الأب عبد الله مهيوب ..
لم يثنه تقدمه في العمر عن المجيء إلى مقر الصحيفة عدة مرات لتقديم ندائه الذي يحمل إحساسا كبيرا بالظلم والقهر الممزوج بالمعاناة والأمل معا.. جاء حاملا ملفه المتراكم بأوجاع سنوات من المتابعات و الانتظار والإيمان باستعادة حقه..الأب عبد الله مهيوب قاسم رجل طاعن في السن ومن الرجال الذين افنوا حياتهم في خدمة الوطن في عدة مجالات..مشكلته بطول سنوات الاضطهاد التي عانى منها حد وصفه.. وبالنظر إلى ملفه المثقل بمعاناته وجدناها تتلخص بأن له كافيتريا اقتحمها أعضاء في المؤتمر الشعبي العام فرع الروضة (القلوعة ) في مديرية التواهي بعدن بتاريح 1994م ، واستولوا على كافة ممتلكاته وطردوا العاملين فيها وهم معترفون بهذا.. وهذه الكافيتريا كانت خرابة قام بترميمها عام 1988م، وتحويلها إلى كافيتريا بطريقة رسمية وشرعية بالتنسيق مع الأطراف المعنية حينها ومن ماله الخاص.. وفي سلسلة من المتابعات والإجراءات تم الاستيلاء على الكافيتريا بحجة تحويلها إلى مقر تثقيف للجماهير من قبل المؤتمر الشعبي العام فرع الروضة والآن تستثمر لصالح أشخاص آخرين.وحتى كتابة هذه السطور لم تعد إليه هذه الكافيتريا وهي مصدر رزقه هو وأولاده لكونه متقاعدا..لقد حاول الأب عبد الله مهيوب منذ أول يوم لاقتحام الكافيتريا بمساندة رئيس لجنة المحافظة والعديد من المسئولين في المؤتمر الشعبي العام ولديه ملفات بالإجراءات التي قام بها منذ العام 1994 حتى الآن .. وهذا الموقع الذي يحيط بملعب صغير لكرة القدم امتلأ بالمحلات التجارية المتعددة إلا كافيتريا الأب مهيوب صارت حقا ضائعا وسط زحمة ضياع الحقوق.. وهذا كان لسان حاله وهو يحمل فانوسا يرمز به إلى بصيص من نور يضيء عتمة الظلم الذي أثقل كاهله. لكن همة الأب عبد الله مهيوب تنبع من إيمانه أن الحق لابد أن يعود يوما لأصحابه.. فمتى تنصفينه يا حكومة ؟!.