ترك رحيله أطيافاً رهيبة من الحزن ..!!
عبدالله صالح البقيريبكى المواطن على رحيل الفنان الكبير العملاق محمد مرشد ناجي ولكن هذا الرجل ترك لنا فناً كبيراً وإرثاً فنياً وأدبياً وسيظل خالداً على مر الأيام وسنتذكر وستذكر الأجيال اللاحقة إبداعات الفنان الكبير الراحل العملاق محمد مرشد ناجي.وفاة الفنان الكبير محمد مرشد ناجي في ليلة الخميس 7 فبراير 2013م تركت للنفس أطيافاً رهيبة من الحزن ..!!هذا الفنان له حضور كبير في ضمير الفن والإنسان والأرض والثورة في اليمن.ليلة وفاته كانت هناك مجموعة من الأساتذة والكتاب والأدباء في منتدى الوهط يقيمون امسية تأبينية في ذكرى وفاة الفنان الكبير فيصل علوي (الذكرى الثالثة) لأن فيصل علوي مات في 5 فبراير ..وشيع جثمانه في 7 فبراير 2010، وقد تزامنت وفاة المرشدي مع يوم الأمسية التي كانت بعنوان (الأغنية اللحجية في الخمسينات) متزامنة مع النهضة الغنائية في عدن في الخمسينات ايضاً من القرن العشرين التي كان واحداً من روادها الكبار الأستاذ محمد مرشد ناجي .لو كان في هذا البلد من يقدر هؤلاء الناس الكبار الذين اشعلوا الثورة في نفوس الشعب والأمة قبل أن يشمر الثوار عن سواعدهم لقيام الثورة سواء في الشمال او في الجنوب، فإن الأستاذ محمد مرشد ناجي هو شيخ الثائرين الفنانين .. كما هو سلطان من سلاطين الطرب في اليمن.في الامسية (التي أشرنا إليها سابقاً) كان الأستاذ هشام السقاف هو المتحدث وبينما السقاف يتحدث همس في أذنه الأستاذ/ منصور نور وهو صحفي معروف يقول له انه قد تلقى نبأ وفاة الأستاذ/ محمد مرشد ناجي .. إذا يصادف رحيل العملاق محمد مرشد ناجي نفس اليوم الذي شيع فيه جثمان الفنان الشعبي الكبير فيصل علوي.وهنا في كتاباتنا عن الفنان المرشدي نأخذ الأستاذ والكاتب والأديب هشام السقاف الأقرب الى شخصية الفنان المرشدي من حيث لقاءاته الدائمة معه الى جانب بعض الزملاء وهو على حياة الدنيا في ايامه الأخيرة .. وكان مراعياً وخفيفاً على استاذه وفناننا الكبير بسبب الحالة الصحية التي يمر بها .. ولكن المرشدي كان سعيداً بوجوده ووجودهم ويستمعون منه الى اشياء يكونون يحلمون بها عن مشواره الغنائي وعن حياته الفنية وعن حياته العملية وعن القصص التي تختفي وراء كل اغنية سمعناها للأستاذ المرشدي .. وكان هناك ائتلاف روحي بينه وبين الأستاذ هشام السقاف الذي حمله في احدى تلك الليالي ماكتبه هنا وهناك بقلم يده في سجلات كبيرة ما يمكن ان يصبح مشروعاً لكتاب عن الفن وعن الأغنية وعن تاريخ الأغنية وكان الفنان المرشدي مصراً على ان يقوم السقاف بتجميع هذه الأشياء ووضعها في صورتها النهائية وأن يضيف إليها مايضيف، كما قال رحمة الله عليه والكتب مازالت معه وسيعيدها او هذه الكتابات بالأصح كانت معه وسيعيدها الى اولاده.