النقاش مع البعض يتحول إلى مكارحة .. لايمتلكون رؤية بديلة عن رؤية الحزب الاشتراكي وليس لديهم سوى شيطنة الفيدرالية والدولة الاتحادية .. يا أصدقاء لاتتخندقوا حول رفض رؤية الاشتراكي وانتم لاتملكون رؤية مغايرة .. رغم ايماني العميق بأن رؤية الحزب بخصوص القضية الجنوبية قد تجاوزها الشارع الجنوبي ، لكن مازال الحزب يشتغل على ثقافة الممكن .. ــــــــــــــــــــــــــــــ عندما تم تعيين شوقي أجمع الناس على أنه لن يأخذ من تعز ولا من مواردها ومخصصاتها المرصودة في ميزانية الدولة اليمنية وإنما هو جاهز لأن يعطي من جهده وعرقه وماله وهو من اختار قبل أن يصير محافظاً مهمة مسئول الخدمات في المجلس المحلي أملاً في أن يضع بصمةً مشرقة على مدينة أرادها حالمة.. كل ذنب محافظ تعز أنه ينطلق في تعاطيه مع إدارة محافظته من القول : أنا ابن تعز ومسئولها الأول وأعرف مع زملائي أعضاء المجلس المحلي ما يصلح لمحافظتنا ولا نطلب من الحكومة سوى الالتزام بتعهداتها المالية واحترام قانون السلطة المحلية فيما يتعلق بالوظائف,كما لا شأن لنا بالامتدادات الثورية.ــــــــــــــــــــــــــــــ الإصلاحيون يحتفلون بمناسبة تأسيس حزبهم ويقطعون الشوارع العامة والحوثيون يحتفلون بيوم عاشوراء ويقطعون الشوارع العامة والأقبح ان جميعهم يدعي المدنية.ــــــــــــــــــــــــــــــ وأنت تتجه إلى الجنوب من مركز محافظة «صعدة» على بعد 10 كم تقريباً، ستكشف أن الطريق إلى «دماج» معقل أهل السنة في اليمن، ليس شاقًا ولا سهلاً ممتنعاً، بل هو خط رملي يمتد أمام عينيك مثل ثعبان «الأنكوندا».وأثناء توجهك إلى هناك- خصوصاً لو كنت صحفياً- ستتلقى من أبناء المحافظة ذاتها عشرين نصيحة أو تزيد، جميعها على نحو: لا تدخن.. لا تضحك كثيراً.. لا تجادل أحدهم أثناء الحوار.. لا تتحمس للموسيقى ولا تتحدث عن النساء.وأهم من ذلك كله: لا تنسَ إغلاق هاتفك الجوال. .وفي حقيقة الأمر، بين تلك النصائح كلها نصيحة واحدة شرخت لي رأسي: ممنوع التصوير؟! ليس لأن عدسة الكاميرا قد تلتقط ما يفضح الاستعداد النووي لجماعة أهل السلف في «دماج» لا سمح الله.. بل لأن التصوير- من وجهة نظرهم- حرام!.سنة 2003 قمت بزيارة صحفية إلى هناك. ووجدتني، ببنطالي الجينز، رفقة الزميل فتحي أبو النصر، ندخل إلى قلب حياة بدائية ومنغلقة حد البداوة الأولى، وحد رفض الآخر والابتعاد عنه بحجة هجرة أهل الفسق، لعلهم بهذا الانغلاق القاسي يبتعدون عن مغريات الحياة، وقد يصعدون يوماً إلى الجبل معتزلين الناس والمجتمع لو ازداد فسقاً وفجوراً! ــــــــــــــــــــــــــــــ الجنرال فرانكو فشل،في بداية حياته،في اجتياز امتحان القبول في الكلية البحرية. وسيبقى هذا الفشل عقدة حياته،حتى وقد اصبح حاكما لاسبانيا،اذ سيظهر على الدوام، في المناسبات الوطنية، لابسا زي الكلية البحرية وكأنه مارشال بحري.الزنداني،بالمثل فشل في كلية الصيدلة،وسيبقى هذا الفشل عقدة حياته، فلن يرضيه (الاعجاز العلمي) ولا (اسلام العديد من علماء الشرق والغرب على يديه)،ولا امتلاكه لجامعة خاصة...بل سيبقى سعيه المحموم لاكتشاف علاج ما ،ينقذ البشرية كلها ،من احد اخطر الامراض الفيروسية الفتاكة، سر عقدته الخفي.المشكلة ليست في الفشل ،فالفشل يمكن ان يفهم ويبرر ايا كان سببه. المشكلة في عقدة الفشل.
للتأمل
أخبار متعلقة