خلال زيارة ميدانية لتلمس واقع الطفولة واحتياجاتها في عدد من مديريات ومناطق محافظة الحديدة
الحديدة / استطلاع وتصوير /بشير الحزميفي منطقة الدنامجة بمديرية التحيتا ومنطقة الغنامي بمديرية بيت الفقيه ومنطقة عدة بمديرية باجل وغيرها من المناطق والمديريات الأخرى في محافظة الحديدة تقف عشرات الأسر من النساء والرجال وهم يحملون أطفالهم دون سن الخامسة من العمر ممن يعانون من سوء التغذية ، وكل واحد منهم ينتظر دوره ليحظى بفرصة لإنقاذ حياة طفله الذي قسا عليه الزمن في وقت مبكر من عمره وطالته يد الإهمال والمعاناة نتيجة الفقر وغياب الرعاية والخدمات الصحية ، علهم يجدونها لدى قلوب رحيمة تتبع منظمة رعاية الأطفال الدولية التي حرصت على أن تصل بخدماتها الإنسانية إلى ديارهم . صحيفة (14أكتوبر) وخلال زيارة ميدانية لتلمس واقع الطفولة واحتياجاتها في عدد من مديريات ومناطق محافظة الحديدة التقت بعدد من أبناء تلك المناطق والقائمين على تنفيذ مشاريع الصحة والتغذية المنفذة من قبل منظمة رعاية الأطفال وعدد من المسئولين والعاملين في المرافق الصحية لتستمع إلى آرائهم حول واقع المعاناة والتدخلات في تلك المناطق .. فإلى التفاصيل:-الدكتور ناصر فضل الصالح القائم بأعمال مدير المنطقة الشمالية لمنظمة رعاية الأطفال - الحديدة - قال : « نبارك للطفولة باليوم العالمي لحقوق الطفل وبهذه المناسبة سعدنا جدا بوجود الإعلاميين معنا في محافظة الحديدة للاطلاع على عمل المنظمة في المنطقة الشمالية وبالذات في محافظة الحديدة ومشاركتنا الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للطفل ».[c1]برامج لرعاية الأطفال[/c]وأضاف بالقول « منظمة رعاية الأطفال لديها أكثر من برنامج وكل هذه البرامج تهدف إلى الوقوف إلى جانب الأسر الفقيرة لكي تتمكن من رعاية الأطفال الرعاية المقبولة ، فلدينا برنامج الأمن الغذائي وسبل كسب المعيشة والذي نقوم من خلاله بتقديم مبالغ نقدية تبلغ 50 دولاراً شهريا للأسر الأفقر مقابل القيام بتنفيذ أعمال اجتماعية لصالح مناطقهم وهو يسمى برنامج النقد مقابل العمل ، كما نقوم بدعم المزارعين البسطاء الذين يعتمدون على الأمطار بمبلغ 300 دولار مقابل أن يزرعوا أراضيهم ويحصلوا على إنتاج وزيادة دخل الأسرة ، وهناك برنامج خاص للنساء بحيث نقوم بتقديم مبلغ 300 دولار للنساء مقابل أن ينفذن برامج مدرة للدخل مثل شراء أغنام أو أعمال حياكة أو خياطة أو أية أنشطة يمكن أن تشتغل فيها المرأة الريفية الفقيرة » .وقال « لدينا أيضا برنامج الحماية للأطفال وهناك مراكز لحماية الأسرة ولدينا أطفال نقدم لهم خدمات ، وننسق مع التربية والتعليم لتوفير الحماية والتعليم للأطفال ، ولدينا برنامج الصحة والتغذية يقدم خدمات بصورة مستمرة سواء عبر مراكز ثابتة أو مراكز متنقلة وخدمات صحية ».واوضح أن المنظمة تقدم التغذية بصورة دورية للأطفال الذين يعانون من سواء التغذية ، لافتا إلى أن المنظمة من سنة إلى أخرى تعمل على توسيع دائرة المانحين لتتمكن من تغطية أكبر عدد من الأسر الفقيرة والوصول إلى اكبر عدد من الأطفال الذين هم بحاجة إلى خدمات منظمة رعاية الأطفال.