انعقاد اللقاءات التشاورية التحليلية السنوية في المنطقتين العسكريتين الرابعة والخامسة
عدن - الحديدة / سبأ / وداد شبيلي:تصوير/ محمد عوض[img]DSC05846.JPG[/img] افتتح أمس اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع فعاليات المؤتمر السنوي الثامن للقادة في المنطقة العسكرية الرابعة والمنعقد تحت شعارمن أجل الارتقاء بجاهزية وحدات المنطقة قتالياً ومعنوياً وفنياً وأمنياًً وذلك من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني.وفي الافتتاح أكد اللواء الركن محمد ناصر وزير الدفاع أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي من أجل تعزيز دور وحدات المنطقة قتالياً ومعنوياً وفنياً وأمنياً وخاصة أننا في مرحلة البناء ومرحلة الشفافية نبني من خلالها المستقبل ونحافظ فيه على أفرادنا وجاهزيتنا وعلى ممتلكاتنا ونحافظ على هذا الوطن لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع في ربوع اليمن الحبيب.[img]DSC05847.JPG[/img] وشدد الأخ الوزير على ضرورة وضع البرامج والخطط للعام التدريبي الجديد 2014م بما ينسجم وما تشهده بلادنا من حراك وطني إيجابي وفي ضوء مخرجات الحوار الوطني الشامل فيما يتعلق بالجوانب العسكرية والدفاعية داعياً جميع القادة إلى الاهتمام وإعطاء عناية خاصة بالمستوى المعيشي والصحي والسكني للأفراد وضمان وصول المستحقات إليهم وتذليل الصعاب أمامهم.ولفت وزير الدفاع إلى أن تقارير قادة وحدات وتشكيلات المنطقة العسكرية الرابعة عكست مستوى الوعي والشعور العالي بالمسؤولية لتجاوز العوائق والحرص على بناء جاهزية قتالية وفنية وروح معنوية عالية لدى المقاتلين رغم ما رافق تلك النتائج من قصور وسلبيات.كما دعا جميع القادة إلى الاهتمام و إعطاء عناية خاصة بالمستوى المعيشي والصحي والسكني للمقاتلين وضمان وصول كافة مستحقاتهم إليهم وتذليل الصعاب أمامهم.كما ألقى الأخ وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن كلمة أشاد فيها بكل منتسبي القيادة العسكرية في المنطقة الرابعة وإلى الأدوار الكبيرة التي قاموا بها في هذه المنطقة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تسود بلادنا ورغم الكثير من المشاكل إلا أن الحوار الوطني يكلل بالنجاح الكبير. مؤكدا انها تعد لحظة انتصار نعيشه جميعا مع الاخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رغم كل المؤامرات التي حيكت لافشال هذا الحوار الذي استطاع بكل حنكة ان يدير هذه العملية السياسية العسكرية الأمنية المعقدة. مشيرا الى صمود القوات الأمنية في كل المواقع وأولها ازالة المتاريس في الساعات الاولى بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني.وأضاف الاخ المحافظ ان امام القوات الأمنية مهام كبيرة تتعلق بحماية الوطن وحدوده والحفاظ على الأمن خاصة اننا اليوم مقدمون على تحول سياسي كبير باعتبار ان قضية الاقاليم ليست قضية عادية بل هي قضية تحمل الجميع مسؤوليات ضخمة امام المجتمع الدولي ويجب ان نثبت اننا نحن اليمنيين قادرون على الخروج من هذا المأزق وتحمل المسؤولية بجدارة.وأكد ان القوات الأمنية مشهود لها على مستوى الأحياء والمديريات بالدور العظيم الذي تقوم به لحفظ الأمن وان السلطة المحلية ستظل الى جانبهم بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في ظل انتشار العمليات لوحدات المنطقة العسكرية الرابعة.من جانبه أكد محافظ لحج الاخ احمد المجيدي ضرورة الاصطفاف وتعزيز اللحمة الوطنية ودعم التوجهات الجادة للرئيس عبدربه منصور هادي والسير باليمن نحو المستقبل الواعد والتطور في ظل دولة النظام والقانون الذي ينشده جميع المواطنين في اليمن.ودعا قيادة القوات الأمنية الى التحلي باليقظة والمسؤولية وان يكونوا قدوة للآخرين من الضباط الذين سيتأهلون بعد ذلك الى هذه المناصب التي يتقلدها هؤلاء القادة.كما اشار محافظ ابين الاخ جمال العاقل الى ان هذا المؤتمر السنوي للقادة نتطلع من خلاله الى استمرار اعادة الهيكلة حتى تعود المؤسسة العسكرية الى مؤسسة عسكرية وطنية تكون الضمانة الحقيقية لمعوقات الحوار الوطني وهي عصا ضد كل من تسول له نفسه ضرب أمن واستقرار هذا الوطن.. ونتمنى من هذا المؤتمر ان يخرج بنتائج مرجوة تحمل المسؤولية ومواصلة المسيرة بما يلبي حاجات وتطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والأمن.