تأسست في 19 يناير 1968م صحيفة واسعة الانتشار في مدينة عدن تعاقب عليها رؤساء تحرير كثر عملوا فيها بكل إخلاص من أجل مصداقية الكلمة ونشرها والبحث عن الحقائق.. التزمت بأن تكون سياسية هادفة واجتماعية باحثة عن كل الهموم ورياضية ربت جيلاً عشقته وعشقها، لم تكن يوماً منذ أن صدرت مفتاح فتن إنما كانت نوراً للوطن. عمل فيها الكثيرون منهم من لاقى ربه ومنهم من تقاعد ومنهم من لازال يدعمها بخبرته.. مازالت معشوقة ومحبوبة وخصوصاً عندما تلامس الهموم.. مر عليَّ وقت كنت مشغولاً بهواية استمرت معي فترة ومازالت وهي أخذ قصاصات احتفظ بها لمرور الوقت للمقابلات أو افتتاح لمشاريع أو أحداث لها تأثيرها ووزنها.. وحقيقة أرى أن الصحيفة قد تطورت وتطور أداؤها وأخبارها وابتكاراتها ودخلت عليها الألوان.صار عمرها بعمري ولكنني بعمر بشر وهي بعمر جماد نحن البشر تمر الأعمار بنا ونشيخ وهي لاتزال في ريعان شبابها صارت موحدة التسمية لم تتغير سميت باسم الثورة 14 أكتوبر وسيبقى هكذا اسمها يحمل الذكرى والذكريات اسم على مسمى.. صارت لا تمنع أحداً عن الكتابة فيها تبحث عن كل الأقلام التي تكتب لأجل الوطن والناس والمعاناة والفرحة والإنجازات. أتمنى لها التواصل والاستمرار في مساعدة بناء الوطن والإنسان والازدهار والتقدم.أتمنى أن تكون معول بناء تقابل الحسنة بالحسنة وتسكت عن السيئة والمسيئين لها، أتمنى ان تعبر كل الطرق وكل المجالات وكل الأجواء وتصادق الجميع الذين هدفهم حب الوطن والناس.. فلتكن كما عرفناها الصحيفة الوسطية البعيدة عن التشدد والتطرف لاننا في زمن أحوج ما نكون فيه لنشر المحبة والتسامح.. وفي مثل سني وسنها نسأل الله أن يكون العمر كله وقاراً وهدوءاً لأن 46 عاماً ليست قليلة في كمال العقل ونضجه.إن الاحتفال بعيد ميلادها الـ 46 مفخرة لكل إنجازاتها وكوادرها وكُتابها وقرائها وموزعيها، ويا حبذا لو تعمل الصحيفة والقائمين عليها في هذا العام شيئاً جديداً وهو التحفيز لأحسن خبر وأحسن مقال وأحسن صورة أو نقاش أو موضوع يكون شهرياً أو سنوياً.. نتمنى أن تكون في القريب المنتظر التغيرات التي ينتظرها الشعب لإخراجه من كل العبث الذي أصابه وتكون الصحيفة الأولى المبشرة باليمن الجديد المقبل علينا بعد اختتام مؤتمر الحوار في 25 يناير 2014م وليكن قلب القائمين عليها ذا سعة كبيرة من أجل التقارب ولم الجميع تحت مظلة اليمن الجديد وتناقش وتفتح المجال للرأي والرأي الآخر المتزن الذي يدعو لبناء الوطن ونبذ العنف والكراهية والتحريض.فلتكن صحيفة لها قلب نابض بكل معاني الحب والعرفان وأن لا تنسى كل المناضلين والثوار والحكام دون استثناء في بلوغها كل المراحل منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر. في هذا العمر الجميل وكل الأعوام القادمة إن شاء الله وهي بين يدي الجميع محبين لها غير كارهين.. أقول لها كل عام وأنتِ بخير وحقق الله فيك كل الأماني للجميع شعباً ووطناً.
أخبار متعلقة