[img]awdhdad.jpg[/img]لا شك أن محافظة ابين قد مثلت رقما صعبا في المعادلة الوطنية سواء في مرحلة التشطير او ما بعد قيام الوحدة حيث كان لأبنائها دورهم البارز في الحركة الوطنية التي سبقت قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر فكان منهم القادة الكبار في الانتفاضات المسلحة ضد الاستعمار امثال آل المجعلي وآل دمان والجعري وغيرهم كثيرون ثم انهم بعد ذلك اسهموا في قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ودافعوا عنها على الرغم من ان هذه الثورة لم تحقق من اهدافها الا الشيء القليل لما شهدته من صراعات وحروب لم تخدم الا اعداء الوطن.ثم ان هذه المحافظة كان منها الكثير من القادة السياسيين والعسكريين البارزين، لذلك فقد ركز اعداء الوطن على هذه المحافظة وأهميتها ما جعلها تدخل في إطار أهدافهم العدوانية وتسليمها للعصابات الارهابية المسلحة التابعة لهم بما فيها عاصمة المحافظة زنجبار قبل نحو ثلاث سنوات حيث لم تتحرر الا في ظل القيادة الوطنية المخلصة بزعامة الاخ المناضل عبدربه منصور هادي الذي اختار لتحريرها احد ابرز القادة العسكريين في اليمن وهو القائد البطل سالم قطن الذي قاد معركة السيوف الذهبية واستطاع في وقت قياسي ان يحررها ويعيدها الى حضن اليمن ولم تكتف المؤامرة بإسقاط عاصمة المحافظة بل كان المخطط يسعى الى الاستيلاء عليها كاملة من خلال استهداف واحدة من أهم مديريات المحافظة وهي مديرية لودر الباسلة التي تداعى أبناؤها الابطال الدفاع عن مديريتهم بعد ان لاحظوا ان القوات المسلحة المنوط بها حماية المديرية تتجه الى الاستسلام وعدم القتال، عند ذلك ثبت ابناء لودر في المواجهة والدفاع عن انفسهم وهزموا الاعداء شر هزيمة لم يكونوا يتوقعونها.وعلى أثر هذه المواجهة الحاسمة لمع اسم هذه المديرية وأبنائها ولم تقم للعصابات المسلحة بعد ذلك قائمة سوى بعض الاعمال الانتحارية التي لم تزد المدافعين عن مناطقهم الا استبسالا واستعدادا اكثر للفداء والتضحية كما تأسست على اثر ذلك اللجان الشعبية على مستوى محافظة ابين حيث حققت نجاحا ملحوظا في توطيد دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة وأصبحت كل منطقة يحميها أبناؤها حيث تراقب كل لجنة في إطار اختصاصها الجغرافي العناصر المشبوهة وتلاحقها اولا بأول كما انها تتبادل المعلومات فيما بينها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في عموم المحافظة، ولا شك ان اللجان الشعبية منذ تأسيسها في محافظة ابين قد قدمت تضحيات كبيرة حيث استشهد العديد من شبابها بطرق غادرة يأتي على رأسها العمليات الانتحارية لكن هذه العمليات الغادرة والجبانة لم تزد الشباب الا عزما ومضيا في الدفاع عن مناطقهم وحمايتها من العناصر المخربة.واذا كان ابناء محافظة ابين قد حموا محافظتهم من خلال انخراطهم في اللجان الشعبية كل في منطقته وحققوا بهذه التجربة نجاحا يشهد له كل منصف وفي ظل وضع استثنائي يمر به الوطن، فان هذه التجربة تستحق الدراسة والتقييم للاستفادة منها في الجوانب الايجابية والابتعاد عن سلبياتها، كما ان هذه التجربة يمكن الاستفادة منها في بعض المحافظات الاخرى التي يمكن ان تنجح فيها كمحافظة البيضاء التي تشهد نشاطا ملحوظا لعمليات التخريب والارهاب، كما ان هذه التجربة يمكن الاستفادة منها بحيث تكون نواة لتأسيس جيش شعبي يلحق بوزارة الدفاع وتوضع له التشريعات المناسبة. وعلى من يهمه الامر ان لا يلقي بالا للنقد الهدام اذي يمكن ان يوجه الى هذه التجربة من المحسوبين على من اوصلوا الوطن الى هذا المستوى من التخلف والاختلاف.
اللجان الشعبية في أبين تجربة ناجحة
أخبار متعلقة