ممثل منتدى الاتحادات الفيدرالية في اليمن لـ ( 14 اكتوبر ) :
حاوره / عبدالرحمن أنيسدأب منتدى الاتحادات الفيدرالية وهو منظمة دولية تأسست في كندا وبتمويل من تسع حكومات ، دأب مؤخرا على تنظيم عدة ورش عمل في مختلف محافظات الجمهورية للتعريف بالنظام الفيدرالي والتجارب الدولية في الأنظمة الفيدرالية بمشاركة خبراء من مختلف دول العالم .. ولمعرفة الكثير عن أداء هذه المنظمة في اليمن التقينا بممثلها في اليمن الأخ معمر باطويل وكانت الحصيلة التالية :* حدثنا عن طبيعة عمل منظمتكم وطبيعة نشاطاتها في اليمن ؟** منتدى الاتحادات الفدرالية هي منظمة دولية تأسست في كندا وبتمويل من تسع حكومات أخرى شريكة - أستراليا، البرازيل، إثيوبيا، ألمانيا، الهند، المكسيك، نيجيريا، باكستان وسويسرا. تساعد المنظمة على الترويج للديمقراطية في الدول الهشة أو المناطق في حالات ما بعد الصراع. لدى منتدى الاتحادات الفدرالية خبرة واسعة في بلدان مثل إثيوبيا والعراق ونيبال وباكستان والسودان وسريلانكا وغيرها. أيضاً يقوم منتدى الاتحادات الفيدرالية بمساعدة الكثير من الحكومات عبر العالم أما بالتدريب أو بتوفير المطبوعات والخبراء أو بعمل أبحاث شاملة لكثير من القضايا الفدرالية. مثال على ذلك, قام المنتدى بتدريب وتوفير المعلومات الكافية في مجال إدارة النزاعات وكيفية استخدام قنوات التواصل في المؤسسات الفدرالية للحكومة الفدرالية الأثيوبية. وقدم منتدى الاتحادات الفدرالية لحكومات كندا والمانيا وسويسرا عدة تجارب شاملة في إدماج المهاجرين وأثار ذلك على الحكومة والحكم في تلك الدول.اما في اليمن، فمنتدى الاتحادات الفدرالية يعمل لدعم اليمن في المرحلة الإنتقالية من خلال رفع الوعي الشامل لدى المجتمع اليمني في التجارب الدولية في الفدرالية مع تقديم الكثير من المطبوعات وتوفير خبراء أجانب من دول فدرالية مختلفة. ومن بداية شهر مارس الماضي 2013م وحتى يومنا هذا بتنظيم ورشات عمل في مفهوم الفدرالية والتجارب الدولية في الأنظمة الفدرالية المختلفة في كل من صنعاء وتعز والمكلا وعدن والحديدة وسقطرى وآخرها ورشة عمل للاعلاميين-وخلال تواجدنا في هذه المدن قمنا بعمل محاضرات للطلاب والناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين في الفدرالية مع توزيع مطبوعات وعدد كبير من الكتب لدعم هذا العمل.* هل تسعى منظمتكم الى اقناع اليمنيين بالفيدرالية كشكل أفضل من أشكال الحكم ؟** الفدرالية هي احد انواع الحكم الموجودة في العالم وبكل تأكيد توجد هناك ايجابيات وسلبيات في النظم الفدرالية ومثال على هذه الايجابيات هو التخلص من المركزية المطلقة الموجودة في المركز التي من شأنها مساعدة الناس في كل المناطق على حل مشاكلهم بانفسهم. فالمنظمة ومن خلال خبرائها الدوليين لا تسعى إلى إقناع احد، ولكن نحن نستعرض التجارب الدولية المختلفة بسلبياتها وايجابياتها واليمنيون هم أنفسهم الذين يقررون ما أذا كان النظام الفدرالي هو الأنسب لهم في هذه الفترة الحرجه ام لا.* ما هي الأهداف التي تسعون الى تحقيقها ؟** الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو زيادة رفع الوعي لكل فئات المجتمع اليمني في الفدرالية واللامركزية. وهذا ما نقوم به في ورش العمل الخاصة بنا من خلال تنوع الفئات المستهدفة فترى الشاب والسياسي والمرأة والاعلامي وغيرهم موجودين في ورشة عمل واحدة. ومثل ما تعرف فإن هناك 28 تجربة فدرالية في العالم وليست هناك تجربتان تشبه إحداهما الأخرى فعندما يتعرف الناس على هذه التجارب الفدرالية المختلفة يقدرون أن يحددوا ما هي التجربة أو جزء من هذه التجارب التي تناسب اليمن أو من الممكن أن تساعد في التقليل أو معالجة الصراع الحاصل.* من خلال فترة عملكم في اليمن ، هل واجهتكم صعوبات وعقبات في إقامة أنشطتكم ؟