شخصيات وأعيان من حضرموت يتحدثون لـ 14اكتوبر عن الهبة الشعبية وتداعيات اغتيال الشهيد سعد بن حبريش
المكلا/ حسين بازياد :مازال الوضع في حضرموت محتقناً منذ يوم الجمعة الماضي 20 ديسمبر 2013م موعد بدء الهبة الشعبية التي دعا إليها تحالف قبائل حضرموت حتى يتم تسليم قتلة الشهيد ( سعد بن حمد بن حبر يش العليي ) مقدم قبيلة الحموم - رئيس تحالف قبائل حضرموت، الذي اغتيل مؤخراً، وتحقيق المطالب الحقوقية لأبناء حضرموت، المتمثلة برفع معسكرات الجيش من المدن، وتوظيف أبناء حضرموت في الشركات النفطية العاملة بحضرموت، وإسناد حماية الشركات لأبناء المنطقة، وأن تسلم النقاط الأمنية في حضرموت لأبنائها، وغيرها من الحقوق. 14 أكتوبر استطلعت آراء عدد من الأكاديميين والنخب السياسية والناشطين حول هذه الهبة الشعبية، ودور السلطة في إزالة الاحتقان وتنفيذ هذه الحقوق على وجه السرعة.د. عبدالله علي الخلاقي ( أكاديمي - جامعة حضرموت ) قال : هناك خلل في إدارة الأزمة من السلطة المحلية وخصوصاً الأخوين المحافظ ووكيل الوادي والصحراء، اللذين كان عليهما محاصرة الأزمة عند بدايتها وقبل تفاقمها وتطمين المشايخ .. كما أن قضية اغتيال الشهيد ( سعد بن حمد بن حبريش ) لم تنظر إليها السلطات العليا بالأهمية التي تستحقها، وربما اعتبرتها ضمن عشرات جرائم الاغتيال التي تتم بشكل شبه يومي في البلاد من حيث ردود الأفعال، في حين أن الرجل - رحمه الله - رمز كبير في حضرموت، فضلاً عن تراكم المظالم والإقصاء والتهميش منذ 23 سنة مضت، والتي كنا نحذر من تداعياتها في أكثر من مناسبة منذ عام 1997م، ولذلك فقد جاءت جريمة اغتيال الشيخ سعد، لتقصم ظهر البعير.. وأحسب أن الرئيس جاد في معالجة الاختلالات والأخطاء، ولكنه يبدو مكبلا بمراكز القوى التي لاتريد انفراج الأمور، فهي فشلت في قراءة الأحداث وتسلسلها وتأثيراتها السلبية، ولذلك فمن الأهمية بمكان أن يعمل الرئيس هادي في جو صحي مع فريق من الكفاءات، أما الحكومة، فهي تحمل معها أسباب الفشل، لأن عدداً من أعضائها مسؤولون عن الوضع الذي نعيشه اليوم، فكيف ننتظر من هذه الحكومة الإصلاح وفاقد الشيء لا يعطيه؟! الأستاذ حسن كندسة - رئيس تحرير صحيفة المسيلة : لقد حذرنا في أكثر من تناولة صحفية وفي أكثر من لقاء رسمي أو غيره، لتدارك الأمور قبل أن تفلت من عقالها، ولكن الاستجابة بين المعدومة والضعيفة في كثير من الحالات. إنني وأنا أشاهد هذا الانفلات في عروس بحر العرب مدينة المكلا الجميلة، الحاضنة للجميع، وفي أكثر من منطقة في حضرموت والجنوب، اشعر بالأسى والألم، للتأخير في اتخاذ قرارات حاسمة من شأنها أن تنزع الفتيل وتهدئ النفوس، فالوقت ليس في صالح الدولة والحكومة اللتين يجب أن تغادرا اللامبالاة إلى دائرة الفعل، لأنه وحده القادر على كبح الانفعالات، وانتظر أن يتصدي الأخ الرئيس شخصياً لهذا الأمر فالناس في حضرموت مدنيون ومسالمون ومتجاوبون متى مارأوا ولمسوا جدية الدولة والحكومة وإنا لمنتظرون. الشيخ أحمد عمر بوطارق العمودي - شخصية اجتماعية : كل ما طرحه تحالف قبائل حضرموت، هي حقوق مشروعة، ولو تم التجاوب معها، ومع مطالب أبناء الجنوب في وقت مبكر، لكان الحال أفضل بكثير مما نحن فيه اليوم. لكني أرجو من إخواني في تحالف قبائل حضرموت، منح فخامة رئيس الجمهورية فرصة بسيطة، فالرجل يحمل هموماً كالجبال وأحسب أنه جاء للتجاوب مع حقوق الحضارم والجنوبيين كافة.. ومقابل بل هذه الفرصة نطالب فخامته بأن يعمل أولاً على القبض على القتلة فهذا أهم مطلب يهدئ النفوس ثم ينطلق لتحقيق بقية الحقوق بصورة مزمنة ومجدولة. الوالد دويل بن ناصر - عسكري متقاعد : لاشك أن الهبة الشعبية التي انطلقت من حضرموت وغيرها من مناطق الجنوب، ما كانت لتقوم لولا أن السيل بلغ الزبى كما يقولون، وبعد أن فاض الكيل، فالأوضاع في حضرموت والجنوب في تفاقم مستمر، كان من المفروض معه استدعاء وتداعي الدولة والحكومة للتقرب من أبناء حضرموت أولاً ثم الجنوب، فالحضارمة مدنيون ومتفهمون لو وجدوا من يسمعهم، ويعمل ولو شيئاً فشيئاً لا أن يتكلم كثيراً، ولا يتقدم خطوة واحدة نحو الفعل على الأرض. وقد قال ( جمال الدين الأفغالي ): “ فعل واحد، أفضل من ألف قول” ولذلك فأنا أهيب بالدولة ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية- القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن عبدربه منصور هادي أن يسارع الخطى لنزع الفتيل وتهدئة الخواطر، وحينها سيجد كل تجاوب من أبناء حضرموت خاصة وأبناء الجنوب كافة. كما أدعو فخامة الرئيس إلى التقاط المبادرة وزيارة حضرموت، والاطلاع على واقع المناطق التي تقع فيها الشركات النفطية ليرى بنفسه حجم الحرمان الذي تعانيه هذه المناطق، وليبدأ رسم المعالجات ميدانياً من هناك.