فقد كتب السقاف عن المرشدي ببراعه كبيرة والذي يقف كبيراً فهو كبير بطبيعة الحال، بإنك عندما تبدأ كبيراً عليك ان تحافظ على هذه المكانة الكبيرة يعني ان تبقى كبيراً ثم تنحدر هنا المشكلة، لكن محمد مرشد ناجي بدأ كبيراً والزملاء الذين وراء الكواليس يفهمون ذلك عندما غنى اول أغنية في حياته اغنية (هي وقفة).[c1]هي وقفة لست انسى ذكرها أنا والحبيب في ليلة رقصت من الأضواء في ثوب قشيب[/c]قام بتلحين هذه الأغنية في الفترة التي كان فيها في منطقة شقرة وكان حينها يعمل مستشاراً للسلطان عبدالقادر بن حسين الفضلي سلطان (السلطنة الفضلية) في أبين.وكلمات الأغنية للشاعر محمد سعيد جرادة.. وهذه القصيدة يختلف تلحينها عن تلحين الشعر العامي ففيها صعوبة ولكن المرشدي ابى إلا أن يبدأ كبيراً ومع ذلك. ومن تلك اللحظة في 58م حافظ على هذه المكانة الكبيرة وستجد في محمد مرشد ناجي حميمية قائمة بينه وبين الشعر الفصيح، والقصائد التي لحنها هي عبارة عن علامات بارزة في تاريخ الأغنية اليمنية منها أغنية (اللقاء العظيم): للأستاذ الشاعر الكبير أحمد السقاف قال المرشدي (عليه رحمة الله) أعطاني الأستاذ أحمد السقاف القصيدة ولحنتها على مدى شهرين، ثم سمعته اللحن ـ فقال له السقاف ممتاز هذا اللحن ولكنني كنت اطمع في لحن صنعاني قال له الاستاذ محمد مرشد ناجي لو قلت إنك تريد لحناً صنعانياً للحنتها في يوم في ساعة لأن الألحان الصنعانية قائمة في حد ذاتها وهي قوالب موجوده ما عليك إلا ان تصنع الكلمات عليها وتوفيها وتضع اغنية صنعانية.رحيل الفنان المبدع المرشدي فجر العواطف والعقول وبدأ محبو هذا المبدع بكتابة ذكرياته، ومهما قلنا أو كتبنا عنه لن نوفي حقه والتأبينات لا تكفي لأن المرشدي سيبقى حاضراً بيننا.في هذا الظرف، المؤلم وفي هذا اليوم الذي نعجز فيه عن التعبير عن مشاعرنا تجاه رجل عظيم مبدع ووطني كبير حضر تاريخه النضالي والفني والثقافي على مدى سنين طويلة، وكان في مسيرة المناضلين الشرفاء الوطنيين والمبدعين الكبار (ابو علي) طيب الذكر المرحوم محمد مرشد ناجي، الحقيقة ان الانسان في مثل هذه الظروف يعجز تماماً عن ان يتحدث ولو بشيء يسير عن عظمة وتاريخ هذا الرجل، ولكن كان لابد من ذلك وفاءً وتقديراً لمكانة هذا الرجل الرمز الفنان الكبير والقدير والأديب محمد مرشد ناجي.الكل يشعر بالحسرة والألم الشديد للمفاجأة التي تعرضنا كلنا لها لحظة علمنا بوفاته وانتقاله الى الرفيق الأعلى، لكننا نتضامن جميعاً في الدعوة الشاملة لجمع تراث هذا الرجل فيما كتبه وفيما أبدع فيه من اللحن الجميل والصوت الجميل والأنشودة الجميلة والأغنية الجميلة وكان في أبداع مستمر على مرار أكثر من خمسين عاماً كلها نوع من الجدل لفنه العظيم والراقي ولتعريفه الثقافي والأدبي، منذ أن الف اول مؤلفاته لأغانيه الشعبية ومن ثم حملت ذاكرته الإبداع، وكان له مكان مميز فيما كتب بين كبار الكتاب والباحثين والمؤرخين، ولعله أبرزهم فيما كتب من بحث ودراسة حول حركة الفنون وبالذات الغناء وفي كل مؤلفاته.