نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنجر أندرسون لـ 14اكتوبر :
صنعاء/ بشير الحزمي:أكدت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنجر أندرسون استعداد البنك الدولي لمساعدة اليمن على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التاريخي .وقالت في حديثها لـ 14أكتوبر وعدد من ممثلي وسائل الإعلام أن البنك يتابع باهتمام مؤتمر الحوار الوطني الشامل ويتطلع إلى نجاحه ليستطيع أن يعمل عن كثب مع الحكومة اليمنية في مجالات الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية لما من شأنه إحداث فرق حقيقي في حياة جميع اليمنيين ، وسيعمل مع شركائه في الحكومة لتحقيق هذه الغايات . وأضافت أندرسون بالقول «بالتعاون مع شركائنا، تظل مجموعة البنك الدولي ملتزمة بمساعد اليمن على خلق البيئة المناسبة من أجل نجاح تنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني التاريخي.»وأوضحت أن الشباب والشابات في اليمن قد صنعوا التغيير وكانوا مصدر الهام للبنك الدولي ، وأن هذا التغيير لابد أن يجلب معه مزيد من فرص العمل وتحسن الخدمات المقدمة لهم ومزيداً من الوصول إلى خدمات العدل والقضاء والأمن والصحة وكل الخدمات المطلوبة للشعب.وحثت أندرسون الحكومة اليمنية على المضي قدما في تنفيذ أجندة الإصلاحات من خلال التركيز على الحكم الرشيد والشفافية والمساءلة، كما حثت الجهات المانحة و الشركاء على سرعة الوفاء بتعهداتها في ضوء الالتزامات المتفق عليها في الاجتماع الأخير لأصدقاء اليمن والذي عقد في سبتمبر 2013 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.وأشارت أندرسون إلى أن المبلغ المقدم من البنك الدولي لليمن في المرحلة الراهنة يبلغ قرابة المليار دولار أمريكي وهو يغطي مساعدات تشمل قطاعات مهمة جدا مثل قطاعات التعليم والصحة الحماية الاجتماعية والأمن الاجتماعي والنقل والمياه والطاقة والتنمية الحضرية والزراعة والري والقطاع المالي وتغطى طيفا واسعا من الجمهورية اليمنية.وأضافت أن كل ما يقدمه البنك الدولي لليمن من مساعدة هي في شكل منح وليست قروضا .مؤكدة مواصلة تقديم الدعم للقطاعات الحيوية في اليمن .. متوقعة استمرار الدعم المالي لليمن في المرحلة القادمة بنفس المستوى الحالي .ولفتت أندرسون إلى أن البنك الدولي وافق حتى الآن على سبع منح جديدة لليمن مبلغ 317 مليون دولار أمريكي من إجمالي ما تعهد به في مؤتمر المانحين في الرياض في سبتمبر من العام الماضي 2012م لدعم اليمن خلال المرحلة الانتقالية والبالغ 400 مليون دولار ليبقى مبلغ بحوالي 83 مليون دولار سوف يتم التوقيع عليه في ابريل 2014م ، ليكون البنك الدولي بذلك قد دفع حوالي 80 % من إجمالي تعهداته لليمن في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي انعقد في الرياض .ولفتت إلى أن مؤتمر المانحين في الرياض كان قد حشد ما يقارب من 7,9 مليار دولار أمريكي لمساعدة اليمن. وقد تم حتى الآن تخصيص حوالي 6 مليارات دولار أمريكي و المصادقة على أكثر من 4 مليار ات دولار بينما تم صرف أكثر من ملياري دولار .مشيدة بالدور الذي تقوم به مجموعة أصدقاء اليمن التي تجتمع مرتين في السنة لمقاربة مستوى الانجاز والتقدم المحرز في إطار المسئوليات المشتركة الموقع بين الحكومة اليمنية والمانحين .وقالت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الغرض من زيارتها الحالية إلى اليمن هو الاطلاع على ما يجري في اليمن من تطورات على صعيد الحوار الوطني وما يسعى إليه البنك من ختام ناجح لهذا المؤتمر .موضحة أن الشأن الاقتصادي هو الموضوع البارز الذي تم مناقشته خلال لقائها برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى ورئيس وأعضاء الحكومة وممثلي القطاع الخاص و منظمات المجتمع المدني في اليمن لما له من أهمية كبرى لمستقبل اليمن. مؤكدة أن الانجاز والنجاح السياسي لن يتأتى إلا إذا كان هناك انجاز ونجاح اقتصادي.وفى ردها على سؤال14 أكتوبر حول إمكانية دعم البنك الدولي لقطاع الطاقة في اليمن قالت ان الطاقة الكهربائية في اليمن لها أهمية كبرى وتحتاج إلى كثير من التركيز والاهتمام في الوقت الراهن .. وأضافت « هناك حاجة إلى إصلاحات تشمل مجمل قطاع الطاقة ، لدى البنك الدولي محفظة نشطه فيما يتعلق بدعم هذا القطاع ونعمل الآن مع الصندوق السعودي للبدء بمشروع إنتاج الطاقة الكهربائية بالرياح في المخاء» . وكانت نائبة الرئيس الإقليمي لمجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيدة إنجر أندرسن، قد اختتمت زيارة إلى اليمن استغرقت يومين، ركزت فيها على الحاجة الملحة لاستمرار الدعم الدولي في فترة ما بعد الحوار الوطني. وكشف بلاغ صحفي للبنك الدولي حصلت الصحيفة على نسخة منه أن محفظة المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي اعتبارا من 30 أكتوبر 2013م،شملت 21 مشروعا قيد التنفيذ بلغ صافي إجمالي التعهدات 926 مليون دولار أمريكي، منها 562 مليون دولار لم يتم صرفها.