ومن جانبه ألقى اللواء الركن محمود الصبيحي قائد المنطقة الرابعة كلمة أكد فيها أن وحدات المنطقة والأجهزة الأمنية كانت نموذجاً يحتذى به خلال العام المنصرم في تنفيذ مختلف المهام بشعور كبير وإرادة قوية بالتعامل بحزم مع كافة الأعمال المخلة بأمن واستقرار والسلم الاجتماعي حرصاً منهم على أن الجيش والأمن في خدمة الشعب والحفاظ على مكتسباته .وداعا كافة المشاركين في المؤتمرإلى الخروج بنتائج من شأنها تعزيز دور القوات الأمنية في كافة الوحدات وتعزيز الانضباط فيها مؤكداً أنه يجب أن نقف جميعاً أيضاً ضد التكتلات المناطقية والقبلية والشطرية في صفوف القوات المسلحة والوقوف صفاً واحداً ضد كل من يحاول النيل من أمن الوطن وحمايته بكل ما نملك من قوة .واستعرض المؤتمر التقرير التقييمي السنوي للعام التدريبي القتالي والمعنوي لعام 2013م للمنطقة العسكرية الرابعة ومستوى تنفيذها للمهام والانجازات التي شهدتها المنطقة الرابعة، وكذا المعوقات والصعوبات والمقترحات.كما استعرض قادة المحاور والوحدات تقاريرهم التفصيلية والتي تضمنت سير تنفيذ المهام خلال العام المنصرم 2013م والصعوبات والعوائق التي اعترضت سير تنفيذ الوحدات لبرامج وخطط التدريب. وفي نهاية اللقاء رفع المشاركون برقية لفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة باركوا من خلالها كافة الجهود الوطنية والنجاحات المتحققة على طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة وضمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإحلال السلام وحقن الدماء بين اليمنيين في محافظة صعدة. وأكد القادة في برقيتهم أن منتسبي وحدات المنطقة العسكرية الرابعة يقفون اليوم بمسؤولية إلى جانب القيادة وخطواتها المتتالية من أجل ضمان الدولة المدنية وتعزيز جوانب الأمن والاستقرار ومحاربة كافة أعمال الإرهاب والتخريب والتهريب وعدم السماح لأي كان عرقلة مسيرة التحديث والتغيير التي يشهدها الوطن.حضر اللقاء اللواء ناصر منصور وكيل الأمن السياسي لمحافظات عدن ،لحج ، أبين ومدير أمن محافظة عدن صادق حيد.وفي سياق متصل عقد في قيادة المنطقة العسكرية الخامسة بالحديدة اللقاء التشاوري السنوي التحليلي لقادة وحدات المنطقة تحت شعار (تحقيق الكفاءة القتالية من خلال التدريب والتحديث المستمر على أسس علمية صحيحة).وفي اللقاء الذي حضره رئيس هيئة القوى البشرية اللواء الركن يحيى شعلان الغبيسي ورئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن احمد محمد الولي وعدد من مدراء الدوائر العسكرية والقيادات العسكرية والأمنية .. ألقى رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة كلمة أشار فيها إلى أهمية انعقاد مثل هذا اللقاء بالنسبة للمنطقة كونها حديثة التكوين وتضطلع بمهام حيوية واستراتيحية نتيجة لموقعها الهام والاستراتيجي وانتشارها على عدة محاور في عدد من المحافظات.. مشيراً إلى أهمية مسرح العمليات الواقع في نطاق المنطقة واحتياجات وحداته إلى نوعية خاصة من التدريب والتسليح .. معبراً عن ثقته باللجنة الإشرافية وتقييمها لوحدات المنطقة من خلال اطلاعهم على مجريات الأمور وحقائق التنفيذ للمهام والواجبات المناطة بمقاتلي المنطقة من مختلف الوحدات العسكرية.. آملاً أن يكون اللقاء الأول فاتحة خير لتحقيق كافة الأهداف والطموحات في الرفع من جاهزية وحدات المنطقة للقيام بواجباتها العسكرية على أكمل وجه. وقد شهد اللقاء تقديم تقارير قادة الوحدات التي تناولت مجريات ومسارات الإعداد خلال العام التدريبي المنصرم وأوجه النجاح المحققة ومكامن الإخفاقات في التنفيذ وأسبابها.. مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود لتلافي السلبيات خلال العام التدريبي الجديد. وفي ختام اللقاء أشار أعضاء اللجنة الإشرافية من رئاسة هيئة الأركان العامة إلى ما يمثله هذا اللقاء من انطلاقة في تلمس الهموم والاحتياجات التي تتطلبها وحدات المنطقة وأخذ التقارير المرفوعة من قادة الوحدات .. مشددين على أهمية تعزيز جوانب التدريب ولما من شأنه الارتقاء بمهام التنفيذ العملي لوحدات المنطقة في الميدان وفقاً للخطط والبرامج. وأكدوا ضرورة رفع الكفاءات وتعزيز القدرات القتالية للمقاتلين وتحصينهم وتحفيزهم على كل ما يرفع من جاهزيتهم وحفاظهم على الجاهزية القتالية والفنية للأسلحة والمعدات.. وفي اللقاء قدم قادة الوحدات تقارير عن مجمل المهام التي تم تنفيذها وما رافقها من صعوبات واختلالات لتلافيها في العام الجديد.