أحيانا تتخلى الكلمات والحروف عن شكلها التقليدي المعروف وتتحول إلى دموع كالجمر الملتهب خاصة عندما تكون دموع امرأة عجوز تنهمر من مآقيها وتتوقف الكلمات في شفتيها ينتابها اليأس والقهر كلما حاولت بكلمة تنطلق منها كسهام تنشد العدالة في كثير من الأحيان يكون الواقع أغرب من الخيال فهذه حكاية واقعية وغريبة تحتاج إلى موقف حاسم من النيابة العامة.وهذه الواقعة حدثت في منطقة المعلا وعلى لسان ( الجدة) المقهورة ومن خلال الأوراق تحكي هذه العجوز التي تدعى (ي) عمرها ( 75) عاماً شاهدتها ترتجف وترتعش من جراء ما حل بها من ضرب من قبل المدعو ( هـ ) وهو حفيدها تحكي وتقول عن قضيتها إن المدعو (هـ) قام بالدخول إلى منزلها وطلب منها نقوداً وهي تعيش مع أبنائها المصابين بمرض عقلي فرفضت إعطاءه النقود ولرفضها ذلك تشاجر معها لكي تعطي له نقوداً ثم أقدم على ضربها ضرباً مبرحاً وأوقعها على الأرض وأصاب الجدة في رأسها وعيينها والحق بها كسراً في الأصبع الصغيرة لليد اليسرى بواسطة جدار المنزل وبعدها تمكن من سرقة المبلغ الذي كان موضوعاً في دولاب العجوز والمقدر بـ ( ثلاثة ملايين ريال) .وواصلت العجوز حديثها قائلة إن هذا المبلغ الذي كان بحوزتي هو حق أبنائي المرضى من راتب والدهم المتوفى وكذا البعض من فاعلي الخير قدموا لي مساعدات مالية وحسنات من الآخرين وقد أخذ المتهم المبلغ ولاذ بالفرار واشترى له سيارة فقمت أنا وجيراني بإبلاغ الشرطة والآن القضية بأيدي البحث والتحري بالمعلا ومن خلال البحث أتضح أن ( هـ) مقيم في منطقة القاهرة بالشيخ عثمان وقد حدثت له مشكلة في هذه المنطقة وتم القبض عليه وعلى السيارة التي أشتراها بنقود جدته وأبنائها المرضى ومكث ما يقارب ساعتين في الشرطة حتى فر منها وما زالت القضية معلقة.عندما تصل المشاكل بين الأسرة إلى رفع أيادي الشباب على أهلهم فهذه جريمة يندي لها الجبين في وقتنا الراهن.فهل كل ما يهم شبابنا هو الحصول على نقود بأي طريقة؟ومن هنا نتساءل كيف يتم هروب سجين من داخل شرطة بهذه السهولة ويختفي بسرعة البرق؟
|
اشتقاق
حكاية واقعية
أخبار متعلقة