[c1]خدمات تغذوية[/c]من جانبها تقول الدكتورة مريم الدوغني منسقة برامج التغذية والصحة في منظمة رعاية الأطفال : لقد تم تدخل منظمة رعاية الأطفال في محافظة الحديدة بعد المسح الذي قام به مكتب الصحة واليونيسيف في عام 2011م وتبين منه وجود حالات سوء التغذية بنسبة عالية ، ولذلك ارتأت منظمة رعاية الأطفال التدخل ، فتم التدخل في البداية في ثلاث مديريات هي باجل والحالي وبيت الفقيه ومن ثم قمنا بالتدخل في أربع مديريات وهي : التحيتا واللحية والقناوص والمغلاف ، وبالتنسيق مع اليونيسيف ومكتب الصحة تم اختيار هذه المناطق التي تعاني من انعدام المرافق الصحية والكادر الصحي كما هو الحال في مديرية التحيتا ، فنقوم بإرسال الفرق الصحية المتنقلة لتقديم خدمات تغذوية لمعالجة حالات سوء التغذية الحاد والمتوسط والفئة المستهدفة هي الأطفال دون سن الخامسة من العمر .وأضافت بالقول « لدينا برنامج توزيع التغذية للحوامل والمرضعات وهذا البرنامج كان قد توقف وسيستأنف العمل به في يناير 2014م ».واوضحت أن عوامل عدة تساهم في عدم تحسن حالات سوء التغذية في تلك المناطق منها كثرة الاسهالات ، توقف الرضاعة الطبيعية ، نقص الوعي بالنظافة الشخصية ،مشكلة المياه والإصحاح البيئي في المنطقة، عدم المتابعة المستمرة في برنامج التغذية وهذه تؤثر في شفاء حالات الأطفال.[c1]برنامج الأمن الغذائي[/c]من جهتها تقول جنان سفيان مسئولة برنامج الأمن الغذائي وسبل كسب المعيشة بمنظمة رعاية الأطفال بمحافظة الحديدة : برنامج الأمن الغذائي وسبل كسب المعيشة في الحديدة يعمل من شهر يوليو 2012 في مديرية باجل ، و حاليا يعمل البرنامج في 6 مناطق رئيسية تشمل 56 قرية لعدد 1250 مستفيداً ومستفيدة ، وينقسم البرنامج إلى قسمين الأول هو برنامج الأمن الغذائي ويتمثل بنشاطين هما العمل مقابل النقد حيث تقدم المنظمة الدعم لكل رب أسرة ( ذكر/ أنثى) بمبلغ شهري مقداره 50 دولاراً لمدة 6 أشهر مقابل المشاركة في بعض الأعمال داخل المنطقة التي يتواجدون بها وفق جدول زمني لا يتعدى ساعتين يوميا لمدة عشرة أيام في الشهر . أما النشاط الأخر فهو التوعية المجتمعية وهو نشاط مشترك بين كل البرامج التي تنفذها المنظمة ويستهدف الرجال والنساء حيث يحصل الفرد منهم على 50 دولاراً شهريا لمدة 6 أشهر مقابل عمل جلسات توعية في القرية التي يتواجدون فيها . أما القسم الثاني من البرنامج فهو برنامج سبل كسب المعيشة وينفذ من خلال عدة أنشطة هي المنح المشروطة للمزارعين والصيادين ، حيث يحصل كل مستفيد منهم على 300 دولار تعطى على دفعتين للمزارعين مقابل قيامهم بزراعة 5 محاصيل حبوب تحت نظم الزراعة المطرية ، وللصيادين مقابل شراء مستلزمات الصيد . ومن الأنشطة في هذا البرنامج المنح المشروطة للنساء ، حيث تمنح المرأة المستفيدة 300 دولار تدفع على دفعتين مقابل عمل مشروع صغير مدر للدخل من أجل تحسين دخل الأسرة .[c1]غياب الخدمات الصحية[/c]بدوره يقول الدكتور عباس مطهر مدير مكتب الصحة بمديرية التحيتا « إن الوضع الصحي في مديرية التحيتا لا يختلف عن الوضع في المديريات الأخرى في محافظة الحديدة غير أننا في التحيتا نتميز بأننا نقع على الساحل وهو يعتبر ممراً للأفارقة ، ودائما يسود الخوف من انتشار الأمراض الوافدة في هذه المديرية . وفي هذه المديرية لا يوجد مرافق صحية تلبي احتياجات السكان كونه لا يوجد بها سوى ثلاثة مرافق صحية متواضعة ، وفي مركز المديرية يوجد مستشفى ريفي مركزي لكنه