وقد خرج اللقاء بعدد من القرارات والتوصيات التي نصت في مجملها على أهمية الارتقاء بأداء وحدات المنطقة وتطوير وتعزيز أداء المقاتلين وتلمس همومهم واحتياجاتهم. هذا وقد رفع المشاركون في اللقاء برقية شكر وامتنان للقيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة جددوا من خلالها الوفاء للوطن والمضي قدماً على درب العمل الوطني في حماية أمن واستقرار الوطن وتثبيت عرى الوحدة الوطنية وتأييد مخرجات الحوار الوطني وما يعتمل اليوم من عمل مخلص من أجل إنهاء مسببات الصراع والاقتتال بين الإخوة في صعدة. إلى ذلك دشنت وحدات المنطقة العسكرية الثانية (اللواء 27 ميكا واللواء 190 طيران والقاعدة البحرية وقطاع الدفاع الساحلي والقاعدة الجوية بالريان وفرع قوات الأمن الخاصة والأجهزة الأمنية بالمكلا محافظة حضرموت فعاليات المرحلة الأولى من العام التدريبي والعملياتي والإعداد المعنوي 2014م بحضور الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي ورئيس أركان ورئيس عمليات المنطقة وعدد من القيادات العسكرية والأمنية. وفي فعاليات التدشين ألقى قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن محسن ناصر قاسم كلمة أكد فيها أهمية التزام قادة وضباط وإفراد الوحدات العسكرية في المنطقة بالأساليب العلمية والخطط والبرامج المعدة وتنفيذها بعناية ودقة عالية في كافة مجالات التدريب العملياتي والقتالي والإعداد المعنوي والانطلاق بروح خلاقة في أداء المهام والواجبات والارتقاء بمستوى الجاهزية القتالية والفنية. وقال: يأتي تدشين العام التدريبي للوحدات العسكرية في ظل النجاحات العملية الملموسة التي قامت بها وحداتنا خلال العام المنصرم 2013بتوجيه ضربات احترافية موجعة لعناصر الإرهاب وإحباط محاولتهم اليائسة للنيل من وطننا الحبيب وقواته المسلحة والأمن.. مشيراً إلى أن نتائج التقييم لمهام التدريب للعام المنصرم 2013م أظهرت بوضوح جوانب النقص والإيجاب في سير جوانب التدريب وهو الأمر الذي يتطلب بذل جهود أكبر لتطوير الأداء لما هو إيجابي والعمل في الفترة القادمة على تجاوز كافة السلبيات التي بزرت وتبرز هنا أو هناك متجاوزين تلك الصعوبات.. من جانبه أشاد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت بالأدوار البطولية والتضحيات التي بذلها ويبذلها أبناء القوات المسلحة والأمن في المنطقة العسكرية الثانية في الدفاع عن المصالح الوطنية وحفظ الأمن والاستقرار ومواجهة الأعمال الإرهابية والتخريبية.. موضحاً أن الوطن بخير وان تلك المحاولات اليائسة لن تتمكن ابداً من تعكير الصفو أو عرقلة المسيرة التي بدأها اليمنيون نحو التغيير والتحديث والبناء وخصوصاً ونحن نقف عند اللمسات الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي من أبرزها التوقيع على وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية وغيرها من المخرجات التي لا شك أنها ستفتح آفاقاً رحبة من البناء والتنمية الشاملة والمستقبل المشرق الذي سينعم بخيراته كل أبناء الوطن. وأشار إلى أهمية توطيد علاقات الشراكة والثقة المتبادلة بين المواطنين وأفراد المؤسسة العسكرية بما يعزز من مكانتها ودورها الحيوي والمهم بوصفها صمام أمان للوطن .تخلل فعاليات التدشين التفتيش على الجاهزية للأسلحة والمعدات والنقاط الدراسية وعرض عسكري لوحدات رمزية من المنطقة والوحدات الأمنية بالمحافظة أظهر مدى الجاهزية العالية والمستوى التدريبي الرفيع الذي وصل إليه منتسبو المنطقة وكذا مدى جاهزية واحترافية التعامل مع تلك الأسلحة والمعدات.