عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني يتحدثون حول ختام الحوار :
لقاءات / خديجة عبدالرحمن الكاف نجح مؤتمر الحوار الوطني الشامل نجاحا باهرا بتوافق جميع الأطراف السياسية وتمثل ذلك بوثيقة مؤتمر الحوار الوطني التي تمثل خلاصة آمال وطموحات شعبنا اليمني العظيم وهذه الوثيقة لن ترى النور ولن تتجسد واقعا جديدا في حياتنا نحن اليمنيين إلا إذا واصلنا العمل الجاد لتنفيذها وتطبيق رؤاها وتصوراتها رجالا ونساء وشيوخا وشبابا على السواء بروح واحدة لا تفرقنا الخلافات الصغيرة أو العصبيات الضيقة أو مخلفات الماضي وأمراضه .واحتفل اليمنيون بهذا العرس التاريخي تحت راية الأمن والاستقرار والعدل والحرية والمساواة وتوافقوا على أن العملية السياسية بشكل عام ومؤتمر الحوار على وجه الخصوص عملية وطنية هدفها وغايتها وحامل رايتها هم اليمنيون أنفسهم فقد ابدى جميع الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي كل الحرص على احترامهم الكامل لهذا المبدأ ودعمهم له بحسب ما يطلبه منهم اليمنيون أنفسهم وبكامل الشفافية لمبدأ تجسيد الملكية للعملية السياسية برمتها ولمؤتمر الحوار على وجه التحديد .. وحول كل ذلك تحدث إلينا عدد من أعضاء الحوار الوطني وحصيلة ذلك في الآتي :قضايا المغتربين في الوثيقةفي البداية تحدث وزير شؤون المغتربين مجاهد الكهالي عضو فريق الأمن والجيش حيث قال : تمكنا من التوافق على مخرجات الحوار وخرجنا بوثيقة الحوار الوطني الشامل التي احتوت على كثير من المخرجات وضمانات القضية الجنوبية .. موضحا أن الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الشامل هي وثيقة لكل اليمنيين وهم جميعا معنيون بتنفيذها ومتابعتها وإظهارها الى حيز الوجود.وأضاف : استعرضنا تقريراً أمام أعضاء مؤتمر الحوار الوطني حول أوضاع المغتربين وكيفية معالجة قضاياهم .. ونؤكد أن علاقة اليمن بالسعودية علاقة طيبة ولن تتأثر بهذه النقاشات.. ومعظم مخرجات الحوار ستنعكس في الدستور الجديد وأعضاء مؤتمر الحوار تقع عليهم مسؤولية بناء الدولة المدنية الحديثة التي تقوم على المواطنة المتساوية .وأضاف أن نتائج الحوار لبت طموحات الشعب اليمني بشكل كبير بين كل المكونات وتلبي كل تطلعات الشعب اليمني .. وسيتم تنفيذ مخرجات الحوار على أرض الواقع في الفترة القادمة .الوثيقة مخرج منصف من جانبه قال الأخ صلاح الصيادي عضو فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل: توافقت كل القوى السياسية على هذه الوثيقة التي جمعت الحد الأدنى من كل مايريده الأطراف ولكن الأهم من كل هذا هو التطبيق .. مشيرا الى ان التدريب والتأهيل مهم خلال الفترة القادمة لتوعية المواطنين بمخرجات وثيقة الحوار الوطني الشامل ولابد من خلق شراكة مجتمعية مع منظمات المجتمع المدني للعمل سويا نحو بناء الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على مبدأ العدالة والحكم الرشيد والمواطنة المتساوية .. موضحا ان القضية الجنوبية هي مرتكز أساسي لكل قضايا مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقد خرجت اللجنة المصغرة للقضية الجنوبية بوثيقة ضمانات مخرجات القضية الجنوبية بتوافق جميع المكونات السياسية وهي مخرج منصف للجنوبيين واليمنيين بشكل عام .. وخلال الفترة القادمة سيتم تشكيل لجنة برئاسة المشير عبدربه منصور هادي لمناقشة شكل الدولة وتشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد.الحوار قرب وجهات النظر ومن جهتها تحدثت الاخت هنود الفضلي - عضو فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل وقالت : إن وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي خرج بها المتحاورون هي مخرجات تبني اليمن الجديد بشكل جديد وبمعايير جديدة .. مشيرة الى الاوضاع التي مر بها اليمن خلال السنوات الماضية من انفلات امني عانت منه كثير من المحافظات وخاصة صعدة وغيرها وتدهور الاقتصاد وتفشي البطالة وكثير من المشاكل ولكننا بحكمة اليمنيين المعهودة نجح الحوار الذي قرب وجهات النظر وجلس المختلفون على طاولة واحدة وتوافقوا برؤى تخدم الوطن.العدالة الاجتماعية والسياسية أما الدكتور عادل الشجاع - عضو فريق صعدة بمؤتمر الحوار الوطني فقال: إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل تخدم تطلعات وآمال جميع اليمنيين ووثيقة مؤتمر الحوار الوطني خرجت برؤى بما فيها مخرجات قضية صعدة ولكننا عندما توافقنا على (59) قراراً من أصل (60) قراراً انفجر الوضع على مشارف صنعاء والجوف وحرض و صعدة وكان هناك رفض قاطع من الحوثيين والسلفيين ولم توجد لهم قناعات بمخرجات الحوار .. مشيرا إلى أن تقسيم اليمن إلى أقاليم وبما يسمى الدولة الاتحادية يوحي لنا شكل الدولة قبل أن توجد الدولة ونبني اليمن الجديد .. هناك تخوف من أن تكون المرحلة القادمة ليست سهلة قد تكون دامية ومليئة بالصراعات جهوية وقبلية .. مؤكدا بأننا لانحتاج إلى دولة اتحادية بقدر مانحتاج إلى العدالة الاجتماعية والسياسية وتحقيق المساواة .