مغلق ولم يؤثث حتى الآن ، كما لا يوجد في المديرية كادر صحي متخصص باستثنائي كوني الطبيب الوحيد الذي يحمل مؤهلاً تخصصياً ، لكن هناك مساعدي أطباء وممرضين وقابلات ولا يتجاوز العدد الإجمالي للكادر الصحي في المديرية 40 موظفاً ، على الرغم من أن عدد سكان المديرية يتجاوزون 100 ألف نسمة» . وأضاف بقوله «نقدم خدمات بسيطة لأنه لا يوجد في المديرية مستشفى مركزي أو مراكز صحية مؤهلة تأهيلاً متكاملاً . ، وكل ما هو موجود عبارة عن وحدة صحية في مركز المديرية ، مركز صحي في السويق ومركز صحة في الحيمة الساحلية. ولفت إلى أن هناك تدخلاً لمنظمة رعاية الأطفال في خمس مناطق في المديرية وهناك تحسناً في الوضع من خلال تنفيذ برنامج التغذية .وقال « لقد لمسنا تحسن بخروج الأطفال من مرحلة الخطورة إلى مرحلة المتوسط ، وسنمنع المتوسط أن يصل إلى مرحلة الوخيم في سوء التغذية للأطفال ».[c1]عيادات متنقلة[/c]وفي منطقة الدنامجة حيث لا يوجد فيها أي مرفق صحي ولا كوادر صحية وجدنا عيادة متنقلة تقدم خدمات المعالجة لحالات سوء التغذية وتباشر عملها من داخل احد المنازل في المنطقة وفيه التقينا بقائد فريق العيادة المتنقلة الدكتور مفيد المقطري والذي تحدث وقال : « نقدم خدماتنا في مجال سوء التغذية للأطفال ، حيث لدينا ثلاثة معايير رئيسية للدخول في سوء التغذية وهي التوذم والطول بالنسبة للوزن ومحيط منتصف الذراع ، وأي طفل في هذا المعيار يدخل في إحدى حالات سوء التغذية اما الحاد والوخيم أو المتوسط أو الطبيعي . وأضاف : نقدم لأسر الأطفال نصائح وإرشادات ، وندعمهم بأدوية وفيتامينات للأطفال والأمهات المرضعات والحوامل.وأشار المقطري إلى وجود خمس مثقفات يقمن بنشر وتعزيز الوعي المجتمعي حول مجمل القضايا الصحية ، حيث توجد في كل منطقة مثقفة مجتمعية وهؤلاء المثقفات يقدمن النصائح والإرشادات للأمهات والأهالي عن النظافة الشخصية ، وطريقة استخدام التغذية ، ومخاطر سوء التغذية وأسبابها، والغذاء الذي يمكن أن يتناوله الطفل في البيت لان أكثر المشاكل ناتجة عن عدم توازن الغذاء نتيجة الجهل وانعدام الوعي لدى الأمهات .وقال « نعمل خمسة أيام في الأسبوع وقد خصصنا يوماً لكل منطقة، وقد واجهنا حتى الآن حوالي 359 حالة سوء تغذية وخيم في المناطق التي نشتغل فيها وقد شفيت منها حوالي 249 حالة ويتبقى لدينا 90 حالة ونسبة الشفاء فيها عالية جدا».وأضاف « في منطقة الدنامجة التي نقدم فيها خدماتنا يوم الثلاثاء من كل أسبوع استقبلنا فيها 52 حالة سوء تغذية وخيم وقد تمت معالجتهم ومنهم 43 حالة شفاء ، وكل يوم نستقبل حالات عديدة تعاني من سوء التغذية الوخيم والمتوسط ونقدم لهم الخدمات العلاجية» . واوضح أنه في حال تبين وجود حالات سوء تغذية حرجة لدى الأطفال في المنطقة وتحتاج إلى رقود سريري فأنه يتم تحويلها ونقلها بسيارات منظمة رعاية الأطفال إلى احد المستشفيات في مدينة الحديدة » .[c1]مبادرة من أجل أطفالنا[/c]ويقول يوسف عياش عاقل منطقة الدنامجة بمديرية التحيتا والذي خصص منزله يوماً في الأسبوع للفرق المتنقلة لتقوم باستخدامه لاستقبال حالات سوء التغذية و تقديم خدمات المعالجة لها « منطقتنا تعاني من انعدام المرافق الصحية وهناك احتياج كبير للخدمات الصحية وأطفالنا يعانون من سوء تغذية ومن أمراض عديدة . ولان الدولة لم توفر للمنطقة أي مرفق صحي ، وهناك عيادات متنقلة من منظمة رعاية الأطفال تسعى إلى تقديم خدمات علاجية لحالات سوء التغذية للأطفال فقد قررت بمبادرة ذاتية تخصيص منزلي يوم في الأسبوع ليتواجد فيه الفريق الطبي ويقدم الخدمات العلاجية لحالات سوء التغذية من أجل صحة وحياة أطفالنا» .