** في الحقيقة أكبر الصعوبات والتحديات التي تواجهنا دائما هي الناحية الأمنية ومثل ما تعرف فإننا في منتدى الاتحادات الفدرالية نحضر خبراء أجانب من مناطق مختلفة في العالم وعند حضورهم ينبغي علينا أن ننسق لهم الحماية الأمنية الحكومية والخاصة والتي تستنزف من ميزانياتنا أموال كثيرة.* ما هي طبيعة التنسيق بين منظمتكم وبين الجانب الحكومي وهل هناك تحفظات رسمية على نشاطاتكم ؟** بكل تأكيد في هذه المرحلة هناك تنسيق كبير بيننا وبين سفارة اليمن في كندا وأخص بالذكر سعادة السفير الأستاذ خالد بحاح, الذي يدعمنا في كل مشاريعنا. ونحن نتواصل مع سعادته ونستشيره في كل صغيرة وكبيرة وأحب في هذا اللقاء أن اشكره جزيل الشكر على وقته الذي يقضيه من أجلنا سواء كان هذا بالأتصالات أو من خلال اجتماعه مع المسؤولين في دولة كندا من فترة لاخرى لدعمنا ودعم برنامج منتدى الاتحادات الفدرالية في اليمن. وأما من ناحية التحفظات على نشاطنا في اليمن فلا توجد هناك أي تحفظات تذكر بل بالعكس لقينا كل التشجيع والثناء من كل السياسيين والمسؤولين الذين يحضرون ورشات العمل الخاصة بالمنتدى.* ما هي أنشطتكم القادمة التي تنوون عملها وهل أنشطتكم محصورة على ورش العمل فقط ؟** لنا أنشطة كثيرة في اليمن أو خارج اليمن، وكما تفضلت فإننا نقوم بورشات عمل الآن وقد قمنا بمحاضرات في فترة سابقة للشباب الجامعي في المكلا وعدن والحديدة وتعز. وفي الوقت الراهن يقوم منتدى الاتحادات الفدرالية بإرسال أشخاص خارج اليمن لحضور ورشات عمل مع مشاركين من دول مختلفة في الوطن العربي. وقمنا في منتدى الاتحادات الفدرالية بإرسال ثمانية اشخاص من مدن يمنية مختلفة إلى تونس لحضور ورشة عمل في اللامركزية وتعزيز دور المرأة في المرحلة الانتقالية القادمة وبكل تأكيد معظم المشاركين نساء. وهناك العديد من البرامج سوف نكشف عنها قريبا التي تدعم اليمن واليمنيين في المرحلة الانتقالية، ولكن هذا يعتمد على الدعم الذي سوف نحصل عليه من الحكومة الكندية التي تدعمنا في كل مشاريعنا في اليمن ولهم الشكر على ذلك.* إلى أي مدى تعتقدون أنكم نجحتم في التوعية بالمفهوم الصحيح للفيدرالية ؟** نحن عقدنا إلى حد الآن ما يقارب سبع ورشات عمل احداها للأعلاميين ومايقارب اربع محاضرات لطلاب ونشطاء سياسيين في مدن مختلفة ومن خلال هذه الورش تم توزيع العديد من الكتب والأبحاث التي من شأنها أن تساعد المشاركين في فهم الفدرالية واللامركزية فهذا يساعد لحد ما في فهم الفدرالية ولكن المجتمع في اليمن بصفة عامة يحتاج لبرنامج أكبر ومكثف حتى يتم أستيعاب الفدرالية وهذا ما نحاول القيام به في المرحلة القادمة.* هل ترون أن الفيدرالية هي الحل الانسب لليمن في الوقت الحالي وهل تناصرون شكلا معينا من أشكال الحكم في اليمن ؟** مثل ما أشرنا إليه سابقا فأن الفدرالية هي احد أدوات الحكم في العالم وهناك دول كثيرة تطبق هذا النظام مثل أمريكا وكندا وإستراليا وجنوب أفريقيا والبرازيل وغيرها الكثير من الدول المؤثرة في العالم. فقد يكون النظام الفدرالي هو احد الحلول للصراع الحاصل في اليمن أذا توافق عليه كل الأطراف السياسية.* ما هي ابرز الاستخلاصات التي توصلتم اليها من خلال الفئات المستهدفة في نشاطاتكم ؟** توصلنا إلى أن اليمن في كل المدن يعاني من مشاكل غويصة وعند عقدنا لأي ورشة عمل نلاقي الناس في كل مدينة تتكلم عن مشاكلها وهمومها سواء كان ذلك في حضرموت أو عدن أو الحديدة أو سقطرى فالحضرمي يشتكي من نهب الثروات وتهميش أبناء محافظتة اصحاب الكفاءات في التوظيف في المراكز الحساسة والسطو على الأراضي والعدني كذلك وأبناء الحديدة يشرحون التهميش الحاصل لاهل تهامة والسطو الحاصل على أراضيهم.أما أبناء سقطرى فيعانون من تهميش لغتهم وثقافتهم وأهمال جزيرتهم الجوهرة التي لا توجد فيها الكثير من التسهيلات. فالكل يعاني ويعرض مشاكله وهمومه ويريد فهم كيفية التغلب على هذه المشاكل والكثير أقتنع بأن الفدرالية قد تكون الحل اذا تم تطبيقها بالشكل المطلوب.* كلمة أخيرة تودون قولها ؟** شكراً لكم على هذا اللقاء ونتمى لكم ولصحيفتكم التوفيق.