وفي وطنه الكبير قد تجاوز كل الجزيرة وفي كل الدول العربية تسمع أغانيه وإبداعاته ـ في مصر وفي العراق وفي الكويت أيضاً وكانت الكويت من محطاته الأولى التي خرج بها من المحلية إلى العربية.ونأتي هنا مع إحدى أغانيه التي كتبها الشاعر عبدالله هادي سبيت:[c1]ليه يابوي تدلع وتبخل بقربكليه يابوي تتمنع على ذي يحبككيف لك اليوم تضحك تضحك من بكاءوأنت ذي كنت له دايم سلىليه تضحك لدمعهوأنت عينه وسمعهقد كرهتك ليه يابويقد نسيتك ليه يابويليه يابوي ـ يابوي ذا الهجر العريض الطويلليه يابوي ـ يابوي[/c]الفقيد الأستاذ محمد مرشد ناجي هذا الإنسان العلم احد الأعلام الذين افتقدتهم اليمن وبافتقاده ترك فراغاً كبيراً وعندما نتكلم عن محمد مرشد ناجي أتصور انه حدث يصعب علينا أن نعطيه حقه وأن بعضاً من الكتاب لا يستطيعون وصف الأستاذ المرشدي هذا الذي عرف بالفنان وهو في الحقيقة لم يكن فناناً، كما هو هاوٍ للفن لم يكن في حياته محترفاً للفن، إنما هو كان موظفاً في الثقافة وكان موظفاً في مدرسة الشعب في عدن وأيضاً في مجلس الشعب ايام الحزب الاشتراكي اليمني، ثم عضواً في مجلس النواب بعد الوحدة اليمنية.ومنذ باكورة حياة المرشدي كان موظفاً وفي الخمسينات كان يشغل منصب سكرتير للسلطان عبدالقادر بن حسين الفضلي سلطان (السلطنة الفضلية) في أبين وهذا دليل على أن الأستاذ/ محمد مرشد ناجي لم يكن فناناً محترفاً وإنما فنان هاوٍ والفنان الهاوي هو ذلك الإنسان الذي يستطيع أن يأتي بشيء لم يأت به الآخرون مش على طريقة المتلقي.وذلك يجعلني أقول إن الفترة من بداية القرن العشرين وما قبلها بفترة وجيزة أنجبت فطاحلة من الرجال، وكما أن هناك مواسم لإنجاب الرجال سواء كانوا فنانين أو كانوا فلاسفة أو كانوا سياسيين فقد شهد أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين فطاحلة من الرجال لم يأتوا من قبل إلا في فترات.. لهذا على الصعيد الفني أعتقد أن المرشدي هو أحد هؤلاء الفطاحلة الذين جاؤوا في هذا القرن، وكما أن المحاصيل تأتي في مواسم فأيضاً الرجال يأتون في مواسم..!!المرشدي قلت إنه لم يكن محترفاً للفن بل هو أيضاً كان في صلب السياسة.إن القلب يعتصر ألماً على فراق الفنان اليمني الأصيل المرشدي (أبو علي).الفنان الراحل من مواليد مدينة عدن - الشيخ عثمان في 6نوفمبر عام 1929م.درس في مدارس عدن.. وعمل في العديد من الأعمال.. وكان أبرزها عمله سكرتيراً للسلطان الفضلي في أبين حتى أصبح وكيلاً مساعداً لوزارة الثقافة.