[c1]تحسن ملحوظ[/c]وللأهالي رأي حيث تقول آمنة حسن ماهب وهي أم لأحد الأطفال المستفيدين من برنامج التغذية الذي تنفذه منظمة رعاية الأطفال « لدي طفلان احدهما عمره سبعة أشهر وهو يعاني من سوء التغذية وقد أتيت به إلى الفريق الطبي كي يحصل على علاجات سوء التغذية وهذه هي المرة الأولى التي احضره إلى هذا المكان وإن شاء الله يتعافى لان الأطفال الذين كانوا يعانون من سوء التغذية وكانت حالتهم الصحية سيئة قد حصلوا على علاجات لسوء التغذية وقد تحسنت حالتهم . أما فارع سعيد محمد من أبناء المنطقة فقد تحدث وقال « ابنتي وعمرها سنتان تعاني من سوء التغذية وقد أتيت بها إلى الفريق الطبي المتنقل ثلاث مرات وقد تحسنت حالتها بشكل ملحوظ » .وأضاف : العمل الذي تقوم به المنظمة في معالجة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في هذه المناطق النائية التي لا توجد فيها مرافق ولا خدمات صحية هو عمل طيب ونشكرهم على اهتمامهم بأطفالنا ونتمنى أن تتحسن حالة كل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.[c1]خدمات للأطفال والأمهات[/c]وفي مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة وتحديدا في منطقة الغنامي التقينا بمدير مركز الغنامي الصحي الدكتور يحيي حسن عبيد غنيمة والذي تحدث عن نشاط المركز وقال» يقوم المركز الصحي بتقديم خدمات صحية وعلاجية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ، كما نقدم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية للأمهات والحوامل .واوضح أن المركز يقدم الخدمات العلاجية لحالات سوء التغذية لنحو 16 طفلاً دون العام و76 طفلاً دون سن الخامسة من العمر. وأشار إلى أن عدد سكان المنطقة يبلغ نحو 9 آلاف نسمة .ولفت إلى أن منظمة رعاية الأطفال تدعم المركز بالعلاجات الخاصة بسوء التغذية وبعض الخدمات لصحية المقدمة للأطفال والأمهات. مؤكدا أن هناك تحسناً في الوضع الصحي في المنطقة جراء التدخلات الصحية التي تتم .[c1]تثقيف وتوعية[/c]وتقول أحلام علي عبدالله وهي مثقفة صحية متطوعة في منطقة الغنامي « أقوم بتثقيف الناس في المنطقة وتوعيتهم بقضايا عديدة منها أهمية الرضاعة الطبيعية ، الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ، وغيرها من القضايا المتعلقة بصحة الأمهات والأطفال بما فيها سوء التغذية » .وأضافت بالقول «نقوم بالتثقيف في المركز الصحة بالمنطقة ، كما نقوم بالنزول الميداني إلى القرى والمنازل وتوعية المجتمع وفي كل أسبوع نتناول موضوعاً وقضية للتركيز عليها ».موضحة أن المجتمع بدأ يتقبل الرسائل التوعوية وهناك تحسن في الوضع الصحي نتيجة زيادة وعي المجتمع بهذه القضايا.[c1]تحسن تدريجي[/c]أما جبار علي احمد حسن وهو أب لأحد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية فقد تحدث وقال» أتيت إلى المركز الصحي لكي يحصل أبني البالغ من العمر سنة وخمسة أشهر على العلاجات اللازمة لسوء التغذية الذي يعاني منه ، وقد سبق أن أحضرته إلى هنا حوالي أربع أو خمس مرات وهو يتحسن تدريجيا .. والآن الحمد الله أبني في وضع أفضل بكثير عما كان عليه في السابق ».