قوات عراقية
بغداد / متابعات :قتل 19 شخصا 17 منهم إيرانيون وأصيب آخرون في هجوم مسلح في محافظة ديالى شرق بغداد، ضمن أحداث أمنية أخرى قتلت وأصابت العشرات، بينما تمكن أكثر من عشرين سجينا عراقيا من الهروب من سجن الكاظمية في شمالي بغداد بعد أن قتلوا حارسا ، في أحدث حلقة ضمن مسلسل الهروب من السجون بالعراق، إلا أنه تم إلقاء القبض على بعضهم في وقت لاحق.وقالت مصادر الشرطة العراقية بالمحافظة إن مسلحين مجهولين شنوا هجوما على حافلتين تقلان عمالا بشركة إيرانية لمد أنابيب الغاز في ناحية بلدروز التابعة لمحافظة ديالى فقتلوا 17 إيرانيا وعراقييْن كما أصابوا خمسة إيرانيين وعراقييْن بجروح. وأضافت المصادر أن القتلى مهندسون وفنيون.وجرى الحادث وفق مصادر أمنية بمنطقة الندى القريبة من بلدروز (75 كلم شمال شرق بغداد) مساء بينما كان العاملون يغادرون موقع العمل متجهين نحو مقر الشركة بمنطقة نفط خانة قرب الحدود مع إيران.وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه إن «سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان التفجير، وقامت بنقل الجرحى والقتلى إلى مستشفيات قريبة، بينما طوقت قوة أمنية محيط الحادث».يذكر أن محافظة ديالى -التي تتوسط الطريق بين العاصمة بغداد والحدود مع إيران- تشهد أحداث عنف متواصلة تستهدف المدنيين والقوات الأمنية.وجاء الحادث بعد ساعات من الإعلان عن هروب أكثر من عشرين سجينا من سجن الكاظمية في بغداد، قالت السلطات إنه جرى اعتقال معظمهم.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن إن 22 شخصا هربوا كان بعضهم يرتبط بتنظيم القاعدة، إلا أنه تمت إعادة اعتقالهم جميعا باستثناء ثلاثة، وأضاف أن أحد السجناء قتل باشتباكات وقعت خارج مركز الاعتقال.وذكرت مصادر أخرى بالشرطة أن 14 سجينا لا يزالون هاربين وأنه تمت إعادة اعتقال 11 منهم.وفي توضيح لعملية الهروب، قال حكيم الزاملي العضو بلجنة برلمانية تشرف على أداء أجهزة الأمن إن السجناء تظاهروا بمرض أحدهم وأنه في حالة حرجة ثم استدرجوا حارسا إلى زنزانتهم. وأضاف أنهم سرعان ما تعدوا على الحارس بآلة حادة واستولوا على بندقيته ثم لاذوا بالفرار.وأدى هجوم منسق في يوليو الماضي إلى هروب مئات السجناء من سجن أبو غريب ببغداد في أجرأ عملية من نوعها يشهدها العراق خلال أكثر من خمس سنوات، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة المسؤولية في حينها.وتواصلت الهجمات الدامية اليومية بالعراق حيث شملت عدة مناطق. ففي شمال بغداد، قالت مصادر أمنية إن أكثر من عشرين شخصا قتلوا من بينهم ضابط برتبة عقيد في تفجير سيارة استهدف قوة أمنية بمنطقة الطارمية.كما قتل أربعة أشخاص وأصيب 25 في تفجير سيارة مفخخة في حي النهروان جنوب شرقي العاصمة.وفي عملية أخرى، قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة الجعارة بقضاء المدائن جنوبي بغداد.وقال مصدر بوزارة الداخلية إن مسلحين مجهولين اغتالوا شخصيْن أحدهما مسؤول بوزارة التجارة بمنطقة الغزالية غربي بغداد.وفي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (100 كلم غرب بغداد) هاجمت سيارة مفخخة نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة، وقتل وأصيب عدد من قوات الأمن.وعن التفجير، قال النقيب شرطة علي مرعي إن ثلاثة أشخاص -هم جنديان ومدني- قتلوا وأصيب سبعة بينهم أربعة من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة.كما انفجرت عبوة ناسفة بدورية لشرطة مكافحة الشغب في تقاطع الدلافين قرب ساحة اعتصام الرمادي، ولم يعرف حجم الخسائر والأضرار على الفور.في الأثناء، أصيب أحد عناصر الصحوة بهجوم مسلّح بقرية الشيخ حمد بالساحل الأيسر من قضاء الشرقاط شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين.وفي السياق، قال مصدر بشمال تكريت إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على ضابط شرطة برتبة رائد بناحية الصينية غرب قضاء بيجي، ما أدّى لمصرعه بالحال.ويشهد العراق منذ بداية العام الجاري تصاعدا لافتا للعنف، قتل فيه أكثر من 6350 شخصا طبقا لإحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية، من بينهم 164 شخصا منذ بداية الشهر الجاري.