رئيس الوزراء العراقي :
بغداد / متابعات :اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس السبت، ان العراق يواجه تحديات صعبة لوجود «الارهاب» والجماعات المسلحة والمليشيات التي انطلقت من شبهات و فتوى ضالة تبيح لهم البلاد، مشيرا الى أن العراق أصبح تجربة رائدة لأنه يبني في ظل تحديات أمنية كبيرة.وافاد موقع (السومرية نيوز) ان المالكي وفي كلمة له خلال حفل افتتاح الوحدة التوليدية الثالثة لمحطة كهرباء الزبيدية في واسط، إن «المهمة في العراق كانت جد كبيرة وصعبة في ظل وجود الارهاب والجماعات المسلحة والمليشيات»، مبينا ان «تلك الجماعات والمليشيات كانت تتصرف وتنطلق من شبهات وفتوى ضالة تبيح لهم البلاد».وأضاف المالكي ان «ما ورثناه من النظام المقبور من منشأة ومحطات كهربائية كانت خربة ومعطلة ووضع أمني سيئ لم تكن تبشر بوجود بلاد»، مشيرا الى «اننا استطعنا اليوم أن نصل بالبلاد الى مرحلة الاكتفاء الذاتي على صعيد الطاقة الكهربائية».وأكد المالكي أن «الحفاظ على هذه الانجازات يتطلب من الجميع ومن المواطنين مساعدة الحكومة والترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية لان البلدان المنتجة للطاقة الكهربائية تعمد بالأساس إلى توفير الطاقة لمواطنيها من خلال ترشيد الاستهلاك».وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، قد وصل صباح أمس السبت الى محافظة واسط برفقة نائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء كريم عفتان، لافتتاح الوحدة التوليدية الثالثة لمحطة كهرباء الزبيدية بطاقة 330 ميغاواط.يشار إلى أن وزير الكهرباء الأسبق كريم وحيد وضع، في (3 تشرين الأول 2009)، الحجر الأساس لمشروع محطة كهرباء الزبيدية الذي تنفذه شركة شنغهاي الصينية بكلفة إجمالية تبلغ نحو ملياري دولار.وسبق للشركة أن وقعت عقد إنشاء محطة كهرباء الزبيدية خلال العام 1998، وبلغت كلفة المشروع 750 مليون دولار، وقامت الشركة بتنفيذ الأعمال التصميمية للمحطة خلال العام 2001، وبعض الأعمال المدنية، إلا أنها تركت العمل بسبب العمليات العسكرية التي شهدها العراق عام 2003، حيث أبدت تخوفا من الوضع الذي نجم في البلاد ذلك الوقت، لكن تم تفعيل عقد إنشاء المحطة بطلب تقدم به وزير الكهرباء السابق كريم وحيد، بعد زيارة السفير الصيني في بغداد إلى وزارة الكهرباء منتصف آذار 2007.