نحن نحيا زمننا هذا بعيون ذاهلة وقلوب موجوعة وعقول حائرة.. مما يحدث فيه ونشاهده ونسمع عنه عشرات المرات كل يوم.. لا نملك فيه تغييرا ولا تعديلا لانه الزمن.. الأبقى والاخلد.. ابن يقتل أمه.. واب يقتل ابنه وأخ يقتل كريمته وصديق يقتل صديقه.. مرتشون ينهبون مالا عاما ومختلون باعوا ضمائرهم ونصابون لم يسلم منهم حتى الفقراء ووسط هذا كله ومن بين هذه السحب السوداء ماذا حدث لابنائنا في محافظة عدن؟.قصة شاب اصبحت مأساة حيث قام بقتل أمه هل هو بفعل الحبوب المخدرة.. جريمة مثيرة اصبحت حديث اهالي منطقة الممدارة التي يسكن فيها الشاب والذي يدعى (ن،ن،ع) فقد حدث شجار بينه وبين أمه حيث كان يحمل سلاحا ابيض (سكينا) وطلب منها مالا ليشتري (قاتا) ولم تتجاوب معه فقتلها ومن هذا المنطلق ذهبنا لنرى هذا الشاب للحديث معه فقدم علينا ورأيناه أمامنا نحيل الجسم شاحب الوجه ذابلا وتحت عيونه لون اسود شاهدته مباشرة قلت في نفسي انه يتعاطى حبوباً مخدرة.اعترافاته كانت أكثر اثارة حيث شرح اسلوب الجريمة وخطتها لابتزاز أموال أمه فسألته عن هذه الجريمة بعدة أسئلة فاجاب: كنت في الخارج وعندما عدت الى المنزل دار حوار بيني وبين والدتي فطلبت منها اعطائي نقوداً لاشتري بها (قاتا) فسألته مرة أخرى هل السلاح الابيض كان بحوزتك عند دخولك المنزل فاجاب نعم عند دخولي الى منزلنا كان موجودا معي فقمت بطرح سؤالي الآخر كم طعنة طعنت أمك فاجاب طعنة واحدة فقاطعني احد المسؤولين المتواجدين معي فقال له: أشار التقرير الطبي الى انك قد طعنت أمك 7 طعنات وارديتها قتيلة، فقاطعت المسؤول فقلت للمتهم: هل انت نادم على ما فعلته؟ فكان يردد كلامه عدة مرات وكان يسخر مما يوجه له من الكلام وهو واثق مما تحدث عنه امامي وامام المصادر الامنية فكنت مندهشة وهو يضحك ويلتفت في كل جوانب الغرفة وكأنه قتل كلبا أو قطة وليس أما قد حملته في بطنها 9 اشهر وانجبته ورعته حتى صار رجلا يعتمد عليه.دنيا غريبة تحدث فيها مفارقات لا يحس بها الا القضاة والمحامون واعضاء النيابة.. ومن هذه النوعية كيف يتعامل المحققون في هذه القضية؟ وسيف القانون وقلب العدالة وهو يختار بين عقاب الله او يبحث عن طوق النجاة قال الله تعالى: (ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك الي المصير). كما قال الله تعالى: (ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا).ومن هنا نقول كلمتنا لأبنائنا ان لا تنصاعوا لهذه الأدوية المخدرة او الحشيش لانها آفة تضر بكم وتغيب عنكم عقولكم.
|
اشتقاق
شاب يقتل أمه في عدن
أخبار متعلقة