قال صديقي : لا يهم أن تكون اليمن إقليما واحدا أو إقليمين أو ثلاثة أو خمسة أو حتى خمسين..! لكن يجب أن لا يخضع التقسيم، أو بالأحرى إعادة التنظيم، لاعتبارات السياسة ومصالح السياسيين، فالسياسة حبلها قصير، وما دخلت شيئا إلا أفسدته، أما اعتبارات السياسيين، فتكون ملتسبة، عادة، بمصالحهم الأنانية ونظرتهم القصيرة التي لا تتعدى سنوات في أحسن الأحوال.. إن السياسة واعتباراتها، بل وعبطها ، هي ما تم تغليبه طوال السنين والعقود الماظية، و بسبب ذلك ندفع ثمنا باهضا اليوم .. ومما يريب هو أن السياسة وحساباتها القصيرة لا تزال تتحكم فيما يجري اليوم،،فهل سيكون على الأجيال القادمة تحمل ودفع ثمن حسابات ساسة اليوم، وأكثر تلك الحسابات ذاتية ووقتية.. ؟.ــــــــــــــــــــــــــــــعَلِق رأس ثور في فتحة ضيقة في الجدار... اجتمع أهل القرية ليخرجوه فما استطاعوا، وبعد جهودٍ قالوا لا حل لها إلا لدى فقيه القرية، وجاء الفقيه بالحل: مممممممممم الحل إذبحوا الثور... فذبحوا الثور، ولكن الرأس ظل عالقا، فقال: اهدموا الجدار، فهدموا الجدار، وانهار بناء البيت بكله. فضاع الثور والجدار والبيت، غير أن أهل القرية قالوا: الحمد لله، لو لم يكن معنا الفقيه كيف كنا سنهتدي لهذا الحل؟!!إنها باختصار قصة منع استخدام الدراجات النارية لعدة أيام.. فلإن الحكومة عاجزة عن فرض «الأمن” ولأن وزارة الداخلية عاجزة عن القيام بأي من مهامها؛ كان الحل قطع رأس الموتور ومعه قطع رزق عشرات آلاف من المواطنين وهدم بيوتهم على رؤوسهم.ــــــــــــــــــــــــــــــبعد ستة واربعين عاماً أدركنا أن رحيل الاحتلال الانجليزي لم يكن كافيا لنستمتع باستقلالنا، وأن سحب الجيوش الغازية ليس دليلا على أننا تملكنا إرادتنا ومصائرنا لنتمتع «بالحرية» و»السيادة « و«الكبرياء» و«الكرامة» .. وعرفنا بعد كل هذه الأعوام من خروج الإنجليز ، أنهم تركوا لنا نوعا آخر من الإنجليز السمر من ابناء جلدتنا ليواصلوا مهمة أسلافهم بصورة أكثر وحشية واستبدادا وتخلفا ..ولذلك أصبح الاستقلال دون المعنى الحقيقي الذي كان يصبو اليه شهداؤنا الابرار رحمة الله عليهم ..!!.ــــــــــــــــــــــــــــــالمسلم يتخذ الدين طريقا ليتبوأ مقعدا في الجنة .. والمتأسلم يتخذ الدين طريقا ليتبوأ مقعدا في البرلمان . ــــــــــــــــــــــــــــــالجنوبيون المنسحبون من مؤتمر الحوار اليمني يراجعون مواقفهم، ويعودون، لأن المجتمع الدولي لن يسمح بإفشال الحوار الوطني، وهناك رسائل حاسمة وواضحة في هذا الشأن.
للتأمل
أخبار متعلقة