أكد وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي أهمية دور أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والدعاة في توعية المجتمع بقيم الخير والمحبة والتسامح والدعوة للصلاح ونصرة الحق والمساهمة في كل ما يعزز المبادئ الحميدة ويوحد كلمة الأمة ويرسخ دعائم الأمن والاستقرار ويحفظ وئام وسلام المجتمع واستتباب سكينة المواطنين.. مشيراً إلى الدور العظيم لمنابر المساجد في إيصال هذه الرسائل لمختلف شرائح المجتمع وتقديم النصح لهم وارشادهم وتنبيههم من السلوكيات والممارسات الضارة بأمنهم واستقرارهم وتبني خطاب منبري متزن شفاف نابذ للفوضى وافتعال المشاكل والأزمات أو التعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل حياة المواطنين بالإكراه واستخدام القوة الذي يتنافى مع مبادئ ديننا السمحة وأخلاقيات شعبنا وثقافته السلمية والحضارية .ولفت الوزير اليزيدي لدى لقائه أمس بمدينة المكلا عدداً من العلماء والخطباء والدعاة بساحل حضرموت إلى إن هناك توجهاً جاداً للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني لتنفيذ مطالب أبناء حضرموت وفق أولوياتها، وفي مقدمتها تلك المتصلة بتعزيز الجانب الأمني ووقف أعمال التقطعات والاختلالات الأمنية لما لها من انعكاسات سلبية على مصالح المواطنين والحياة العامة . وجدد وزير الإدارة المحلية تأكيده بان مخرجات الحوار الوطني الشامل هي المدخل الحقيقي لمعالجة كافة أوضاع المحافظات ومنها محافظة حضرموت، بوصفها ستقدم شكلا مغايرا للنظام السياسي والإداري للدولة ، إذ يصبح بموجبه أبناء الأقاليم مشاركين بفاعلية في إدارة وحكم أنفسهم بأنفسهم بعيدا عن المركزية وهيمنتها، إضافة إلى أنها ستمكن أبناء المحافظات الجنوبية من إدارة شؤون السلطة وتولي المناصب السياسية والإدارية والمشاركة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية للدولة الاتحادية القادمة، بنسبة 50 % .. داعياً أبناء حضرموت لمزيد من التعاون ودعم جهود الارتقاء بالأداء الأمني بما يحافظ على الأمن والاستقرار والتصدي الحازم لمشاريع الفوضى والتخريب والتعدي على المصالح والممتلكات العامة والخاصة .بدورهم طالب المجتمعون بضرورة تفعيل دور مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة ووضع موجهات للخطباء والدعاة تضمن عدم انحراف رسالة المسجد نحو التحريض وإذكاء ثقافة الكراهية وإثارة النعرات المناطقية والقبلية الضيقة مشيرين إلى ضرورة إتاحة الفرص للخطباء والدعاة للانخراط في دورات تدريبية وتأهيلية تحسن من مستوى أدائهم وتحفيز أصحاب العلم والخبرة والقدرة على الإقناع والتأثير على تولي منابر الخطابة.وشدد المتحدثون على تفعيل دور أجهزة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في محاربة الظواهر السلبية كتهريب المخدرات والديزل، والقضاء على الاختلالات الأمنية التي تشهدها المحافظة، إلى جانب مطالبتهم باستئناف العمل في محكمة حضرموت الاستئنافية التي توقف العمل فيها، بوصف القضاء ركيزة أساسية لتحقيق العدل والأمان ، داعين إلى الإسراع في تلبية مطالب أبناء حضرموت وتحالف قبائلها والتي وجه بتنفيذها فخامة الأخ رئيس الجمهورية .وكان عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل صلاح باتيس قد تحدث في اللقاء.. مشيراً إلى أن مخرجات الحوار تحمل لأبناء المحافظات الجنوبية ما هو أكثر من مطالب الحراك وما هو أكثر من أهداف ثورة الشباب السلمية لاسيما وهي محل إجماع المجتمع الإقليمي والدولي ، مؤكدا أن هذه المخرجات ووثيقة الحلول والضمانات ستنقل الوطن نحو تحقيق الأهداف المنشودة في بناء يمن جديد يسوده العدل والمساواة والحريات العامة وحقوق الإنسان .
اليزيدي: القيادة السياسية جادة في تنفيذ مطالب أبناء حضرموت
أخبار متعلقة