صعدة / سبأ :عقد أمس في محافظة صعدة اجتماع مشترك للجنة الرئاسية لانهاء التوتر في منطقة دماج واللجنتين البرلمانية والعسكرية وقيادة السلطة المحلية في المحافظة لتقييم الجهود التي بذلت لإنهاء التوتر والنزاع بين السلفيين والحوثيين وإحلال السلام في منطقة دماج.وتحدث في الاجتماع رئيس اللجنة الرئاسية يحيى منصور أبو أصبع بكلمة عبر في مستهلها عن أمله في أن يكون لدى الجميع من الآن فصاعدا توجها حقيقيا لترسيخ الأمن وإحلال السلام لا سياسات نهج القوه والإقصاء.. مؤكدا أنه لا حل لمشكلاتنا إلا القبول بالآخر وان سياسة الاستئصال فشلت في كل العالم .وفي حين دعا أبو أصبع الجميع إلى فتح صفحة جديد .. شدد في ذات الوقت على أهمية أن يبدأ المعنيون في فتح قنوات للحوار المباشر لبحث مختلف القضايا بكل جدية و بنوع من المصداقية وليس بغرض براءة ذمه وليس بغرض اللف والدوران والمكايدة السياسية .. وقال :« لقد بذلنا جهودا مكثفة بعد رحيل الناس من دماج بغية نشر بعض أفراد القوات المسلحة في محاوله جادة أن يستتب الأمن وان يشعر من تبقى في دماج بالطمأنينة وان يظهر أنصار الله بأن بإمكان من نزح أن يعود إلى قريته ومنطقته وهذا يساعد الوطن كثيرا ».ودعا رئيس اللجنة الرئاسية قيادة السلطة المحلية في المحافظة برئاسة المحافظ فارس مناع إلى أن تبذل جهودا كبيرة لسرعة إعادة الخدمات من المياه والكهرباء والتعليم والصحة وغيرها لتكون فاتحة تأمين وجذب لمن نزح عن منطقته .كما شدد على أهمية تسهيل مهمة أفراد قوات الأمن وأفراد القوات المسلحة الذين انتشروا في كثير من المواقع المستحدثة بما يصب في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ويكفل إحلال السلام بشكل دائم.وأردف قائلا : « نتمنى أن يتاح لإفراد القوات المسلحة والأمن الذين انتشروا في تلك المواقع الفرصة ـ وأقولها بالصوت العالي أن تتاح لهم الفرصةـ ليؤدوا دورهم ومهمتهم على أكمل وجه».. مؤكدا أنه هذه المهمة ستخدم الجميع وفي مقدمتهم أنصار الله.كما تحدث في الاجتماع عضو اللجنة الرئاسية ـ أمين العاصمة عبد القادر على هلال .. بكلمة عبر في مستهلها عن الشكر لطرفي النزاع و لكل من تعاون في سبيل إنجاح جهود إنهاء التوتر في دماج بدء من الأخ رئيس الجمهورية ووزير الدفاع واللجنة الرئاسية التي عانت وبذلت جهودا كبيرة فضلا عن الجهود والمساعي القبلية التي ساهمت في التواصل مع الأطراف ..مشيرا إلى أن اللجان الرئاسية و البرلمانية و العسكرية كانت في مستوى المسؤولية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. وقال :«ما وصلنا إليه من تطبيع الأوضاع بعد مواجهات مسلحة فيها من التعقيدات الصعبة جدا جدا كان بفضل من الله وتكاتف جهود الجميع » .. مبينا أن ابرز ما في هذه الترتيبات هو تواجد الأمن والجيش .وأردف قائلا :« وليعلم الجميع أن تواجد الجيش والأمن ما هو إلا جانب رمزي وتجسيد لحسن نية الطرفين وتقديرهم للرعاية المباشرة من قبل رئيس الجمهورية لإنهاء التوتر في المنطقة.. أما الضمان الحقيقي لإحلال السلام الدائم فهو ما لمسناه من أن الأطراف فعلا قد اقتنعت أن تتعايش مع بعض »-.وأكد على أهمية أن يحرص أنصار الله على تجسيد ما جاء في رسالتهم لأبناء دماج بأن لهم خصوصياتهم ومذهبهم ومنطقتهم وأمنهم واستقرارهم.ومضى قائلا :« ورغم تقديرنا لما نلمسه اليوم من إجراءات جادة بإذن الله.. لكن مازال أمام الأطراف الكثير والكثير وعليهم أن يدركوا أن الضمان الحقيقي للاستقرار في المنطقة هو المصداقية وترسيخ قيم التآخي والتسامح في ما بينهم البين .واستطرد قائلا:«وجود الجيش والأمن هو جانب رمزي فالجيش يتواجد اليوم بوادي دماج ما يقارب سرية ويتواجد الأمن ما يقارب سرية إلى جانب وجود الجيش في أهم موقعين الصمعات والبراقة فضلا عن وجود الجيش في ما تبقى من المواقع المشرحة والخانق والنقاط التي استلمها الأمن كل ذلك مهم جدا ولكن الأهم تفهم الأطراف أما هذا التواجد فهو إطار لتنظيم عودة الحياة إلى طبيعتها».وكشف عضو اللجنة الرئاسية أن موقع المدور سيسلم إلى محافظ المحافظة ليكون تحت مسؤوليته أما بقية المواقع التي أخليت فجميعها تسلمها الجيش والأمن لتكون الدولة مسؤولة عنها بما يضمن عدم عودة أي طرف لاستخدامها من الآن وصاعدا.وشدد هلال على أهمية أن يحترم الجميع تواجد الجيش والأمن وأن يستوعبوا بأن الدولة هي ظل الجميع . .مشيرا إلى أن اللجنة الرئاسية سترفع تقريرا أوليا إلى الأخ رئيس الجمهورية خلال اليومين القادمين، تمهيدا لاستكمال التقرير النهائي ورفعه في وقت لاحق والذي سيتناول قضايا تعويضات المواطنين وترتيب أوضاع السلفيين الذين غادروا من دماج ولن يتم نسيانهم باعتبارهم ضمن الاتفاق الموقع بين الطرفين وكذا معالجة قضايا الشهداء والجرحى والتعويضات في الممتلكات إلى غير ذلك..شاكرا كل من تعاون وساهم في إنجاح مهام اللجان الرئاسية والبرلمانية والعسكرية .وتحدث محافظ صعدة فارس محمد مناع بكلمة أشاد فيها بالجهود التي بذلتها اللجان الرئاسية والبرلمانية والعسكرية من اجل إنهاء التوتر والنزاع بين أنصار الله والسلفيين .وعبر عن بالغ الشكر والتقدير لكل الجهود التي بذلها الأخ رئيس الجمهورية وكذا جهود وزير الدفاع في سبيل متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فضلا عن توجيه الشكر لرئيس وأعضاء اللجان الرئاسية والبرلمانية والعسكرية على ما بذلوه من جهود كبيرة لإنهاء التوتر والتوصل إلى اتفاق إطلاق النار والإشراف على إخلاء مواقع تمترس المسلحين و نشر الوحدات العسكرية.وأكد أن قيادة السلطة المحلية قامت مباشرة بالعمل على إعادة الخدمات من الكهرباء والمياه وكذا إزالة مخلفات المواجهات المسلحة.. مشددا بأن العمل مستمر ومتواصل وهناك ورشة عمل لإعادة الحياة إلى طبيعتها.وأشار إلى أهمية إعطاء أولوية لإرسال لجنة لتقييم الأضرار تمهيدا للتعجيل بإعادة الإعمار لكل الأضرار في منطقة دماج.