ودعنا الراحل محمد مرشد ناجي أحد عمالقة الفن اليمني الذي نحتفظ بأغانيه:(هي وقفة - أراك طروباً - مش مصدق - إلى متى - قريب بابدل بداري دار - يا نجم ياسامر - ضناني الشوق - يا ورد نيسان - الفل والورد - المعنى يقول - الله يعلم أنني مستهان - غنوا معي غنوا - زمان الصبا - أنا من ناظري - مخلاك صعيب - اللقاء العظيم - يا ابن الناس حبيتك - بالله عليك يا طير يارمادي - وا مكحل عيوني بالسهر ... وأغان أخرى).وانتشرت أغانيه على مستوى الوطن والخليج.. وله أغنية: ضناني الشوق (كما سبق لنا ذكرها) التي تغنى بها الفنان محمد عبده الذي أعطى له اللحن وكانت رائعة وجميلة بعد أن أشرف على لحنها والأداء الفنان محمد مرشد ناجي.الفنان المرشدي يجيد كل ألوان الغناء اليمني بما فيه اللون الصنعاني.. وقد أبدع وأثرى الغناء الصنعاني وكذا غناء الموشحات.هذا العملاق الذي استطاع غناء الفن اليمني بما فيه أيضاً الغناء الحضرمي والغناء اليافعي والغناء اللحجي.وكان من أروع أغانيه:[c1]أيها البدر كان الله معاكبعدك أجرى دمي من مسمعيلو يقع لي أجي أستودعكوتمسح بكفيك أدمعيوأقول لك مع الله وأسمعكحين يقول يا حبيب الله معكنغمتك مثل ترجيع الوتر[/c]الفنان محمد مرشد ناجي من الطراز الأول ليس على مستوى اليمن.. بل على مستوى المحيط العربي، فنان قدير حمل على كتفه أحمالاً ثقيلة أثقلت كاهله خلال عدد من السنين ومن خلال أيضاً أناشيده الوطنية وأغانيه العاطفية، وهو الذي لم يغن فقط للثورة والوطن والإنسان والقطن وقد تغنى بأشعار جميلة أختارها بنفسه وبدقة وكان يسانده في هذه الأغاني عدد من كبار الشعراء.. فغنى للقمندان وغنى للأستاذ عبدالله هادي سبيت.. وغنى اللون اللحجي واليافعي والحضرمي والصنعاني.. بل فوق هذا كله غنى أغانيه عدد من الأصوات العربية، ونحن نفتخر بالتراث الذي خلفه لنا المرحوم محمد مرشد ناجي.الأستاذ محمد مرشد ناجي زميل يحب الناس والناس تحبه ويعطف على الناس والناس تعطف عليه، والآن نرى بمناسبة وفاته مجاميع وموكباً جنائزياً كبيراً يودعونه إلى مثواه الأخير.هذا التراث الذي خلفه الأستاذ محمد مرشد ناجي يجب أن يوثق وأن يعطى حقه من الدراسة وأنه لميراث كبير نفتخر به على مستوى اليمن.فقدنا فناناً كبيراً لا بديل له.. أعطى وقدم وبذل كل جهده لهذا الوطن.. فناناً طيباً وخلوقاً .المرشدي فاز في الانتخابات بعضوية مجلس الشعب الأعلى قبل الوحدة.. ثم فاز بعضوية مجلس النواب بعد الوحدة. الفنان محمد مرشد ناجي تأثر في بداية حياته الفنية بفن الفنان محمد سعد الصنعاني.. وكان لا يغيب عن الفرق الفنية اللحجية أثناء الحركة الفنية اللحجية.. وكان يجيد كل فنون الغناء اليمني.. وقد اهتم به الصنعاني حتى وقف على قدميه.. وشق طريقه واجتهد اجتهاداً غير عادي وحقق طريقه الفني بعيداً عن أي تأثير أو تقليد ولحن وغنى لشعراء مميزين ومشهود لهم على مستوى الساحة الفنية.الفنان المرشدي كان رياضياً ونجماً لكرة القدم في بداية شبابه، ثم انعزل عن الرياضة وتمسك بالفن والغناء فصار من كبار فنانينا اليمنيين.