ذلك سؤال ستكشف الأيام القريبة القادمة اجابته ، هؤلاء البسطاء من الحضارم بنوا واعتمدوا على تعبيراتهم وتحركاتهم السلمية التي تنبع من خصائص تاريخية سلوكية وتربوية وأخلاقيه ودينيه ، ولم يعتادوا أن يحملوا في ايديهم السلاح وآلة الدمار لأنهم يحملون في فكرهم السلام وآلة العلم ولم يحملوا في قلوبهم غلا على أحد من البشر ، ولم يكونوا في يومآ من الأيام عنصريين أو طائفيين سواء الذين في حضرموت أم الحضارم الذين يتواجدون خارجها ، وكان مرجعهم الوحيد هي تلك السمات التي يتميزون بها من حبهم للسلم والسكينه والهدوء والحضارة وهي التي أوصلت سمعتهم الى أصقاع الكون شرقه وغربه ، والحقيقه ان اجتماع قبائل حضرموت أو ممثليهم في وادي نحب قد ضم الكثير من عقلاء ومقادمة وشيوخ وسادة البلد فان ابرز كلماتهم وتوصياتهم وقراراتهم كانت تشترط رفض أية شعارات تحريض على أي أنسان في حضرموت وكان من أبرزشروطهم قبل الأجتماع عدم قبول رفع أية أعلام أو شعارات وكأني بهم يدركون أن هناك من يريد الصيد في الماء العكر واستغلال اجتماع القبائل وممثليهم وحرف توصيات الأجتماع أو تحويرها . وهذا ماحصل بالفعل بعد ذلك من فئات شاذه من المجتمع فتلك القراءات لرموز حضرموت توحي بأن هناك من ينتظر تلك اللحظه ليفجر الوضع كيفما يشاء مرؤوسيه خارج حضرموت لينسب الأحتجاجات والمطالب السلميه لمسماهم الجنوب وقطعاً لمكون الحراك أو مايسمون في حضرموت تهكمآ بهم بالحرافيش . أنهى المجتمعون وممثلو شعب حضرموت اجتماعهم وخرجوا بتوصيات وطنيه بحته لاتتجاوز حدود حضرموت ، وهي مطالب حقوقيه قانونيه وشرعيه لأنها ترتكز على السلميه وترفض العنف ونشر الطائفيه والفوضى والأخلال بالأمن ومصالح البلاد والعباد،فئات الحرافيش والذين بالطبع كان البعض منهم حاضر الأجتماع وجدوا أنفسهم منبوذين وليس لهم كلمه أو رأي أو شعبيه وبالتالي لاحاضن شعبي لهم ، فدبروا بليلة ظلماء خططهم لأشعال الفتنه والفوضى ورفع أعلام وصور أصنامهم ، وبدأوا في استغلال الجو المكهرب العام لحضرموت في نشر طرق ووسائل العنف وربما وصلتهم تعليمات بطرق عنف شيطانيه مورست في مكان آخر من قبل ولم يعهدها سكان حضرموت ، والغريب أن وسائلهم الأعلاميه اشتغلت وبوتيره سريعه وبدأ تحريف المطالب ونشر بيانات وأخبار كاذبه وادخال مصطلحات لم يألفها الأنسان الحضرمي من كلمات أسر واحتلال وجنوب وقضية الجنوب واستقلال وأكثر من ذلك ، هناك فئات معروفه في حضرموت الوادي والصحراء تشتغل على الجانب الأعلامي بوتيره عاليه وهدفها تمييع قضية حضرموت ومطالبها وادخالها وتمييعها في مطالب حراكيه ليس لحضرموت ناقه ولاجمل فيها . قد تسمع تلك المصطلحات والكلمات النابية في مناطق أخرى ليست حضرميه لكن أن تصدر من شباب وجيل حضرموت فتلك ليست ثقافتنا ولا تربيتنا ولا تاريخنا بل وليست من ديننا . وهذه حقيقه وقطعآ ستغضب البعض لكنها هي الحقيقه .مطالب حضرموت وأهل حضرموت جميعنا نقر بها ونطالب بها وسنستمر بالمطالبه بها ، لكن وفق معاييرنا وطرقنا واسلوب حياتنا ولسنا محتاجين لخبرات عنف وقتل وفوضى وعنصريه تأتينا من خارج حضرموت ، فنحن وأجدادنا رسل رساله محمديه تقف على أعمدة الدين الأسلامي الذي يرفض الأضرار بالآخرين ويرفض نشر الكراهية والبغضاء والعنصريه والطائفيه بين الناس ويرفض العنف بمسمياته وطرازه القديم الجديد.تلك حضرموت وهؤلاء الحضارم الذين عهدهم كل الناس بهباتهم الخيره وليس بلهبات الحراك فهل تنتصر هبات الحضارم على لهبات الحراك !؟ الأيام القليله القادمة ستظهر للجميع سيطرة حكمة هبة الحضارم أم لهبة الحراك.
|
آراء
هل يضيع حلم حضرموت بين هبة البسطاء ولهبة الحراك !؟
أخبار متعلقة