واشنطن /متابعات:ذكر تقرير لصحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن سوريا أصبحت أكبر موطن وملاذ آمن لتنظيم القاعدة، حيث بلغ عدد المقاتلين بسوريا أكثر من 10 آلاف مقاتل مرتبط بالقاعدة وهو رقم يفوق أعداد المقاتلين للتنظيم الإرهابي في باكستان والاماكن التابعة لها في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية.وقال المحللون أن هذا التطور الرهيب يتيح للقاعدة مقرا جديدا يمكن من خلاله مهاجمة أهداف غربية وإجتذاب المجندين لعقيدة الجهاد وتمويل العمليات المسلحة وتوسيع نفوذها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.وأوضحت الصحيفة أن سوريا باتت مكان جيداً للغاية بالنسبة لتنظيم القاعدة، مع تعزيز قبضته على اماكن كثيرة بالبلاد ودر المزيد من الإيرادات من خلال بيع النفط في الجزء الشرقي للبلاد، بالإضافة إلى تدشين محاكم إسلامية وغيرها من وسائل الحكم.من جانبه، قال «روبرت فورد»- السفير الأمريكي لدى سوريا- «إن سيطرة المجاهدين على الحدود يعوق وصول المساعدات والمعونات للمعارضة المعتدلة داخل سوريا، فهم يتعاملون كما لو انهم أصدقاء لنظام «الأسد».وأشارت الصحيفة إلى أن نمو قوة تنظيم القاعدة في سوريا لا يمثل فقط تهديداً للحرب الأهلية المندلعة بالبلاد في ظل الإقتتال بين الجماعات الثائرة والمتمردة، بل بات مشكلة أمام تأسيس دولة ديمقراطية في حال سقوط نظام «الأسد».ولفتت الصحيفة إلى أن عدد أعضاء تنظيم القاعدة في مصدرها بباكستان وأفغانستان لا يتعدى 300 عضو وفي شبه الجزيرة العربية لا يتعدون 1000 عضو وفي شمال إفريقيا من 300 إلى 1000 مقاتل.