الفنان الكبير القدير الراحل محمد مرشد ناجي له العديد من المؤلفات في مجال الأغنية والفن والفنانين، وقد التحق بالندوة الموسيقية العدنية في أواخر الأربعينيات وقدم من خلالها أغنية (هي وقفة) وأغان أخرى.المرشدي غنى للطفي جعفر أمان العديد من الأغاني منها: (يا بلادي - إلى متى - يا نداء هادراً) وهذه من الروائع العظيمة التي ظلت خالدة ونستمع لها مع غيرها من الأغاني.نشعر بغصة ألم وحزن كبير لوفاة الهامة الفنية الكبيرة الفنان محمد مرشد ناجي الذي ترك بصمة عزيزة في حياتنا.. ترك بصمة عزيزة في وجداننا أثرت تأثيراً عظيماً في قلوبنا وفي عواطفنا ووجداننا وسلبت أغانيه قلوبنا وترقت في ظل أغانيه وتأثر ت بها الجماهير تأثراً كبيراً لأن أغانيه تمس شغاف القلب وتهذب النفوس وتساعد الإنسان على الرقي، واستطاع الفنان المرشدي أن يدخل إلى قلوبنا وأفئدتنا ونفوسنا بدون بطاقة هوية أو جواز سفر.. واستطاع أيضاً أن يوحد النفس ويهذبها وبالتالي إن الأغاني التي يغنيها منذ فترة زمنية ومنذ الخمسينيات محتفظة بتأثيرها على الناس بألوانها العاطفية وبألوانها الوطنية، بألحانها وإيقاعاتها المختلفة، وكما هو معروف إن الأستاذ محمد مرشد ناجي أجاد إجادة فائقة الغناء الصنعاني واللحجي واليافعي والحضرمي، وإذا أردنا الغناء العدني نلاحظ إنه لم يكن فقط فناناً عادياً، بل كان فناناً استثنائياً ومطرباً مبدعاً وهذه ميزة فارقة بين بعض الفنانين.هو فنان ومثقف.. ولا ننسى أيضاً إنه ألف عدداً من الكتب الفنية التي يحكي فيها التاريخ الفني وكذا الموشحات، وكان له ملكة كبيرة فنية وشعرية حيث إنه استطاع أن ينتقي كلماته الشعرية انتقاءً رائعاً، فقد غنى أغانيه بالفصحى وغنى أغاني بلهجات مختلفة. من المعروف إن الفنان محمد مرشد ناجي رافق مسيرة الشعب اليمني بكل المراحل التي مرت، وغنى أروع الأغاني وأروع الكلمات، وتقريباً شملت كل الألحان وكل الألوان اليمنية.. فأداؤه ممتاز ومتنوع وصعب أن يملأ أحد مكان الفنان محمد مرشد ناجي كفنان - مؤلف - ملحن - عازف ومؤدٍ.. (نتمنى له الرحمة والغفران بإذن الله من رب العالمين وأن يسكنه فسيح جناته).. ونتمنى أن تكون وفاة الفنان محمد مرشد ناجي وقفة للجهات المسؤولة لرعاية كل الفنانين والمبدعين الذين لم ينالوا حظهم من الرعاية والاهتمام، ونتمنى أن يتم الانتباه إلى توثيق كل الفن وكل الأعمال الفنية التي تظل من تاريخنا وتاريخ الشعب اليمني على مدى المراحل التي مرت.في الأخير نأتي مع أغنية (ضناني الشوق) للشاعر مهدي علي حمدون:[c1]ضناني الشوق وازدادت شجوني وكثر الدمع قد حرق جفونيمن اللي حبهم قلبي نسوني ولا حتى بكلمة يذكرونيأنا قلبي عليهم كم تعذب من نار الهوى يصلى ويتعبوهل هذا جزاء ياناس من حب يكفي بس تعذيب أرحموني[/c]