشقيقين.وفي اللقاء، قال رئيس مجلس النواب إن الدم العربي غال ولا يمكن تقديره بثمن.. لافتاً إلى علاقات الأخوة بين الشعبين اليمني والسوري، وأهمية الارتقاء بها إلى مصاف تطلعات الشعبين في البلدين الشقيقين.. مشيرا إلى أهمية تبادل الزيارات البرلمانية وتوظيفها في خدمة المنافع المشتركة.من جانبه، عبر رئيس مجلس الشعب السوري عن سعادته بهذا اللقاء، وأعرب عن تقديره لمواقف اليمن تجاه أشقائه في سوريا.. منوها بضرورة النظر بعمق إلى ما يجري على الساحة العربية، وضرورة العقلانية في التعاطي مع مجريات الأحداث في الوطن العربي.إلى ذلك، ناقش رئيس مجلس النواب، مع رئيس المجلس الوطني التركي الكبير جميل شيك عدداً من الموضوعات المتصلة بالقضايا المشتركة بين البرلمانيين في البلدين الشقيقين.وأكد رئيس مجلس النواب أهمية العلاقة التاريخية بين الجمهورية اليمنية وتركيا، لافتا إلى وجود عدد من المعالم الأثرية والتاريخية التركية التي يجري الحفاظ عليها في صنعاء على مدى عقود من الزمن.وأشار إلى أن ذلك الإرث الثقافي يقود بالضرورة إلى أهمية مواصلة بناء العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة بما فيها العلاقات البرلمانية وتبادل الزيارات بغية تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين ، وتوسيع أوجه العلاقات التجارية بينهما بما يخدم المنافع المتبادلة للمستثمرين ورجال الأعمال اليمنيين والأتراك.ورحب رئيس مجلس النواب بالاستثمارات التركية في اليمن التي تتمتع بموقع جغرافي هام، إلى جانب التسهيلات والضمانات التي تقدمها التشريعات اليمنية للمستثمرين المحليين من الدول الشقيقة والصديقة.من جهته، عبر رئيس الجمعية الوطنية التركية عن سعادته بهذا اللقاء.. معربا عن شكره لحرص اليمنيين وحفاظهم على الآثار والمعالم التاريخية في اليمن.وأكد أهمية العلاقات البرلمانية في إطار علاقات البلدين، بما في ذلك توسيع النشاط الاقتصادي والتجاري.. مشددا على ضرورة تفعيل نشاط لجان الأخوة القائمة بين البلدين لما فيه خدمة المنافع المتبادلة بينهما.حضر اللقاءات، أعضاء الوفد المرافق لرئيس مجلس النواب، والقائم بأعمال سفارة اليمن في طهران عبدالله علي السري والقنصل ياسر علي عزالدين.
الراعي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران
أخبار متعلقة