حسن العزي حين حلت الرحمة في قلوب العباد في البلاد انعكست وبشكل لافت على تجنب البنات الصغيرات الحمل في سن مبكرة استجابة وامتثالا من الآباء والأمهات لحديث الرسول “صلى الله عليه وسلم “ “ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” قد تلاحظ حالات حمل البنات بعد سن العشرين عاما بين صفوف السكان وهذا الاتجاه الايجابي ينطبق مع رأي أطباء النساء والولادة في هذا الشأن حيث إن جزءاً من الهيكل العظمي له علاقة بالحمل وهو الحوض الذي ينمو فيه ويخرج من خلاله المولود ولا يكتمل وصوله إلى الحد المناسب قبل سن العشرين من اجل ذلك حلت رحمه الله بهداية الإباء والأمهات لتتجاوز البنات الصغيرات خطورة الحمل قبل العشرين عاماًًَ إذ من شانه تعرض البنت لمتاعب كبيرة وشديدة.وإذا كانت الرحمة والرفق بالبنت قد حالت دون مضاعفات وإمراض واعتلال للبنت عند المقربين من التوعية والتثقيف السكاني فان الأمل يحدونا بحلول الرحمة والرأفة في قلوب العباد في الريف كي تحول دون حمل البنات الصغيرات هناك وربما تخفف من حالات الحمل المبكر المنتشر هناك وينخفض مؤشر الزواج قبل بلوغ سن الثامنة عشرة من العمر إلى رقم أدنى من بعض المؤشرات التي وردت في مسح صحة الأسرة لعام 2003 م تحكي عن 60 % تزوجن قبل سن العشرين من العمر .أملنا إن تواكب رحمة الآباء والأمهات بالبنات الصغيرات حملات توعية وتثقيف في الريف عبر الاتصال المباشر بين السكان وفي مقدمتهم الشبان في المدارس والنساء في المنازل وعبر التواصل الوجاهي في العيادات والمرافق الصحية وبين العمال والمزارعين .نحن نثق بالجهات المعنية بشئون السكان إن تساعد على رفع درجة التثقيف والوعي بخطورة الحمل في سن مبكرة وتدل السكان في الريف إلى أن حمل البنات في سن ما بعد العشرين وربما يتجه السكان في حالة عدم انقطاع التوعية والتثقيف نحو الابتعاد عن الحمل المبكر واختيار الحمل بعد سن العشرين من منطلق تنامي وعيهم ومعرفتهم بان ذلك سيجنبهم الوقوع في الآثار السلبية التي لأ تسلم من إخطارها الأم وطفلها وربما تفضي التوعية المواكبة لرحمة الآباء والأمهات بالبنات الصغيرات في الريف إلى مساعدتهن على الإسهام بخفض الخصوبة التي من شانها التحسن في الأداء التعليمي ورفع درجة التفاؤل بفرص عمل تخفف من شظف العيش وتقلل من الضغط السكان على الخدمات ويدفع بالناس نحو التنمية البشرية كي نحمي العباد من استيراد السلع الغذائية والاستهلاكية ويوجد الشباب المؤهل في الأسواق سلعاً غذائية محلية تدفع عن السكان مرارة الفقر وتحل محلها الاستقرار المعيشي والسلامة البدنية.
رفقا بالبنات الصغيرات
أخبار متعلقة