تونس / متابعات :أعلن الاتحاد العام للشغل في تونس فشل الحوار الوطني بسبب عدم التوصل لاتفاق بشأن اسم رئيس الوزراء الجديد.وعلى إثر ذلك تم تعليق المحادثات، فيما أرجعت مصادر أسباب فشل المحادثات إلى رفض الرئيس منصف المرزوقي ترشح وزير الدفاع السابق عبدالكريم الزبيدي لرئاسة الحكومة.وأوضح الأمين العام للاتحاد العام للشغل في تونس، حسين العباسي، أنه لم يتم التوصل إلى توافق خلال محادثات أمس الأول الاثنين، مضيفاً: “لقد قررنا إيقاف هذا الحوار حتى نوجد له أرضية صلبة لنجاحه”. ولم يتضح متى ستستأنف المفاوضات.وأضاف: “لم نتوصل إلى توافق على الشخصية التي سترأس الحكومة، حاولنا تذليل الصعوبات لكن لم يحصل توافق”.من جانبه، قال راشد الغنوشي، زعيم حركة “النهضة” الإسلامية التونسية، إنه بات واضحاً أن سبب تعليق الحوار هو الفشل في تسمية رئيس حكومة. وقال الغنوشي إن حركته لم تر أي سبب لرفض ترشيح أحمد المستيري، ولا سيما أنه الشخصية الأكثر استقلالية بين المرشحين.ودافع حزب “النهضة” بشراسة عن تعيين المستيري (88 عاماً) الشخصية المعروفة في الحياة السياسية التونسية، لكن المعارضة اعتبرت أن سنه لا يسمح له بالحكم.وقالت المعارضة التي أيدت ترشيح محمد الناصر (79 عاماً)، إنها اقترحت أسماء أخرى، لكن بلا جدوى.ويهدف الحوار الوطني الذي بدأ في 25 أكتوبر إلى إخراج تونس من أزمة سياسية عميقة تردت فيها منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي في جريمة نسبت إلى الإسلاميين المتطرفين.وكانت الحكومة التي يقودها الإسلاميون قد وافقت على التنحي في وقت لاحق هذا الشهر لإفساح المجال أمام إدارة مؤقتة لحين إجراء انتخابات كوسيلة لإنهاء أزمة مستمرة منذ أشهر في البلد الذي بدأت فيه انتفاضات الربيع العربي في 2011.ويتعين على حزب “النهضة” والمعارضة أن يتفاوضا على موعد لانتخابات جديدة وتشكيلة مجلس انتخابي والانتهاء من صوغ دستور جديد للبلاد قبل أن تتنحى النهضة عن السلطة في وقت لاحق هذا الشهر.
تعليق الحوار بتونس بعد الفشل في تسمية رئيس الحكومة
أخبار متعلقة