أنجم تشودري
لندن / متابعات :اتهم تقرير جديد صدر أمس الأول شبكة من الجماعات يقودها السلفي التكفيري البريطاني أنجم تشودري، بإرسال المئات من الشباب للقتال في سوريا إلى جانب تنظيم «القاعدة».وقال تقرير منظمة (الأمل لا الكراهية) في لندن، والذي نشرته صحيفة (اندبندنت)، إن شبكة تشودري أصبحت «أكبر بوابة للإرهاب في تاريخ بريطانيا الحديث، وسهلت وشجعت ما يصل إلى 80 شابا متطرفا من المملكة المتحدة وما يتراوح بين 250 و300 شاب من مختلف أنحاء أوروبا، على الإنضمام إلى الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تقاتل ضد النظام السوري».واضاف أن 70 شخصا على الأقل مرتبطين بحركة «المهاجرون» التي أسسها في بريطانيا السلفي التكفيري السوري المولد، عمر بكري محمد، وحظرتها السلطات البريطانية، ومن المنظمات التي خلفتها، أدينوا بجرائم على صلة بـالإرهاب في المملكة المتحدة أو الخارج خلال السنوات الماضية.ويعيش بكري في لبنان ويحمل جنسية هذا البلد بعد أن ذهب إلى هناك ورفضت السلطات البريطانية السماح له بالعودة إلى المملكة المتحدة، وتولى تشودري بعدها قيادة «المهاجرون» قبل حظرها.وقال التقرير إن أنصار تشودري موجودون في سوريا، وهناك شائعات في العالم الإسلامي بأن عددهم يتراوح بين 50 و80 شخصا سافروا إلى هناك من مدن بريطانية من بينها لندن، وبيرمنغهام، وستوك أون ترينت.واضاف أن فرنسا استأثرت بأكبر عدد من المتطرفين الذين سافروا للقتال في سوريا وبلغ عددهم 400 متطرف، تلتها بريطانيا بـ 350، ثم بلجيكا 200، وألمانيا 200، وكوسوفو 150 متطرفا.واشار التقرير الى أن تشودري يمتلك شبكة دولية من المنظمات التابعة له والمنظمات الشريكة تستخدم في الكثير من الأحيان اسم «الشريعة لأجل..» تلحقها باسم البلد الذي تنشط فيه، مثل «الشريعة لأجل باكستان»، ووصفت بأنها شبكة الشريعة العالمية.وابلغ متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية الصحيفة «نحن لا نعلق على المسائل الأمنية والإجراءات التي يمكن أن نتخذها ضد الأفراد والمنظمات، لكننا نكافح المتطرفين على جميع المستويات ونقوم حاليا بدراسة اتخاذ تدابير جديدة ضدهم».