ضمانات أساسية الدكتور محمد حلبوب - من مكون الحراك الجنوبي السلمي في فريق التنمية المستدامة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل اعتبر انتهاء الحوار المرحلة الأولى من مرحلة المستقبل الأفضل وبداية لتنفيذ مخرجات الحوار في وثيقته التي أوجدت حلا عادلا يضمن أمنا واستقراراً وضمانات أساسية منها مبدأ حق شعب الجنوب في استعادة دولته وتقرير مصيره في حال عدم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار المتفق عليها أو تنفيذها بشكل تعسفي أو جزئي خلال خمس سنوات من إقرار الدستور، وضمانات إجرائية هي تقسيم لجنة صياغة الدستور مناصفة بين الشمال والجنوب .. مشيرا إلى أن الجهات الضامنة المنفذة لمخرجات الحوار قد بدت في الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وتشمل جميع قرارات فرق العمل وملخص المعايير الخاصة بتشكل لجنة صياغة الدستور وباباً خاصاً بالضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل لما بعد المؤتمر تتوافق عليها كل الأطراف المشاركة في المؤتمر.هيكلة المؤسسات المدنية والعسكريةأما الدكتور معين عبدالملك - رئيس فريق استقلالية الهيئات وعضو لجنة التوفيق فقال : هذه لحظة تاريخية لكل اليمنيين ولا ننكر أن مؤتمر الحوار قد تعرض لكثير من العراقيل التي اعترضت نجاحه منها حالات الاغتيالات التي تعرض لها أعضاء مؤتمر الحوار وراح ضحيتها الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين رحمه الله ولكن بفضل حكمة اليمنيين والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي توافقنا وخرجنا بوثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل.وأضاف : وثيقة مؤتمر الحوار الوطني هي حصيلة عشرة أشهر خرجنا بها نحن المتحاورين ولكن هناك من يتملص من ذلك وهناك بعض التعديلات التي طرأت على الوثيقة من قبل أعضاء مؤتمر الحوار وكانت حول أربعة محاور هي المقدمة والبيان الختامي والضمانات ولجنة صياغة الدستور لانه من الصعب الإغفال عن ملاحظات أعضاء مؤتمر الحوار ولابد من اخذ الملاحظات التي تم التوافق عليها .. مؤكدا أن عمل أعضاء مؤتمر الحوار مستمر لكون هناك العديد من الملفات ومضامين مخرجات الحوار يجب توعية المواطنين بها من اجل ضمان دفعهم لتلك المخرجات، وبعض وسائل الإعلام تعمل على خلق تشويش على الشارع اليمني وعلى خارطة الطريق القادمة وصولا إلى انتقال سياسي ودولة مؤسسات أساسها أن تبقى مراكز النفوذ ليس المؤسسات .. موضحا أننا نحن كقوة مدنية نرى الإسراع في هيكلة المؤسسات المدنية والعسكرية الضمان الحقيقي للدولة المدنية الحديثة . الوثيقة لبت جميع مطالب الجنوبيينوفي ختام لقاءاتنا تحدث الأخ محمد السعدي - نائب رئيس فريق الحكم الرشيد وعضو اللجنة المصغرة ومقررها قائلاً: إن اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي توافقت فيه جميع المكونات السياسية على وثيقة مؤتمر الحوار وضمانات القضية الجنوبية وتمت التسوية بعد مراجعة ضمانات القضية الجنوبية يعتبر انجازاً تاريخياً كبيراً لليمن على العموم وللجنوب بشكل خاص .. مشيرا إلى أن الوثيقة لبت جميع مطالب الجنوبيين وتعتبر ميثاقاً اجتماعياً جديداً للشعب اليمني في الشمال والجنوب آملين أن يتم تطبيق ما تم الخروج به بمؤتمر الحوار الوطني من وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي شملت ضمانات القضية الجنوبية وأن تكون واقعاً ملموساً .وأكد أن استمرارية أعضاء مؤتمر الحوار الوطني مطلوبة فالأعضاء ليست مهمتهم الالتقاء والتحاور والخروج بنصوص على ورق ولكن مهمتهم وطنية مرتبطة بتوعية المواطنين ومرتبطة بالعمل السياسي فمنهم الوزير والبرلماني وعضو مجلس الشورى والمجالس المحلية والسلطات الإقليمية ، فأعضاء مؤتمر الحوار هم نخبة البلاد والقادة القادمون بالنسبة لليمن .وفي الختام هنأ الشعب اليمني بهذا الانجاز العظيم فنجاح المؤتمر اكبر انجاز بتاريخ اليمن الجديد .. داعياً المواطنين إلى رفع درجة الوعي وان يتحركوا بخط متوازن مع أعضاء مؤتمر الحوار لمعرفة ابسط التفاصيل عن هذه الوثيقة وعن الدستور القادم لان هذا الدستور سيكون ملكاً للشعب وليس ملكاً للحوار وليس ملكاً لأي شخص بل سيكون منهجاً اجتماعياً جديداً لجميع أفراد الشعب .