زيارات ميدانية[/c]ويقول الدكتور عادل المشولي مسئول برنامج الغذاء التكميلي في منظمة رعاية الأطفال بمديريتي باجل وبيت الفقيه « نقوم بزيارات ميدانية للمناطق التي نستهدفها بشكل دوري لمتابعة الحالات ، ونقدم العلاجات اللازمة للحالات التي تعاني من سوء التغذية كما نقدم النصائح للأب والأم بكيفية الوقاية من سوء التغذية وأهمية الالتزام بالنظافة الشخصية وشرح مخاطر سوء التغذية على الطفل والأسرة والمجتمع».موضحا أن للتثقيف الصحي دوراً مهماً وكبير في معالجة سوء التغذية .وقال « عندما يحضر الطفل إلينا نقوم باستيفاء بعض البيانات المطلوبة في استمارة الدخول لتحفظ في ملف الطفل في المركز الصحي ومن ثم يعطي كل طفل بطاقة معاينة يتم فيها متابعة حالته أولا بأول من خلال الزيارات المتكررة لقياس مدى تحسن الطفل .[c1]قلة الوعي[/c]وتقول سعيدة احمد وهي أم لأحد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية في منطقة الغنامي « ابنتي عمرها سنة ونصف وهي تعاني من سوء التغذية وقد أتيت بها إلى المركز الصحي لتتلقى العلاج من قبل الفريق الطبي الذي جاء لمعالجة حالات سوء التغذية . وقد أتيت بها إلى هنا عدة مرات من قبل وهي في كل مرة تأخذ العلاج تتحسن و تكون صحتها جيدة ، ولكنها بعد ذلك تسوء حالتها ». [c1]ممارسات خاطئة[/c]ويقول المتطوع الصحي محمد صغير مشهور أن تردي حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بعد أن تتحسن حالتهم الصحية نوعا ما في هذا المناطق يعود في الأصل إلى عدة أسباب من أهمها الممارسات الخاطئة والعادات والتقاليد الشائعة في بعض المجتمعات المحلية في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة وعدم اهتمام بعض الأمهات و الأسر بالنظافة الشخصية والغذاء المتوازن.وأضاف : تظل مشكلات سوء التغذية لدى الأطفال تحدياً صحياً كبيراً يعاني منها الكثير من الأطفال الذين أصيبوا بسوء التغذية الوخيم في بلادنا عموما ومديريات محافظة الحديدة خصوصا . وقال « بعض الأطفال يتلقون الخدمات العلاجية لحالات سوء التغذية وتتحسن حالتهم الصحية ولكنها بعد ذلك تتراجع وتسوء وهذا يعود إلى عدم التزام الآباء والأمهات بالنصائح والإرشادات التي تلقوها .. ولذلك فان التوعية الصحية في المجتمع مهمة جدا وتساهم في تحسن الوضع الصحي.خدمات ممتازةوختاما يقول احمد إسماعيل عبد الله وهو ولي أمر أحد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في بيت الفقيه بمحافظة الحديدة « ابن ابني عمره ثلاث سنوات يعاني من سوء التغذية وقد أتينا به إلى المركز الصحي للعلاج من سوء التغذية عدة مرات وفي كل مرة تتحسن صحته ونشعر أن وضعه أصبح أفضل من السابق» . وأضاف: الخدمات التي يقدمها الفريق الصحي ممتازة وقد استفاد المجتمع منها بشكل كبير وهناك ارتياح واسع من الأهالي لما تقدمه منظمة رعاية الأطفال من خدمات صحية وغذائية للأطفال .مؤكدا ضرورة أن يهتم الآباء والأمهات بالنظافة الشخصية لأطفالهم، وان يراعوا ويهتموا بأطفالهم ويقدموا لهم الغذاء المتوازن .وقال «على كل أم أن تحرص على أن ترضع أطفالها رضاعة طبيعية من اجل صحتهم وسلامتم ».