أشجان المقطريكنت قد قمت بزيارة لأحد أقاربي في مستشفى صابر وشاهدت طفلة تدعى هنادي تبلغ من العمر 12 عاماً وهي نزيلة في إحدى غرف المستشفى تعاني من كسور في اليد والرجل والوجه فانتابني الحزن لحالة هذه الطفلة ومالحق بها من ضرر بالغ جعلها طريحة الفراش تتألم من جراحها التي أصابتها جراء حادث سيارة داهمتها وهي قاعدة في كورنيش ساحل أبين تتنزه مع اسرتها.إن هذه الطفلة البريئة التي خرجت مع أسرتها من وطنها سوريا بسبب الحرب الطاحنة التي تدور في بلدها منذ ثلاثة اعوام. تنتظر العودة الى ديارها مع اسرتها بفارغ الصبر لعل وعسى تنتهي الحرب التي أكلت الأخضر واليابس لكن شاء القدر ان تبدأ رحلة علاج مريرة تتضرع اسرتها الى الله أن يمدها بالشفاء وتأمل ان تجد من يمد لها يد العون في محنتها .[c1]مأساة هنادي[/c]يقول والد الطفلة هنادي البالغة من العمر (12 عاماً) وعيناه مغرورقتان بالدموع، وغصة في صوته الخافت، لقد تعرضت هنادي لحادث سير على طريق ساحل ابين فأصيبت بحالة وعي مشوش، وعلامات حيوية غير مستقرة وكسور متعددة في الوجه، وأخرى اسفل الساق اليسرى وجروح سطحية في أجزاء متفرقة من الجسم، انه قدرها.ويضيف وحديثه مملوء بالحسرة : لقد كان الحادث في الساعة السابعة مساءً عند طريق ساحل ابين، بعد ذلك تم نقلنا الى مستشفى صابر بمديرية المنصورة برفقة صاحب السيارة مرتكب الحادث الذي لم يتخل عن ضميره حيث تكفل بكل تكاليف المستشفى.وتابع حديثه بمرارة: لقد تمت الإجراءات الطبية الملائمة وعمل الإشاعات اللازمة والتحفظ على المريضة في قسم العناية المركزة لإنقاذ حياتها وأجريت لها عملية إصلاح كسور الوجه والأنف وعملية تجميل الوجه، وتثبيت كسر الساق وبعدها تم نقلها الى قسم العناية المركزة لإستكمال العلاج.لقد تحسنت حالتها، إلا إنها بحاجة الى متابعة بشكل مستمر وكذلك بحاجة الى اجراء عملية جراحية مستقبلاً بحسب ماوصف في التقريرالطبي للطبيب المختص، ويواصل حديثه قائلاً: إنني اشعر بالقلق على مستقبل إبنتي وكيف سيكون مصيرها؟أما أم هنادي فتحدثت معنا بصوت مبحوح قائلة: لقد تحول حادث إبنتي الى كابوس يقض مضجعي لقد تحولت بين ليلة وضحاها من فتاة ملؤها الحركة والحيوية كزهرة الى شيء آخر لا تقوى ولا تقدر على الحركة .اكتفت الام بهذا الحديث القصير الذي يحمل معاني كبيرة ومؤلمة.
|
اشتقاق
طفلة في الثانية عشرة تتعرض لحادث مؤسف
أخبار متعلقة